ـ[أبوعلي2]ــــــــ[16 - 09 - 2010, 07:23 ص]ـ
السلام عليكم
جاء في كتاب (كشف المشكلات وإيضاح المعضلات في إعراب القرآن وعلل القراءات) لعلي بن الحسين الباقولي -تحقيق د. عبد القادر السعدي-طبعة دار عمار= قوله:"التقدير: الذين اتخذوا من دون الله آلهة قرباناً، ف (قرباناً) مفعول ثان قدّم غلى المفعول الأول، أي: آلهة ذات قربة."
والكتاب حققه أ. د. محمد الدالي بعنوان: (كشف المشكلات وإيضاح المعضلات) من مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق1995م
أرجو ممن عنده طبعة الدالي أن ينقل لنا ما جاء فيها مع تعليق المحقق.
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[16 - 09 - 2010, 05:16 م]ـ
أخي علي:
يجوز انقسام المشركين إلى ناصرين ومنصورين، كما انقسموا إلى ضال ومضلل، وما فهمته من الآيةهو أن قوما نصروا قوما آخرين اتخذوا آلهة قريانا من دون الله.
مع التحية
ـ[غاية المنى]ــــــــ[16 - 09 - 2010, 09:23 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أخي عزاما، المفعول الأول ضمير محذوف يعود على الموصول، لأن المعنى المراد: فلولا نصرهم الذين اتخذوهم من دون الله قربانا / آلهة، ولا يستقيم المعنى على اعتبار قربانا وآلهة مفعولي اتخذ؛ لأن هذا الإعراب يجعل المشركين ناصرين ومنصورين في آن.
تحياتي ومودتي.
لكن أستاذ علي ما رأيك بإعراب الخراط محقق الدر المصون في هذه الآية حيث قال: (والمفعول الأول لـ " اتخذوا " محذوف أي: اتخذوهم، " قرباناً " حال، و " آلهة " مفعول ثانٍ لـ " اتخذ ")
ـ[علي المعشي]ــــــــ[17 - 09 - 2010, 06:56 م]ـ
السلام عليكم
جاء في كتاب (كشف المشكلات وإيضاح المعضلات في إعراب القرآن وعلل القراءات) لعلي بن الحسين الباقولي -تحقيق د. عبد القادر السعدي-طبعة دار عمار= قوله:"التقدير: الذين اتخذوا من دون الله آلهة قرباناً، ف (قرباناً) مفعول ثان قدّم غلى المفعول الأول، أي: آلهة ذات قربة."
والكتاب حققه أ. د. محمد الدالي بعنوان: (كشف المشكلات وإيضاح المعضلات) من مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق1995م
أرجو ممن عنده طبعة الدالي أن ينقل لنا ما جاء فيها مع تعليق المحقق.
أخي علي:
يجوز انقسام المشركين إلى ناصرين ومنصورين، كما انقسموا إلى ضال ومضلل، وما فهمته من الآيةهو أن قوما نصروا قوما آخرين اتخذوا آلهة قريانا من دون الله.
مرحبا أخوي الكريمين أبا علي وعزاما
هذا الإعراب (أي إعراب قربانا وآلهة مفعولين لاتخذ) يخالف ما عليه جمهور المفسرين، بل يخالف ما يُفهم من الآية في سياقها من السورة، وإذا رجعتما إلى الآيات السابقة على الآية، ثم رجعتما إلى كلام المفسرين تبيَّن لكما فساد هذا الإعراب، وأن أحد مفعولي اتخذ لا بد أن يكون ضميرا عائدا على الموصول (الذين) والمقصود الأصنام التي عبدوها من دون الله.
فالله سبحانه وتعالى يذكر قصة عاد الذين دعاهم رسولهم إلى عبادة الله فقالوا أجئتنا لتأفكنا عن آلهتنا، وطلبوا منه أن يأتيهم بالعذاب إن كان صادقا، فلما أتاهم العذاب هلكوا ولم تنصرهم تلك الآلهة، وفي شأنهم يقول الله عز وجل (فَلَوْلَا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْبَانًا آلِهَةً بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ) والمعنى فلولا نصرهم (أي نصر أولئك الهالكين) الذين اتخذوا (أي الأصنام الذين اتخذوهم) من دون الله قربانا آلهة، فالمفعول الأول الضمير المحذوف، وأما (قربانا وآلهة) فأحدهما المفعول الثاني (على خلاف في أيهما هو المفعول الثاني) ولكن إذا أعربت قربانا مفعولا ثانيا وأبدلت منه (آلهة) فالمفعول الثاني من حيث المعنى هو البدل (آلهة) لا المبدل منه لأنه على نية الطرح وهذا ما أراه كما أسلفت، وإن أعربت (آلهة) مفعولا ثانيا فالمعنى هو هو إلا أنك تعرب (قربانا) حالا.
لكن أستاذ علي ما رأيك بإعراب الخراط محقق الدر المصون في هذه الآية حيث قال: (والمفعول الأول لـ " اتخذوا " محذوف أي: اتخذوهم، " قرباناً " حال، و " آلهة " مفعول ثانٍ لـ " اتخذ ")
مرحبا أختي الكريمة أم العربية
هذا الوجه مقول به وقد ذكره أخونا الفقيه في أول الموضوع، ولا اعتراض على وجه الحالية لكني أرى وجه البدلية أرجح، ولا سيما أن من أعرب قربانا حالا إنما توهم فساد المعنى على البدلية فعدل إلى وجه الحال، وقد بينت أن المعنى على البدل ليس بفاسد لأن قرابينهم نفسها هي الآلهة التي عبدوها، وعليه لا إشكال في الإبدال بدل كل ما دام البدل هو عين المبدل منه.
تحياتي ومودتي.
ـ[أبو وسماء]ــــــــ[17 - 09 - 2010, 11:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
كلام ابن المنير الموضح لكلام الزمخشري صحيح، فإن لمت أحدا وقلت: كيف اتخذت زيدا من دوني صديقا؟ فقد أدخلت نفسك ضمن من يمكن أن يتخذ صديقا، وهنا لو وقفنا عند قوله سبحانه: قربانا، (الذين اتخذوا من دون الله قربانا) بتقدير: الذين اتخذوهم من دون الله قربانا، فقد جعلنا الله تعالى ممن يمكن أن يتخذ قربانا، بل أمرنا باتخاذه قربانا، وهذا لا يصح في حقه سبحانه. قد يقال: يجوز أن نتقرب إليه سبحانه به سبحانه، كما يقال: ونعوذ بك منك سبحانك، فالجواب أن هذا المعنى وإن صح لا يجوّز إطلاق لفظ القربان على الله تبارك وتعالى، لذلك أسلم التوجيهات أن يكون (قربانا) حالا على تأويل المصدر بمتقربين، أو مفعولا له، أي: اتخذوهم آلهة من دون الله تقربا إلى الله بزعمهم.
والله أعلم.
¥