ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[08 - 08 - 07, 12:37 ص]ـ
قال ابن الجوزي في ص 111 ((وكان الإمام يقول أمروا الأحاديث كما جاءت وعلى هذا كبار أصحابه كإبراهيم الحربي وأبو الحسن التميمي))
قلت هنا يشهد ابن الجوزي على نفسه بمخالفة الإمام أحمد لأنه أكثر من التأويل في كتابه دفع شبه التشبيه
والتميميون الذي أثنى ابن الجوزي على أحدهم _ واعتقادهم واحد_ يخالفون ابن الجوزي في الإعتقاد
قال الإمام عبد الواحد بن عبد العزيز بن الحارث التميمي في ((اعتقاد الإمام أحمد)): ((وكان يقول: إن لله تعالى يدين، وهما صفة في ذاته ليستا بجارحتين وليستا بمركبتين، ولا جسم، ولا جنس من الأجسام، ولا صفة من جنس المحدود والتركيب والأبعاض والجوارح، ولا يقاس على ذلك، ولا مرفق، ولا عضد، و فيما يقتضي ذلك من إطلاق قولهم يد، إلا ما نطق القرآن به، أوصح عن رسول الله ? فيه. قال الله تعالى: {بل يداه مبسوطتان}. وقال رسول الله ?: ((كلتا يديه يمين)). وقال الله عز وجل: {ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي}. وقال: {والسموات مطويات بيمينه}. ويفسد أن تكون يد: القوة والنعمة، والفضل، لأن جمع يد ايد، وجمع تلك أياد، ولو كان اليد عنده القوة لسقطت فضيلة آدم، وثبت حجة إبليس)).
قلت هذا الكلام فيه إثبات اليدين لله كما يثبتها القاضي أبو يعلى مع التحفظ على السلوب التي ذكرها إذ أنها لم تثبت على الإمام أحمد وهي بدعة
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 07, 09:24 م]ـ
وتأول الحافظ ابن الجوزي آيات العلو على العلو المعنوي وذلك في ص131
وهذا مخالفٌ لما كان عليه السلف وابتداعٌ في الدين
ولنأخذ آيةً واحدةً من آيات العلو يستحيل حملها على العلو المعنوي بل لا بد من استفادة اثبات العلو الحسي منها
وهي قوله تعالى ((يخافون ربهم من فوقهم))
لفظ (فوق) إذا سبقها حرف الجر (من) لم تفد إلا العلو الحقيقي
وهذا أمرٌ مطرد في نصوص الوحيين وفي لغة العرب
وإليك بعض الأدلة على مقصودنا
قال تعالى ((وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ))
وليس لقائلٍ أن يقول أن المقصود أن الطعام فوقكم بالقدر!!!
وقال تعالى ((قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ))
وقال تعالى ((هُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ))
وقال تعالى ((مَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ))
وقال تعالى ((وْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ))
وفي هذا القدر كفاية لطالب الحق
ولن يجد المعطلة في النصوص أو في لغة العرب ما يؤيد بدعتهم
وقال ابن الجوزي في ص132 ((أخبرنا علي بن محمد بن عمر الدباس قال أنبأنا رزق الله بن عبد الوهاب التميمي قال كان أحمد بن حنبل يقول الإستواء صفة مسلمة وليست بمعنى القصد وليست بمعنى الإستعلاء
قال وكان أحمد لا يقول بالجهة للباري لأن الجهات تخلى عما سواها))
قلت هذا كذب على أحمد ورزق الله التميمي بينه وبين الإمام أحمد مفاوز فهذا السند معضل إعضالاً شديداً (انظر ترجمة رزق الله في سير أعلام النبلاء (18/ 609) ط الرسالة)
والإمام أحمد يثبت العلو لله عز وجل
روى الخلال في السنة عن يوسف بن موسى القطان قوله قيل لأبي عبدالله: الله فوق السماء السابعة على عرشه بائن من خلقه وعلمه وقدرته في كل مكان قال نعم
قلت هذا سند حسن وهو خير من ذاك المعضل
وهذا الأثر نقله عن كتاب السنة للخلال ابن قدامة في إثبات صفة العلو (ص116، برقم95). وأورده الذهبي في العلو (ص130)، وفي الأربعين في صفات رب العالمين (ص65، برقم 50). وأورده ابن تيمية في مجموع الفتاوى (5/ 496). وأورده ابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية (200) وعزاه للالكائي
ولفظ الجهة من الألفاظ المجملة التي لم يتكلم بها السلف بنفي أو إثبات
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[17 - 08 - 07, 10:21 م]ـ
وأول السقاف في ص 132 قوله تعالى ((تعرج الملائكة والروح إليه)) الآية (المعارج:4) بأن معناه تعرج الملائكة إلى المكان الذي هو محلهم في السماء
قلت وهذا تأويل مبتدع مخالف لما كان عليه السلف وصرفٌ للفظ عن ظاهره بدون قرينة
قال ابن جرير ففي تفسيره (12/ 226) ط دار الكتب العلمية ((يقول تعالى ذكره: تصعد الملائكة والروح، وهو جبريل عليه السلام إليه، يعني إلى الله جل وعز؛ والهاء في قوله: {إليه} عائدة على اسم الله {في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة}))
وقال البغوي (8/ 220) ((تعرج الملائكة"، قرأ الكسائي يعرج بالياء، وهي قراءة ابن مسعود، وقرأ الآخرون تعرج بالتاء، "والروح"، يعني جبريل عليه السلام، "إليه"، أي إلى الله عز وجل، "في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة))
في هذا رد على من زعم أن التفويض هو مذهب السلف
ولسنا بآثمين إذا بقول هذين المفسرين الكبيرين وأثبتنا العلو
وأما قوله تعالى عن إبراهيم ((إني ذاهب إلى ربيسيهدين)) (الصافات:99)
فقد عرفنا أن مقصود إبراهيم (إلى المكان الذي أمرني ربي أن أذهب إليه) لقرينة الحال
فقد علمنا من حاله أنه هاجر من قريته إلى المكان الذي أمره ربه _ عز وجل _ أن يهاجر إليه
وهذه القرينة مفقودة هنا لذا فتبقى الآية على ظاهرها كما هو مذهب كبار مفسري السلف
¥