تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 01:03 م]ـ

- هل يخرج الشعر السياسي في أغلبه عن دائرة الهجاء؟

لا أظن، وإذا كان الأمر كذلك، فشعر الهجاء ضمن أغراض الشعر الحديث.

- هل يمكن إدراج شعر نزار السياسي المغيب،وأ شعار مظفر الممنوعة، وأشعار أحمد مطر المحظورة في غير هذه الدائرة؟

وشكرا

........................................................................

((يا سيدي أسعف فمي)) - الجواهري

قد يختلط الشعر السياسي بالهجاء ولكنني أزعم بأن الشعر السياسي غرض قائم بحد ذاته وهو موجود في الشعر العربي وإن شئت في الشعر الجاهلي

فماذا نسمي شعر عروة والصعاليك وثورتهم الاجتماعية

وماذا نسمي شعر حسان وعبد الله بن رواحة في الدعوة الإسلامية ومن قابلهم من شعراء كعبد الله بن الزبعري شاعر قريش

أما في عصر بني أمية فقد توضحت معالم الشعر السياسي بسبب التحزب والتفرق وظهور النظرية الساسية

فهذا الأخطل ناطقا رسميا باسم بني أمية

وذاك الكميت شارع الشيعة

والطرماح شاعر الخوارج

وابن قيس الرقيات شاعر الزبيريين

ولا ننسَ شعراء الشعوبية وأظنها أيضا دعوة سياسية أكثر منها دينية

كما ان النقائض حوت ما حوت من شعر سياسي

فقد كان جرير يعير الفرزدق بابن الزبير

لكن الشعر السياسي كان في الغالب عرضا ودفاعا عن النظرية التي يتبناها

وقليلا ما تعرض للخصوم بالقدح والذم إلا في أشعار الشيعة

أما الأندلس فحدث ولا حرج فقد تطور الشعر السياسي نتيجة الأوضاع القائمة

منذ عصر ملوك الطوائف وانتهاءً بسقوط غرناطة على يد ألفونسو و إلزابيث

ولكن الشعر السياسي في العصر الحديث تطور وحقق طفرة ملحوظة

نتيجة التجديد الحاصل في الشعر العربي شكلا ومضمونا

ونتيجة الأوضاع الجديدة للشاعر المعاصر

فلم يعد منبر الشاعر قصور الملوك والرؤساء إلا بعض الكلاسيكين والمقلدين كشوقي وحافظ الذين هجاهما الجواهري لهذا الغرض

بل يمكن القول أن هذه القصور أصبحت أهدافا يصوب الشاعر نحوها سهامه

والسؤال هو:

هل هناك ما يسمى بالهجاء السياسي

الجواب نعم ولكن أرى أن هذا الهجاء السياسي جزء صميم من هذا الغرض الذي وقف معظم شعراء العصر شعرهم عليه

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 01:11 م]ـ

وإنما قصدت أن الجواهري تناول الهجاء بشكله التقليلدي من حيث هو

نقد وذم يوجهه شاعر لشخص ما أو لشاعر آخر

ولا اعتقد أن هجاء الزعماء والساسة كان ظاهرة في التراث الشعري

كان موجود ا نعم ولكنه لم يشكل ظاهرة شعرية

يمكن ان نطلق عليه ((الهجاء السياسي)) وحتى من هجا زعيما فإنما كان هجاؤه لأسباب شخصية لا سياسية

فلا طبيعة الشعر ولا الظروف حينذاك كانت تسمح للشاعر أن يسدد نصاله نحو أولي الأمر

فما كان في الشعر مثلا رمز وتوريات وكنايات كالتي يستخدمها شعراؤنا اليوم

لأنهم كانوا يعيبون المعاني المبهمة والبعيدة ومن ناحية اخرى فإن شكل القصيدة التقليدي لم يكن يحتمل هذه المعاني

فالقصيدة التقليدية شكلا ومضمونا لم تكن تسمح للشاعر أن ينتقد زعيما بشكل يكفيه شر ما قال

وأرى أن هذا كان احد الاسباب الرئيسية للتطور في شكل القصيدة العربية

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 01:27 م]ـ

جميل ما استعرضت

وصلت الفكرة، بارك الله فيك.

يبدو أنني مضطر الآن للتصريح، هل تختلف قصيدة الجواهري ((يا سيدي أسعف فمي)) عن مدائح شوقي؟

وكيف يهجو الجواهري شوقي وينتهي من حيث بدأ شوقي؟

((يا سيدي أسعف فمي)) - الجواهري؟؟!!

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 01:47 م]ـ

أعتقد أن الجواهري -بعكس ما يصرح في القصيدة-

هجا الرجلين لرغبته في الهجاء فقط

وأعتقد أن لديه رغبة في محاكاة الأقدمين بكل شيء حتى في هذا الفن

ولسلن حاله يقول:

إني وإن كنت الأخير زمانه .......... لآت بما لم تستطعه الأوائل

أما مدائحه لبعض الرؤساء والملوك

فأراها مجاملات لحسن الضيافة التي لقيها هنا أو هناك

ولكن أرى أنك توافقني الرأي على أن اتجاه الجواهري (الثوري)

يختلف عن اتجاه الرجلين (الإصلاحي)

وكما قلت لك هجاء الجواهري-حسب زعمي- هجاء للهجاء فقط

ولسوء حظ الرجلين أنه وقع عليهما

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 01:50 م]ـ

ولو كان الرجل مداحا لكفاه شعره شر التنقل والتغرب بين الأصقاع والبلاد

فلو لم يكن للجواهري إلا قصيدته ((تنويمة الجياع))

لاعترفت له بأنه شاعر العرب الأكبر

دمت أخي

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 02:21 م]ـ

أعتقد أن الجواهري -بعكس ما يصرح في القصيدة-

هجا الرجلين لرغبته في الهجاء فقط

وأعتقد أن لديه رغبة في محاكاة الأقدمين بكل شيء حتى في هذا الفن

ولسلن حاله يقول:

إني وإن كنت الأخير زمانه .......... لآت بما لم تستطعه الأوائل

أما مدائحه لبعض الرؤساء والملوك

فأراها مجاملات لحسن الضيافة التي لقيها هنا أو هناك

ولكن أرى أنك توافقني الرأي على أن اتجاه الجواهري (الثوري)

يختلف عن اتجاه الرجلين (الإصلاحي)

وكما قلت لك هجاء الجواهري-حسب زعمي- هجاء للهجاء فقط

ولسوء حظ الرجلين أنه وقع عليهما

أتفق معك، لكن لا ينبغي لمجاملاته أن تصل إلى هذه الدرجة من جهة، ومن جهة أخرى لا يحسن بشاعر مثله أن يختم قصائده الثائرة بهذه القصيدة.

ولا أنكر أن الجواهري شاعر مبدع، ................... أشكرك أخي بحر الرمل

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير