بل أن التقدم العلمى الذى غير كثيرا من مفاهيم الكون لم يستطيع أن يغير معنى الآيات الكريمة .. بل انسجم معها ..
ويحضرنى قول قرأته فى أحد المخطوطات القديمة يقول كاتبه (يازمن وفيك كل زمن)
ومعنى هذا القول ان الزمن نسبى فى الكون ..
فمثلا عندمت اؤدى أنا الظهر هناك أناس فى مكان أخر يصلون العصر .. وأناس فى مكان ثالث يصلون المغرب .. وأناس س فى مكان رابع يصلوان العشاء .. وأناس فى مكان خامس يصلون الفجر ..
أى أنه فى الوقت الواحد يؤذن لله على ظهر الارض الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر .. إذن فالله مذكور فى كل زمن وبجميع أوقات الزمن ..
هذه آية من آيات القرآن الكريم اتضحت دقة معناها عندما تقدم العلم كان لها عطاء أخر فى الأزمنة القادمة بعد أن يتقدم العلم ..
والاعجاز هنا ان القرآن يعطى لكل جيل عطاءه ..
ويعطى لكل عقل حاجته دون أن يتناقض مع الحقيقة العلمية أو يتصادم مع حقائق الكون لا
يمكن أن تتصادم أبدا مع القرآن .. ؟؟؟؟؟
لأن الله هو الفاعل .. والله هو الخالق .. والله هو القائل ..
هذه احدى نواحى اختلاف القرآن الكريم فى معجزاته عن الكتب السماوية الأخرى .. وهو ما سأتحدث عنه بالتفصيل لاحقا ..
حفظ القرآن وتطبيق القرآن
على أن هناك ناحية ثانية وهى أن معجزة القرآن تختلف عن معجزات الرسل اختلافا آخر ..
فكل رسول كانت له معجزة وكتاب ومنهج ..
معجزة موسى العصا .. ومنهجه التوراه ..
معجزة عيسى الطب .. ومنهجه الانجيل ..
لكن رسول الله صلى الله وعليه وسلم معجزته هى عين منهجه .. عارفين ليه؟؟
ليظل المنهج محروسا بالمعجزة وتظل المعجزة محروسة بالمنهج.
وهنا فقد كانت الكتب السابقة للقرآن داخلة فى نطاق التكليف .. حاتسالنى كيف يعنى؟؟
اقول لك أن الله سبحانه وتعالى يكلف عباده بالمحافظة على هذه الكتب ..
طيب اسالكم سؤال ...
ماذا حدث عندما كلف الله عباده بالمحافظة على هذه الكتب؟
فكروا فى الاجابه حتى اللقاء القادم
انتظرونى ونورانيات ايمانيه اخرى .... ولو مت فى الفردوس الاعلى ان شاء الله