تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[ابن بريدة]ــــــــ[02 - 10 - 2008, 08:36 م]ـ

أشكر جميع الأساتذة الذين شرفوني بشكرهم، وألتمس العذر من أخينا الأخفش بوضع البحث في موضوع مستقل، وقد كان حقه أن أدرجه في موضوعه السابق.

مصدر اطَّيَّر >> تَطَيُّر على وزن تَفَعُّل

وأما ادَّارَك فمصدرها تَدَارُك على وزن تَفَاعُل

والله أعلم ..

ـ[أنوار]ــــــــ[04 - 10 - 2008, 09:33 ص]ـ

جوزيتم خيراً ..

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[04 - 10 - 2008, 10:12 ص]ـ

وللزيادة في توضيح الكلمة الثانية:

{بَلِ ?دَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي ?لآخِرَةِ .. } [النمل:66]

هذه قراءة أكثر النحويين؛ منهم شيبة ونافع ويحيى بن وثاب وعاصم والأعمش وحمزة والكسائي،

وقرأ أبو جعفر وأبو عمرو وابن كثير وحُمَيْدٌ {بَل أدْرَكَ}،

وقرأ عطاء بن يسار {بَل ادْرَكَ} بتخفيف الهمزة،

وقرأ ابن محيصن {بَل ادْرَكَ عِلْمُهُمْ فِي ?لآخِرَةِ}،

وقرأ ابن عباس {بَلَى أدّارَكَ} ..

وإسناده إسناد صحيح، وهو من حديث شعبة عن أبي حمزة عن ابن عباس، وزعم هارون القارئ أن قراءة أُبَيّ بن كعب:

{بل تَدَارَكَ عِلْمُهُمْ}.

القراءة الأولى والآخرة معناهما واحد؛

لأن أصل ادّارَكَ تَدَارَكَ أُدغِمَتِ التاء في الدال فجيء بألف الوصل؛

لأنه لا يُبتَدأُ بساكن فإِذا وصَلَت سَقَطَت ألف الوصل وكُسِرَتِ اللام لالتقاء الساكنين.

وفي معناه قولان:

أحدُهُما أنّ المعنى بل تكامل علمهم في الآخرة لأنهم رأوا كلَّما وعِدُوا به معانيةً فتكامَلَ علمهم به،

والقول الآخر أنّ المعنى بل تتابع علمهم اليوم في الآخرة فقالوا تكون، وقالوا لا تكون.

وفي معنى أدْرَكَ قولان:

أحدهما معناه كمل في الآخرة، وهو مثل الأول، والآخر على معنى الانكار، وهذا مذهب أبي إسحاق، واستدل على معنى صحَّةِ هذا القول بأن بعده:

{بَلْ هُم مِّنْهَا عَمُونَ}.

فأما معنى ادْرَكَ فليس فيه إلاّ وجهٌ واحد، يكون فيه معنى الانكار كما تقول: أأنا قاتلتكَ؛ أي لم أقاتلك؛ فيكون المعنى لم يُدْرِكْ.

"بَلْ هُم مِّنْهَا عَمُونَ" حُذِفَتْ منه الياء لالتقاء الساكنين، ولم يجز تحريكها لثقل الحركة فيها.

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[04 - 10 - 2008, 10:19 ص]ـ

وقال سيبويه؛ في كتابه، في بابة:

(باب الإدغام في حروف طرف اللسان)

((وتصديق ذلك قوله عز وجل:

"فادارأتم فيها" يريد: فتدارأتم "وازينت" إنما هي تزينت. وتقول في المصدر: ازينا ودارأ. ومن ذلك قوله عز وجل: "اطيرنا بك".

وينبغي على هذا أن تقول في تترس: اترس. فإن بينت فحسن البيان كحسنه فيما قبله)).

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[04 - 10 - 2008, 10:29 ص]ـ

وقال المبرد؛ في كتابه الرائع: المقتضب:

في: (باب الأسماء التي وقعت على حرفين):

((اعلم أن الحرفين المثلين إذا كانا ملتقيين في كلمة، وكلاهما متحرك، وقبل المتحرك الأول ساكن، طرحت حركة المتحرك الأول على ذلك الساكن، وأدغمت كنحو ما ذكرت لك ...

فإذا التقيا وهما سواء أو متقاربان، والأول منهما أول الكلمة أدخلت ألف الوصل وأدغمت وذلك: اطير زيد إنما كانت تطير، فأسكنت التاء، فلم يجز أن تبتدىء بساكن، فأدخلت ألف الوصل، ثم أدغمت التاء في الطاء.

وكذلك اترس زيد إذا أردته تترس.

فدخول الألف هاهنا كسقوطها من اقتتتلوا إذا قلت: قتلوا، فالتحريك يسقطها، كما أن الإسكان يجلبها.

ومن ذلك قوله " وإذا قتلتم نفساً فادارأتم فيها " وإنما كان تدارأتم فيها، فأدغمت التاء في الدال، فاحتجت إلى ألف الوصل لاستحالة الابتداء بساكن، ومثله:

" قالوا اطيرنا بك وبمن معك ")).

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[04 - 10 - 2008, 10:35 ص]ـ

لطيفة؛ وبعيدا عن النحو والصرف، ذكر الحكيم الترمذي؛

في كتابه: المنهيات؛ الطيرة، وقال عنها:

((وأما قوله: (ونهى عن الطيرة).

فالطيرة هى الفرار من أقدار الله وأقضيته، وهى لاحقة به حيثما فر.

فالفار ممقوت ..

ألا ترى إلى قوله تعالى: (ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت. فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم).

قال: مقتهم بفرارهم، فقال لهم الله: موتوا، فماتوا بكلمة عن آخرهم، ثم تفضل عليهم بأن أحياهم لآجالهم الباقية.

والطيرة: أن يسمع صوت طائر في أول النهارن أوف ي ابتداء عمل، أو استقبلك رجل ناقص الخلق أو أعمى أو مشوه، فتتشاءم وتترك ذلك الوجه. فهذا قد ساء ظنه بربه من غير أصل معقول، ثم يفر من قدرة؛ فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك.

فهذا المتطير قد ساء ظنه بربه، ففر من ذلك الأمر وتركه، فالضرر حال به؛ لأنه فار من ربه مسىء الظن به؛ فأدركه بذلك الذي ظن وعاجله كي يعلم أن ربه غير معجز، قال الله تعالى فيما يحكي: (قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرنا بِكُم لَئِن لَم تَنتَهُوا لَنَرجُمَنَّكُم وَلَيَمَسَّنَّكُم مِنَّا عَذَابٌ أَليمٌ).

قالت الرسل بل: (طَائِرُكُم مَعَكُم)، أي أن الذي طار من عند الله من أقداره وأقضيته هو معكم لازم لكم. قال الله تعالى:

(وَكُلّ إِنسانٍ أَلزَمناهُ طَائِرَهُ في عُنُقهِ)، وقال في قصة صالح:

(قَالوا: اَطَيَرنا بِكَ وَبِمَن مَعَكَ، قال: طاَئِرَكُم عِندَ اللهِ، بَل أَنتُم قَومٌ تُفتَنُونَ).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير