تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

رأى الحُلْميّة ... رأى من الرؤيا ...

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[04 - 10 - 2008, 06:59 م]ـ

رأى الحُلْميّة، أي الرؤية في المنام، وتتعدى لمفعولين.

واختلف النحاة واللغويين في (رأى الحلمية)، والمحققون على أنها ملحقة

برأى العلمية في التعدي لاثنين؛ وذلك بجامع إدراك الحسّ في الباطن،

كقوله تعالى: {إني أراني أعصر خمراً}

فأرى عملت في ضميرين متصلين لمسمى واحد، وأحدهما فاعل، والثاني

مفعول أول، وجملة أعصر خمراً في محل نصب مفعول به ثان.

ومنه قول الشاعر عمرو بن أحمر الباهليّ يذكر جماعة من قومه لحقوا

بالشام، فرآهم في منامه:

أراهم رُِفقتي حتى إذا ما =تجافى الليل وانخزل انخزالاً

فالهاء مفعول أول، ورُِفقتي (بضم الراء وكسرها) مفعول ثان؛ والرؤيا هنا

حُلْميّة، بدليل قوله:

حتى إذا ما =تجافى الليل وانخزل انخزالاً؛ أي:

انطوى وانقطع، وإلى هذا أشار في

الخلاصة الألفية:

ولرأى الرؤيا انم ما لعلما = طالب مفعولين من قبل انتمى

وذهب بعضهم إلى أن رأى الحُلْميّة لا تنصب مفعولين، وأن ثاني

المنصوبين حال ورد بوقوعه معرفة هنا؛ كما هنا، واعترض بأن الرفقة،

وهم المخالطون والمرافقون؛ فهو بمعنى اسم الفاعل؛

لذلك فالإضافة غير محضة ..

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير