ـ[العبد اللطيف]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 10:45 م]ـ
وهذا الأديب البارع الأستاذ عبدالله بن سليم الرُّشَيد معارضاً يقول:
أروح وأغدو بالدفاتر مثقلاً
ويا بؤس من يمسي قرينَ الدفاترِ
أريق عليها أعيني كلَّ ليلةٍ
بهمة وقَّادٍ وعزمة صابر
وكم وقفةٍ بين التلاميذ قُمتُها
بلهجة حَضَّاضٍ على الحرب هادر
أمزِّق ساعاتي لترقيع وقتهم
وأهدر عمري بين جد وذاكر
وأحسب أني بالتلاميذ مُبدِلٌ
شيوخاً كبحر باللآلئ زاخرِ
فألقاهمُ من بعد شرِّ عصابةٍ
وإذ بصياحي كان صفقةَ خاسرِ
(زواملُ للأشعار لا علم عندهم
بجيِّدها إلا كعلم الأباعر)
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 10:57 م]ـ
أيها العبد اللطيف، لقد نفحتنا بنسيم عطر لله درك، و در أستاذي الدكتور عبدالله بن سليم الرشيد!
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[18 - 07 - 2008, 03:19 ص]ـ
أيها الإخوان الأعزاء
ألم يكن قول أحمد شوقي حقا في قصيدته
وإن لم يكن عن تجربة؟
وأما بالنسبة للقصائد المعارضة فقد نشرت في مجلة المعرفة الصادرة عن وزارة التربية والتعليم السعودية قبل سنوات وهي قصائد كثيرة ولأجتهدن في البحث عنها إن شاء الله تعالى.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[18 - 07 - 2008, 03:26 ص]ـ
بارك الله في جهدك زينَ الشباب، ونفع بك.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[18 - 07 - 2008, 03:44 ص]ـ
أيها الإخوان الأعزاء
ألم يكن قول أحمد شوقي حقا في قصيدته
وإن لم يكن عن تجربة؟
وأما بالنسبة للقصائد المعارضة فقد نشرت في مجلة المعرفة الصادرة عن وزارة التربية والتعليم السعودية قبل سنوات وهي قصائد كثيرة ولأجتهدن في البحث عنها إن شاء الله تعالى.
بارك الله فيك مسبّقا
ـ[مُسلم]ــــــــ[18 - 07 - 2008, 01:06 م]ـ
أتفق مع الرد الذي قاله الشاعر على أحمد شوقي ... فأنا أعرف كم عانى معلم اللغة العربية - أعطاه الله من العمر المديد - معنا حين كان يشرح لنا أبسط الدروس النحوية كالمبتدأ والخبر والمفعول به ومعه ولا النافية للجنس ... ولن أحدثكم طبعا عن باقي المعلمسن وإنما سأترك ذلك لخيالكم ... فعلا يشقي المعلم كثيرا ... وقد لا يحس شوقى بذلك ... كما قال نذار قبانى (ومن رأى السمَّ لا يشقى كمن شربا) ... دمت متألقا أخى ..
ـ[العبد اللطيف]ــــــــ[18 - 07 - 2008, 04:40 م]ـ
أساتذتي الأعزاء / السلام عليكم ورحمته وبركاته
ما لكم تحاملتم على الرجل. إن دراسة الصدق في الشعر ستخرج كثيراً منه، إن المتنبي شاعر العربية الأول يقول:
ولولا الذي خبروا لم أكن لأمدح ريحانة قبل شم. يقصد خبروه بأمر عطاء سيف الدولة له ما كان ليمدحه، كما تعلمون أن الشعر كان باباً من أبواب التكسب لذلك فالصدق فيه مجروح، وعلمنا أساتذتنا أن أعذب الشعر أكذبه.
فهل ندرس الشعر صدقا ونظماً، أم ندرسه صدقاً، أم نظماً لغوياً فقط. لقد منح الله شوقي موهبة شعرية فذة، وبديهة سيالة، لا يجد عناء في نظم القصيدة، فدائمًا كانت المعاني تنثال عليه انثيالاً وكأنها المطر الهطول، يغمغم بالشعر ماشيًا أو جالسًا بين أصحابه، حاضرًا بينهم بشخصه غائبًا عنهم بفكره؛ ولهذا كان من أخصب شعراء العربية؛ إذ بلغ نتاجه الشعري ما يتجاوز ثلاثة وعشرين ألف بيت وخمسمائة بيت، ولعل هذا الرقم لم يبلغه شاعر عربي قديم أو حديث.
وكان شوقي مثقفًا ثقافة متنوعة الجوانب، فقد انكب على قراءة الشعر العربي في عصور ازدهاره، وصحب كبار شعرائه، وأدام النظر في مطالعة كتب اللغة والأدب، وكان ذا حافظة لاقطة لا تجد عناء في استظهار ما تقرأ؛ حتى قيل بأنه كان يحفظ أبوابًا كاملة من بعض المعاجم، وكان مغرمًا بالتاريخ يشهد على ذلك قصائده التي لا تخلو من إشارات تاريخية لا يعرفها إلا المتعمقون في دراسة التاريخ، وتدل رائعته الكبرى "كبار الحوادث في وادي النيل" التي نظمها وهو في شرخ الشباب على بصره بالتاريخ قديمه وحديثه.
وكان ذا حس لغوي مرهف وفطرة موسيقية بارعة في اختيار الألفاظ التي تتألف مع بعضها لتحدث النغم الذي يثير الطرب ويجذب الأسماع، فجاء شعره لحنًا صافيًا ونغمًا رائعًا لم تعرفه العربية إلا لقلة قليلة من فحول الشعراء.
وإلى جانب ثقافته العربية كان متقنًا للفرنسية التي مكنته من الاطلاع على آدابها والنهل من فنونها والتأثر بشعرائها، وهذا ما ظهر في بعض نتاجه وما استحدثه في العربية من كتابة المسرحية الشعرية لأول مرة.
وقد نظم الشعر العربي في كل أغراضه من مديح ورثاء وغزل، ووصف وحكمة، وله في ذلك أوابد رائعة ترفعه إلى قمة الشعر العربي، وله آثار نثرية كتبها في مطلع حياته الأدبية، مثل: "عذراء الهند"، ورواية "لادياس"، و"ورقة الآس"، و"أسواق الذهب"، وقد حاكى فيه كتاب "أطواق الذهب" للزمخشري، وما يشيع فيه من وعظ في عبارات مسجوعة.
وقد جمع شوقي شعره الغنائي في ديوان سماه "الشوقيات"، ثم قام الدكتور محمد صبري السربوني بجمع الأشعار التي لم يضمها ديوانه، وصنع منها ديوانًا جديدًا في مجلدين أطلق عليه "الشوقيات المجهولة".
ظل شوقي محل تقدير الناس وموضع إعجابهم ولسان حالهم، حتى إن الموت فاجأه بعد فراغه من نظم قصيدة طويلة يحيي بها مشروع القرش الذي نهض به شباب مصر، وفاضت روحه الكريمة في (13 من جمادى الآخرة = 14 من أكتوبر 1932م.
¥