تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[11 - 09 - 06, 01:56 ص]ـ

الْحَدِيثُ الأوَّلُ

ـــــ

قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ (6/ 316): حَدَّثَنَا رَوْحٌ حَدَّثَنَا زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ سَمِعْتُ ابْنَ شِهَابٍ يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ وَهْبِ بْنِ زَمْعَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ خَرَجَ تَاجِرًا إِلَى بُصْرَى، وَمَعَهُ نُعَيْمَانُ وَسُوَيْبِطُ بْنُ حَرْمَلَةَ، وَكِلاهُمَا بَدْرِيٌّ، وَكَانَ سُوَيْبِطٌ عَلَى الزَّادِ، فَجَاءَهُ نُعَيْمَانُ، فَقَالَ: أَطْعِمْنِي، فَقَالَ: لا حَتَّى يَأْتِيَ أَبُو بَكْرٍ، وَكَانَ نُعَيْمَانُ رَجُلاً مِضْحَاكًا مَزَّاحاً، فَقَالَ: لأَغِيظَنَّكَ، فَذَهَبَ إِلَى أُنَاسٍ جَلَبُوا ظَهْراً، فَقَالَ: ابْتَاعُوا مِنِّي غُلاماً عَرَبِيّاً فَارِهاً، وَهُوَ ذُو لِسَانٍ، وَلَعَلَّهُ يَقُولُ: أَنَا حُرٌّ، فَإِنْ كُنْتُمْ تَارِكِيهِ لِذَلِكَ، فَدَعُونِي لا تُفْسِدُوا عَلَيَّ غُلامِي، فَقَالُوا: بَلْ نَبْتَاعُهُ مِنْكَ بِعَشْرِ قَلائِصَ، فَأَقْبَلَ بِهَا يَسُوقُهَا، وَأَقْبَلَ بِالْقَوْمِ حَتَّى عَقَلَهَا، ثُمَّ قَالَ لِلْقَوْمِ: دُونَكُمْ هُوَ هَذَا، فَجَاءَ الْقَوْمُ، فَقَالُوا: قَدْ اشْتَرَيْنَاكَ، قَالَ سُوَيْبِطٌ: هُوَ كَاذِبٌ، أَنَا رَجُلٌ حُرٌّ، فَقَالُوا: قَدْ أَخْبَرَنَا خَبَرَكَ، وَطَرَحُوا الْحَبْلَ فِي رَقَبَتِهِ فَذَهَبُوا بِهِ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ: فَأُخْبِرَ، فَذَهَبَ هُوَ وَأَصْحَابٌ لَهُ، فَرَدُّوا الْقَلائِصَ، وَأَخْذُوهُ، فَضَحِكَ مِنْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ حَوْلاً.

وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ الطَّحَاوِيُّ «مُشْكَلُ الآثَارِ» (1396)، وَابْنُ الأعْرَابِيِّ «مُعْجَمُهُ»، وَأبُو نُعَيْمٍ «مَعْرِفَةُ الصِّحَابَةِ» (3228)، وَابْنُ عَسَاكِرَ «تَارِيْخُ دِمَشْقَ» (62/ 141،140)، وَالْمِزِّيُّ «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (16/ 276) مِنْ طُرُقٍ عَنْ رَوْحِ بْنِ عُبَادَةَ بِتَمَامِهِ.

رَوَاهُ عَنْ رَوْحٍ بِهَذَا السِّيَاقِ: أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَعَلِيُّ بْنُ سَهْلِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْبَزَّازُ، وَعَلِيُّ بْنُ مَعْبَدِ بْنِ شَدَّادٍ الرَّقِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنُ الْمُنَادِي، وَيَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، وَأبُو أمَيَّةَ الطَّرْسُوسِيُّ.

وَتَابَعَهُ أبُو أحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ عَنْ زَمْعَةَ بْنِ صَالِحٍ بِإِسْنَادِهِ وَمَتْنِهِ سَوَاءً، وَمِنْ طَرِيقِهِ رَوَاهُ ابْنُ عَسَاكِرَ «التَّارِيْخُ» (62/ 141).

وَتَابَعَهُمَا وَكِيعٌ عَلَى سِيَاقِ الْقِصَّةِ وَمَضْمُونِهَا، إِلا أنَّه قَلَبَ الأَسْمَاءَ، فَجَعَلَ الْبَائِعَ مُبْتَاعَاً، وَالْمُبَتَاعَ بَائِعَاً!.

فَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ (3791): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ زَمْعَةَ بْنِ صَالِحٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ بْنِ زَمْعَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ح وحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ وَهْبِ بْنِ زَمْعَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ فِي تِجَارَةٍ إِلَى بُصْرَى قَبْلَ مَوْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَامٍ، وَمَعَهُ نُعَيْمَانُ وَسُوَيْبِطُ بْنُ حَرْمَلَةَ، وَكَانَا شَهِدَا بَدْرَاً وَكَانَ نُعَيْمَانُ عَلَى الزَّادِ، وَكَانَ سُوَيْبِطُ رَجُلاً مَزَّاحَاً، فَقَالَ لِنُعَيْمَانَ: أَطْعِمْنِي، قَالَ: حَتَّى يَجِيءَ أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: فَلَأُغِيظَنَّكَ، قَالَ: فَمَرُّوا بِقَوْمٍ، فَقَالَ لَهُمْ سُوَيْبِطٌ: تَشْتَرُونَ مِنِّي عَبْدَاً لِي، قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: إِنَّهُ عَبْدٌ لَهُ كَلامٌ، وَهُوَ قَائِلٌ لَكُمْ: إِنِّي حُرٌّ، فَإِنْ كُنْتُمْ إِذَا قَالَ لَكُمْ هَذِهِ الْمَقَالَةَ تَرَكْتُمُوهُ فَلا تُفْسِدُوا عَلَيَّ عَبْدِي، قَالُوا: لا، بَلْ نَشْتَرِيهِ مِنْكَ، فَاشْتَرَوْهُ مِنْهُ بِعَشْرِ قَلائِصَ، ثُمَّ أَتَوْهُ فَوَضَعُوا فِي عُنُقِهِ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير