ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[27 - 08 - 06, 03:09 ص]ـ
أخبرنا أبو سعد الماليني أنبأ أبو أحمد بن عدي الحافظ ثنا بن أبي عصمة ثنا أحمد بن أبي يحيى سمعت أحمد بن حنبل يقول (((أحاديث أفطر الحاجم والمحجوم ولا نكاح إلا بولي أحاديث يشد بعضها بعضا وأنا أذهب إليها))).
شيخنا الحبيب بارك الله فيك وزادك علماً
أحمد بن أبي يحيى الانماطي أبو بكر البغدادي
قال إبراهيم بن أورمة كذاب
وقال بن عدي له غير حديث منكر عن الثقات
قلت يروي عن أحمد بن حنبل ونحوه انتهى وبقية كلام بن عدي وقد روى عن أحمد بن حنبل ويحيى بن معين تاريخا في الرجال. لسان الميزان.
فهل نقبل منه روايته عن أحمد ويحيى بن معين في الرجال لا سيما إذا انفرد برواية مثل هذه؟؟؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 08 - 06, 03:26 ص]ـ
حفظك الله وبارك فيك، وأشكرك على هذا التنبيه المفيد حول هذه الرواية
ولعل مما يعيض عنها ما جاء في (تهذيب الكمال) (15/ 493): (قال حنبل بن إسحاق: سمعت أبا عبد الله يقول: ما حديث ابن لهيعة بحجة، وإني لأكتب كثيراً مما أكتب اعتبر به، وهو يقوي بعضه ببعض).
وقال المرُّوذي ():
"ذكر ـ يعني: أحمد بن حنبل ـ الفوائد، فقال: الحديث عن الضعفاء قد يُحتاج إليه في وقت، والمنكر أبداً منكر".
قلت: ومعنى هذا: أن الراوي الضعيف إذا روى حديثاً غير منكر، فإنه يستفاد بروايته تلك في باب الاعتبار، أما إذا جاء المنكر ـ من الضعيف أو الثقة ـ، فإنه لا يُلتفت إليه، ولا يعرج عليه، لأنه قد تُحقق من وقوع الخطأ فيه.
وينظ كذلك هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=29889#post29889
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[27 - 08 - 06, 03:48 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكر الشيخ أحمد بن ابراهيم بن أبي العينين في كتابه ((القول الحسن في كشف شبهات حول الاحتجاج بالحديث الحسن)) ص 141 ما نصه:
أقول الأئمة المتقدمين في تقوية الحديث الضعيف اذا جاء من غير وجه
1. سفيان الثوري
قال العقيلي في ((الضعفاء)) (1/ 15):
حدثنا يحيى بن عثمان قال: حدثنا نعيم بن حماد قال حدثني حاتم الفاخر وكان ثقة قال سمعت سفيان الثوري يقول: إني لأروي الحديث على ثلاثة أوجه: أسمع الحديث من الرجل أتخذه دينا وأسمع الحديث من الرجل اوقف حديثه, وأسمع من الرجل لا أعبأ بحديثه وأحب معرفته.
ورواه الخطيب في الجامع (2/ 193) من طريق نعيم بن حماد أيضاً أخبرنا وكيع قال قال الثوري إني لأكتب الحديث على ثلاثة وجوه فمنه ما اتدين به ومنه ما اعتبر به, ومنه ما أكتبه لأعرفه.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[27 - 08 - 06, 03:51 ص]ـ
2. سفيان بن عيينة
قال في حديث اتخاذ الخط سترة كما في المعرفة للبيهقي (3/ 192):
ولم نجد شيئاً شد هذا الحديث, ولم يجيء الا من هذا الوجه.
قال سفيان: وكان اسماعيل اذا حدث بهذا الحديث يقول: عندكم شيء تشدونه به؟ وذكره ابو داود (690).
ويذكر اسماعيل بن أمية أيضاً.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[27 - 08 - 06, 03:52 ص]ـ
أحسن الله إليكما، فو الله قد أفدتمانا و لا تتردوا فى الزيادة.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[27 - 08 - 06, 03:57 ص]ـ
3. الشافعي - رحمه الله -
قال الشافعي - رحمه الله - في ((الرسالة)) ص (461) رقم (1263) - (1270) المنقطع مختلف فيه:
فمن شاهدَ أصحاب رسول الله من التابعين فحدَّث حديثاً منقطعاً عن النبي: اعتُبر عليه بأمور:
[ص 462] منها: أن ينظر إلى ما أَرسل من الحديث فإن شَرِكَه فيه الحفاظ المأمونون فأسندوه الى رسول الله بمثل معنى ما روى: كانت هذه دلالةً على صحة مَن قبل عنه وحفظه.
وإن انفرد بإرسال حديث لم يَشركه فيه من يُسنده قُبِل ما ينفرد به من ذلك.
ويعتبر عليه بأن ينظر: هل يوافقه مرسِل غيره ممن قُبل العلم عنه من غير رجاله الذين قُبل عنهم؟
فإن وُجد ذلك كانت دلالةً يَقوى له مرسلُه وهي أضعف من الأولى
وإن لم يُوجَد ذلك نُظر إلى بعض ما يُروى عن بعض أصحاب رسول الله قولاً له فإن وُجد يُوافق ما روى عن [ص 463] رسول الله كانت في هذه دلالةٌ على أنه لم يأخذ مرسَلَه إلا عن أصل يصح إن شاء الله
وكذلك إن وُجد عوامُّ من أهل العلم يُفتون بمثل معنى ما روى عن النبي
قال " الشافعي ": ثم يُعتبر عليه: بأن يكون إذا سمى من روى عنه لم يسمِّي مجهولاً ولا مرغوباً عن الرواية عنه فيُستدل بذلك على صحته فيما روى عنه
ويكون إذا شَرِك أحداً من الحفاظ في حديث لم يخالفه فإن خالفه وُجد حديثه أنقصَ: كانت في هذه دلائل على صحة مخرج حديثه
[ص 464] ومتى ما خالف ما وصفت أضرَّ بحديثه حتى لا يسع أحداً منهم قبول مرسله
قال: وإذا وجدت الدلائل بصحة حديثه بما وصفت أحببنا أن نقبل مرسله
ولا نستطيع أن نزعُم أن الحجة تثبت به ثبوتها بالموتَصِل.
فهنا بين الشافعي رحمه الله تعالى أن المرسل اذا جاء من وجه آخر مرسل من غير رجاله فانه يقوي أحدهما الآخر.
¥