تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[31 - 03 - 06, 01:31 ص]ـ

وزعم السقاف أن السلف ليس لهم مذهب الإعتقاد بحجة أنهم اختلفوا في مسألة أو مسألتين

وهذا يدل على جهله بصطلح مذهب

فالحنابلة يختلفون في مسألة أو مسألتين أو ثلاث وع ذلك فهم جميعاً حنابلة!!

وربما خالف محقق أهل مذهبه في مسائل كابن عبد البر والكرجي وشيخ الإسلام ومع ذلك لم ينف ذلك كون ابن عبد البر مالكي والكرجي شافعي وشيخ الإسلام حنبلي وهم مترجمون في كتب طبقات علماء هذه المذاهب

فالإجماع منعقد على أن أهل المذهب لو اختلفوا في مسائل معدودة واتفقوا في معظمها واتفقوا على أصول التلقي

لم ينف ذلك كونهم أن أهل مذهب واحد ولم ينف ذلك وجود مذهب

أما المسألة التي ذكرها السقاف ليدلل على مقصوده اختلاف ابن عباس وعائشة رضي الله عنهما في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه عز وجل ليلة المعراج

والخلاف في هذه المسألة لفظي فعائشة نفت الرؤية البصرية وابن عباس أثبت الرؤية القلبية

وعلى فرض وجود الخلاف الحقيقي فهذه مسألة واحدة مع الإتفاق في مسائل الصفات والقدر والإيمان وأصول التلقي

وعلى فرض عدم وجود مذهب للسلف في الإعتقاد فإجماعهم في المسألة حجة كإجماعهم ف مسائل الفروع

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[31 - 03 - 06, 07:46 م]ـ

والدليل على أن ابن عباس رضي الله عنهما أثبت الرؤية القلبية ما رواه مسلم عنه في كتاب الإيمان قَالَ ابن عباس:

{مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى}، {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى}، قَالَ: رَآهُ بِفُؤَاده مَرَّتَيْن

والدليل على أن السيدة عائشة رضي الله عنها نفت الرؤية البصرية احتجاجها بقوله تعالى ((لا تدركه الأبصار)) وهو في الرؤية البصرية كما لا يخفى

وقد زعم السقاف أن الشيخ ابن عثيمين يخالف الألباني في مسألة المعية لأنه يثبت معية حقيقة

قلت ولا خلاف بينهما فالشيخ ابن عثيمين يعني بالمعية الحقيقة معية العلم

بدليل في قاله في تقرظه لرسالة ((إثبات علو الله ومباينته لخلقه)) للشيخ حمود التويجري

قال الشيخ ابن عثيمين ((الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما.

وبعد: فقد قرأت الكتاب الذي ألفه أخونا الفاضل الشيخ حمود بن عبد الله التويجري في إثبات علو الله تعالى ومباينته لخلقه، والرد على من زعم أن معية الله تعالى لخلقه معية ذاتية، فوجدته كتابا قيما قرر فيه مؤلفه الحقائق التالية:

الأولى: إثبات علو الله تعالى بذاته وصفاته لدلالة الكتاب والسنة والإجماع والعقل والفطرة على ذلك.

الثانية: إثبات استوائه تعالى بذاته على عرشه استواء حقيقيا يليق بجلاله وعظمته من غير تكييف ولا تمثيل لدلالة الكتاب والسنة والإجماع على ذلك.

الثالثة: إثبات معية الله لخلقه بعلمه وإحاطته إن كانت عامة، وبنصره وتأييده مع العلم والإحاطة إن كانت خاصة، وتأييد ذلك بما نقله عن السلف والأئمة.

الرابعة: إبطال قول الحلولية القائلين بأن الله تعالى بذاته في الأرض أو في الأرض وعلى العرش. لدلالة الكتاب والسنة والإجماع والعقل والفطرة على إبطاله.

الخامسة: إنكار القول بالمعية الذاتية.

وكل ما قرره فهو حق، فعلو الله تعالى على خلقه بذاته وصفاته دل عليه القرآن في آيات متعدده، وعلى وجوه متنوعة معلومة لكل من قرأ كتاب الله تعالى موجبة للعلم القطعي، ودلت عليه السنة بأنواعها القولية والفعلية والإقرارية في أحاديث كثيرة تبلغ حد التواتر وعلى وجوه متنوعة.

ودل عليه العقل من وجهين:

أحدهما: أن العلو صفة كمال، والله تعالى له صفات الكمال من كل وجه كما قال تعالى: {وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} فوجب ثبوت العلو له.

الثاني: أنه إذا انتفت صفة العلو ثبتت صفة السفل لتقابلهما، وصفة السفل صفة نقص والله تعالى منزه عن كل نقص.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير