فرِّقوا لي لافرَّق الله شملكم .. !
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 04:36 م]ـ
السلام عليكم من مؤمنين صامين عابدين طائعين ورحمة الله وبركاته ..
وبعد ...
أرجو أن تفرقوا أخوتي الكرام بين "لم" و "لمَّا" إعرابًا ومعنًا واستخدامًا.
قال تعالى: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} ...
وماذا يحدث لو وضعنا "لم" مكان "لمَّا"؟
هذا ولكم مني أشمل شكرٍ وتحية ..
ـ[ضاد]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 04:42 م]ـ
لم تفيد القطع بعدم حدوث الفعل في الماضي وانتهاء ذلك القطع فيه. كقولنا "لم يأت" فقد قطعنا أنه لم يأت وانتهى الأمر في الماضي. لما تفيد عدم حدوث الفعل في الماضي مع إمكان حدوثه غير أنه لم يحدث بعد, كقولنا "لما يأت" أي "أنه لم يأت ويمكن أن يأتي غير أن ذلك لم يحدث بعد", و"لما" = "لم + بعد". والله أعلم.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 04:46 م]ـ
النفي بلم ماض منقطع
النفي بلما ماض متصل
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 12:07 ص]ـ
النفي بلم ماض منقطع
النفي بلما ماض متصل
فضلًا لا أمرًا .. هل لم أن توضح لنا ما تقول؟
ـ[ضاد]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 12:31 ص]ـ
توضيحها ما ذكرته لك. ويجيبك الأستاذ إن شاء الله.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 11:37 ص]ـ
الأمر كما شرح أخي ضاد وعقب بعد ذلك؛ فالحرف (لم) يستعمل لنفي حدوث فعل تم وانقضى في الماضي (لم يحضرْ زيد الاجتماع أمس). وأما (لمّا) فنفي لحدوث فعل في الماضي لكنه متصل بالحاضر زمنًا ويتوقع حدوثه (لما يحضرْ زيد الاجتماع اليوم) نفي لحضوره وتوقع له. إن كنت في المطار تنتظر طائرة فسألت أوصلت الطائرة؟ فإن الجواب: لمّا تصل الطائرة. ولا يقال (لم تصل الطائرة) إلا بعد اليأس منها ومعرفة أن موعد توقعها قد فات. ويقول لك الصائم: هل أذن المغرب؟ فتقول: لما يؤذن. فإن قلت لم يؤذن تكون اتهمت المؤذن بالتقصير بواجبه لغروب الشمس وتركه الأذان. وتقول لما تغب الشمس لأنها ستغيب ولا تقول لم تغب الشمس. وأنبه إلى أثر السياق في استعمال الأداتين، تقول: لم تغب الشمس ذلك اليوم حتى أنجزنا عملنا، وهذا فيه مجاز واضح.
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 04:11 م]ـ
أوضحتَ فكفيتَ أخي الدكتور وأنتَ يا ضاد، فشكرًا لكما كما علمتماني ...