ـ[صَبْرُ أيوب]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 05:09 ص]ـ
مرحباً بك أخي عبد العزيز العمّار:)
لم يستشهد النحاة المتقدمون بالحديث؛ لأن رواته من الأعاجم، فإنهم يرون حديث الرسول أفصح العرب، ولكهنم يلحنون بروايته، وذكر محمد الطنطاوي أن العلماء أجازوا رواية الحديث بالمعنى، وكان هذا سبب عزوف النحاة عن الاستشهاد به.
لكن الأ ترى نظرة لا تخلو من قلة تدقيق في طبيعة علم الحديث، والمصطلح على وجه الخصوص، إنهم حتى لم يفصلوا: في قضية الرواة، وفي درجة صحة الحديث، إني أحسبهم يقدمون الرد على سماع الحجة ... ولا أظنهم يغفلون عن كثرة علماء النحو الأعاجم، بل عن كبيرهم الذي علمهم النحو (رحم الله الجميع) ...
أشكر لك مرورك الجميل:)
ـ[صَبْرُ أيوب]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 05:23 ص]ـ
أبا أوس، مرحباً بك:)
أعتقد أن مسألة التدوين لها أثرها فالاستشهاد المبكر اعتمد على الرواية الشفاهية الموثقة فكان الاعتماد على القرآن والشعر، وأما الحديث فتأخر تدوينه.
هذا مقنع:)
وأما السؤال الأهم فلست أهلاً للإجابة عليه ولكني ابين ما أفهمه من الآية وهو أن المقصود فحوى ما آتاكم الرسول وهذا متعلق بالأوامر والنواهي المتصلة بالعبادات والمعاملات، ولا تحمل توجيهًا نحو استعمال نصوص الحديث للدرس اللغوي.
بورك من اجتهاد ... :)
أشكرك يا سيدي على هذا التفاعل والحضور الجميل:)
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 05:27 ص]ـ
بل على العكس تمامًا، بل هي القمة في التدقيق حتى بلغوا الإجحاف فيه.
ثم تعال هنا أخي، ما سر (صبر أيوب)؟!
أرجو ألا أتجاوز الخطر الأحمر!:)
ـ[صَبْرُ أيوب]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 05:56 ص]ـ
عبد العزيز العمّار:) مرحباً بك:)
بل على العكس تمامًا، بل هي القمة في التدقيق حتى بلغوا الإجحاف فيه.
:) رأيك وأحترمه، لكني أظن أن هذا أقرب للاحتراز منه إلى التدقيق، لا أكتمك شعوري، فقد كنت أنتظر حجة أعمق ... فمن أبسط ما يقال: لماذا لم يخشو اللحن من علماء النحو الأعاجم، سمعت من أحد أساتذتي: أن العالم (الشلوبين) كان-رحمه الله- لا يقيم النطق بالعربية!، وكذلك لم يقيموا وزناً لتعدد روايات الشعر ...
لست هنا يا أخي عبد العزيز لألقي باللائمة عليهم رحمهم الله، فجهودهم مذكورة مشكورة، إنما هي محاولة فهم لا أكثر:)
ما سر (صبر أيوب)؟!
ربما لأنه يحوي اسمي:)، أو معناه على الأقل:).
أشكر لك تفاعلك الكريم، وردك السريع:)
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 06:14 ص]ـ
من جديد أهلا صبر أيوب:)،
ولنقل الاحتراز. هذا رأي رآه النحاة، وخالفهم آخرون حيث استشهدوا بالحديث النبوي في كتبهم (وعذرًا على إعادة الجواب):).
أخي، متى توفي الشلوبيني - رحمه الله -؟
الجواب: توفي سنة ستة مئة وخمسة وأربعين.
بمعنى أن الشلوبيني - رحمه الله - مثل الأساتذة العرب الذين درسونا، وعلمونا النحو:).
سنفيد منك إذا أعطيتنا علة أخرى:).
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 04:44 م]ـ
أخي الكريم ..
استشهد النحاة بالقرآن الكريم؛ لأنه محفوظ من التحريف.
واستشهدوا بالشعر العربي القديم حتى عصر معين - واختلفوا في تحديد عصر الاحتجاج - لأن العرب لم يسمع عنها اللحن، ثم بعد اختلاط الأعاجم بالعرب وفشو اللحن لم يحتجوا بالشعر، وإن ذكر بعض النحاة أبياتًا لشعراء لا يحتج بشعرهم فإنما هو للاستئناس بها وليس لتقعيد قاعدة جديدة.
أما الحديث النبوي فلا خلاف في أن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - أفصح العرب، ولكن الحديث أجيز روايته بالمعنى، فقد يحدث تحريف للفظ النبي صلى الله عليه وسلم وإن لم يختلف المعنى. فكيف نستدل به؟
وتقبل تحياتي،،
ـ[الكاظمي]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 09:22 م]ـ
أخي العزيز ...
من المعلوم أن القرآن محفوظ من قبل رب العالمين وهو منقول تواترا فهو سالم من التحريف وهذا لا إشكال فيه.
ولكن الإشكال فيما ذكرتَه أنه كيف يحتج بالشعر دون السنة وهي أعلى منه رتبة وفضلا؟
أزيد على ما ذكره الأخوة الأفاضل أن الشعر فيه سجع ونغمة موسيقية لذا فهو يسهل حفظه
وكان من عادات أهل العلم ... أن يعتنوا بسبر ذا بالنظم
لأنه يسهل للحفظ كما ... يروق للسمع ويشفي من ظما
وأما السنة فكثير منها ما روي بالمعنى
فيحتمل أن ماتستشهد به من حديث قد روي بالمعنى ويحتمل باللفظ
فإذا دخل الاحتمال بطل الاستدلال
هذا على ما ذكره الأخوة
ـ[صَبْرُ أيوب]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 11:17 م]ـ
أخوتي الكرام ...
أشكركم جميعاً على تجشمكم عناء الرد:)
أجزل الله لكم الأجر والمثوبة ...
صبر أيوب