تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

* إذا قلتُ: تعيش السلحفاة في البحر، وعلى اليابسة، فشبه الجملة (في البحر) معمول لمتعلقه (تعيش).

* (على اليابسة) معطوف على (في البحر)، أليس كذلك؟

* النحاة متفقون أن لكل معطوفٍ عاملا، وهو العامل في المعطوف عليه على الأرجح، وقيل مقدر مدلول عليه بعامل المعطوف عليه.

* نصل إلى أن المعطوف (على اليابسة) معمول لمتعلَّق المعطوف عليه (في البحر) وهو (تعيش) فهو متعلَّق به حتما، وإذا أخذنا بغير الراجح فهو معمول لعامل مقدر مدلول عليه بعامل المعطوف عليه وهو (تعيش) أيضا، إذًا هو في الحالين متعلق لا محالة.

ومما يعضد هذا أن الشيح محمد محيي الدين عبد الحميد قد علق شبهي الجملة المتعاطفين كِليهما بعامل المعطوف عليه عند إعرابه بعضَ أبيات الألفية ومن ذلك:

كالشبه الوضعى في اسمي جئتنا ... والمعنوي في متى وفي هنا

حيث قال " في متى وفي هنا" جارَّان ومجروران متعلقان بمحذوف نعت للمعنوي.

وهنا يظهر لك أن شبه الجملة المعطوف لا يستغني عن التعلق بعامله، وأن القول بأنه لا يحتاج إلى تعليق قول لا يعول عليه.

تحياتي ومودتي.

بداية اسمح لي أن اشكر توضيحك .. وردك ... و لكن أريد منك شرح هذه العبارة .. فعندما أعدت الاطلاع على فقرة ((مالا يقتضي التعليق)) كانت المقدمة ((إذا لم يكن لشبه الجملة عامل تقيدهو يعمل فيها فإنها لا تكون بحاجة تعليق، و يشمل هذا الموضوع أمرين همامالا يقتضي التعليق من الظروف، ومالا يقتضي التعليق من حروف الجر والأسماء المجرورة .. ))

.. ثم أنتقلت إلى فقرة مالا يقتضي التعليق من أحرف الجر الاصلية ونقلت الجزئيات الهامة

((يحتاج حرف الجر الأصلي مع مجروره إلى تعليق إلا في أربعة مواضع ..

1 - أن ينوبا عن الفاعل

-2إذا وقعا في عطف أو بدل أو توكيد

3 - إذا وقعا في محل نصب على الاستثتناء

4 - إذا سقط حرف الجر وانتصب الاسم لفظا أو تقديرا))

أرجو منك شرح ما ورد ... و إيضاح لماذا لا ينطبق هذا على البيت المذكور ... وذلك للاستفادة اكتساب معلومة .. ولك مني جزيل الشكر

ـ[علي المعشي]ــــــــ[28 - 09 - 2010, 09:01 م]ـ

مرحبا بك أختي الفاضلة، وأعتذر عن التأخر لانشغالي بالأعمال الخاصة بالمدرسة في مستهل العام الدراسي ما أدى إلى انقطاعي عن الفصيح وغيره من المواقع التي أتردد عليها غالبا!

و لكن أريد منك شرح هذه العبارة .. (إذا لم يكن لشبه الجملة عامل تقيده و يعمل فيها فإنها لا تكون بحاجة تعليق،) نعم أختي هذا هو ضابط الاحتياج إلى التعليق، فمعلومٌ أن شبه الجملة المتعلِّق لا بد أن يكون له عامل يعمل فيه، أي في شبه الجملة، وشبه الجملة يقيد ذلك العامل، فإذا قلت: قمتُ إلى الصلاة، فالعامل هو (قام) وشبه الجملة (إلى الصلاة) يقيد العامل (قام) حيث إن قيامك لم يكن إلى شيء غير الصلاة، وفي الوقت نفسه يكون شبه الجملة (إلى الصلاة) معمولا للعامل قام، وإذا تحقق ذلك كان الجار محتاجا إلى التعليق. فإذا لم يكن العامل عاملا في الجار ومجروره معا نحو (لستُ بقائم) حيث إن (ليس) عاملة في المجرور وحده، فالمجرور وحده في محل نصب خبر ليس، والباء زائدة وليست لتقييد العامل، وهنا يكون الجار زائدا لا يحتاج إلى تعليق، وكذا حرف الجر الشبيه بالزائد لا يحتاج إلى تعليق، وإنما لا يحتاج إلى تعليق في نحو (رب أخ لك لم تلده أمك) لعدم عامل يعمل في الجار، وهنا يختل أحد ركني الضابط السابق.

وهكذا تجدين اختلال ركني الضابط أو اختلال أحدهما في كل موضع لا يحتاج الجار فيه إلى تعليق.

يحتاج حرف الجر الأصلي مع مجروره إلى تعليق إلا في أربعة مواضع ..

1 - أن ينوبا عن الفاعل

-2إذا وقعا في عطف أو بدل أو توكيد

3 - إذا وقعا في محل نصب على الاستثتناء

4 - إذا سقط حرف الجر وانتصب الاسم لفظا أو تقديرا))

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير