تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 03:00 م]ـ

أستاذنا الكريم أبا أوس، بارك الله فيكم

اسمح لي بتجاذب الحديث مع فضيلتكم في هذا:

أولا: لاشك أن رأي سيبويه في إعراب الأسماء الستة في لغة الإتمام بالحركات المقدرة - وهو نفس ما ذهب إليه ابن مالك في شرح التسهيل - رأي قويٌّ، لكن أليست لغة القصر تردُّ عليها، إذ أنّا لمَّا قصرنا الأسماء الستة ألزمناها الألف مطلقًا وأعربناها بالحركات المقدرة، فلمَ - في الإتمام - لم نلزمها الواو مطلقًا ونعربْها بالحركات المقدرة عليها؟؟

2 - أوَليس الإعراب قد جيء به لبيان مقتضى العامل؟؟ (على كونه لفظيًّا) ولا فائدة في جعل مقدرمتنازع فيه دليلا وإلغاء ظاهر وافٍ بالدلالة المطلوبة (الهمع للسيوطي)

3 - أوليس التقدير - عند الجمهور - أولى من التقدير، ولا يُلجأ للتقدير إلا لِمُلجئ؟؟

4 - قد يقودنا هذا للقول بتقدير الإعراب في المثنى وكذلك الجمع على حد المثنّى. نعم هو موجود لكنه مرجوح.

5 - لما كانت هذه الأسماء فروعًا في شكلها احتاجت للفروع في إعرابها.

6 - قال الصبان في حاشيته معلقا على مذهب سيبويه: فيه تكلف حركات مقدرة مع الاستغناء عنها بنفس الحروف لحصول فائدة الإعراب بها وهي بيان مقتضى العامل، ولا محذور في جعل الإعراب حرفًا من نفس الكلمة إذا صلح له كما جعلوه في المثنّى والمجموع على حده.

ولي عودة أخرى لو تفضلتم.

أدام الله نفعكم.

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 09:06 م]ـ

استاذي، هل يجري نظرك على جمع المذكر السالم؟؟

أخي عبد الدائم

شكرًا للقراءة ولجمع المذكر قول آخر ولست أعمم إعراب الأسماء الخمسة.

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 09:11 م]ـ

سلام عليكم ورحمة الله.

جزاك الله خيرًا يا دكتور.

درس رائع، ونرجو منك أن تسقط علينا من هذه الثمار النافعة للعقل كلما وجدت فراغًا -جزاك الله خيرًا -، ولقد راق لي، وأطربني ما ذكرته في شأن المنهاج المدرسي، وطريقة عرض الأسماء الستة.

وهذه مداخلة إن سمحت:

وبعضهم يسميها الأسماء الستة بإضافة: هنو.

فيقال: هذا هنوك. رأيت هناك. ونظرت إلى هنيك.

وهي قليلة. لذلك من نظر إلى الاستعمال قال في تسميتها الأسماء الخمسة، ومن نظر للإعراب قال: الأسماء الستة.

أصحيح ذلك يا دكتور؟

أخي عبدالعزيز

درجت الكتب التعليمية على عدها خمسة لأن إعراب (هن) بلغة التمام لغة ضعيفة واللغة القوية فيها (هنُك/هنَك/هنِك) وما زال اللفظ عند البادية ولكن بالتأنيث (هناتك) واشتقوا منها الفعل (يهنى) و (اهن) أي افعل.

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 09:35 م]ـ

بداية أشكرك أستاذي الفاضل على هذا الطرح. أبسبب هذه الأسماء فقط تريد أن تغير من النظام الإعرابي في العربية؟ إن كان ما قلته لا ينطبق إلا على هذه الأسماء فلا أظن أنها تستحق أن نغير من أجلها في نظام الإعراب, لأنها شواذ واستثاء, وكما قيل, الاستثناء تأكيد للقاعدة, والاستثناء أمر موجود في كل اللغات تقريبا, ولا ضير.

أخي ضاد

أحقًا تراني أريد أن أغير النظام الإعرابي؟ وما النظام الإعرابي؟ هذه الأسماء اختلف في إعرابها كثيرًا، قال الشاطبي"ومن النحويين من ذهب إلى أن إعرابها بالحركات مقدرة في حروف العلة، وأتبع فيها ما قبل الآخر الآخر، دلالة على الإعراب المقدر في حروف العلة، وهو مختار شيخنا الأستاذ رحمة الله عليه، وعليه جماعة أيضًا. ومنهم من ذهب إلى أنها معربة بالحركات، كإعرابها عارية عن الإضافة من غير فرق وحروف العلة إشباع تلك الحركات قبلها، ومنهم من جعل إعرابها بالحركات والحروف معًا. ومنهم من ذهب إلى غير ذلك". (المقاصد الشافية، 1: 141، 142)

ألا ترى أخي ضاد أني لم أعد أن وافقت قولا من أقوالهم ولو كنت علمت به لنقلته. أو لا ترى أني بقولي إته لا فرق بين إعراب المجردة والمضافة إلا بالكمية الصوتية أحافظ على نظام الإعراب بالحركات فهي حركة هنا وحركة هناك. وأنت أصواتي لغوي تقول بأن واو المد ضمة طويلة فما الذي جد أخي ضاد؟

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 09:41 م]ـ

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

اشكرك استاذي على ما ياتي منك من فوائد جمة ...

قول سماحتكم:

فإذا جئنا إلى إعراب هذه الأسماء الخمسة قلنا إنها إن كانت مفردة أعربت كأي اسم معرب بحركات قصيرة

كما في قولنا: جاء أبٌ، ورأيت أبًا، ومررت بأبٍ، وإن أضيفت إلى غير ياء المتكلم أعربت بحركات طويلة،

فنقول: جاء أبوك، رفع بضمة طويلة، ورأيت أباك، نصب بفتحة طويلة، ومررت بأبيك. جرّ بكسرة طويلة.

وهذا أسهل من القول: رفع بالواو نيابة عن الضمة لأنه من الأسماء الخمسة. اهـ

فهل تتبنى القول بالاشباع ام انه اسهل للتدريس!

مع اني اخالفه واخالف القول بالحركات وان راي سيبويه هو الاقوى في نظري القاصر لقوة حجته.

وقول فضيلتكم:

فأما سيبويه فلم يلتفت إلى ما يتغير في لفظها مضافة، بل ذهب إلى تقدير الحركات على الحروف كما تظهر

على حرف الإعراب وهو الدال من (زيد)، فقدر الضمة علامة للرفع على الواو في مثل: جاء أبوك،

وقدر علامة النصب فتحة على الألف في مثل: رأيت أباك، وقدر علامة الجر كسرة على الياء في مثل: مررت بأبيك. اهـ

وسيبويه له تفصيل اطول من ذلك مثل مررت بابيك مجروره بالكسره على

الواو وقلبت الواو الى ياء لعله صرفيه وليست مجرورة بالكسرة على الياء.

هذا والناقد اقل قدرا وعلما ممن يُنتقَد

فا سمحوا لي بهذا التطفل ...

أخي الكاظمي

لا تطفل في إبداء رأي أو مراجعة مسألة ولك الحق في النقد وما من تراتب في أقدار المتحاورين والمجتهدين، وأما متابعتك للإمام سيبويه فأمر مشروع فهذا ابن عقيل شارح الألفية بعد شرحه لهذا الموضع وذكره للإعراب بالحركات المقدرة قال عنه (وهو الصحيح).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير