ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 02:26 م]ـ
أخي ليث
هذا هو شأن الشعراء يناقضون أنفسهم بأنفسهم
ألم تر إلى مالئ الدنيا وشاغلها
يمدح كافورا الإخشيدي ويسبغ عليه أكمل الوصوف ثم يهجوه بأقذع الألفاظ
هذا هو الشعر عصي على التعريف
غريب الأطوار يأبى الوقوف على حال
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 07:08 م]ـ
أنا لا أرى قصيدة الجواهري هجاء
بل هي عتاب
ولا بد أن نذكر أن الجواهري رثى الشاعرين أحمد شوقي وحافظ إبراهيم
وإن كان الجواهري يعتب عليهما من أجل المديح فقد مدح هو أيضا
وأنا أرى الثلاثة ركائز الشعر الحديث.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[20 - 07 - 2008, 04:13 م]ـ
أنا لا أرى قصيدة الجواهري هجاء
بل هي عتاب
ولا بد أن نذكر أن الجواهري رثى الشاعرين أحمد شوقي وحافظ إبراهيم
وإن كان الجواهري يعتب عليهما من أجل المديح فقد مدح هو أيضا
وأنا أرى الثلاثة ركائز الشعر الحديث.
ولكن أخي زين عندما يصمهما بالنفاق والتملق
أليس هذا بهجاء أم تريده يتناول الأعراض حتى يقال هجا
ورأيي أنه هجاهما والسبب بحسب استنتاجي ليس بسبب المدح
بل بسبب رغبته بالهجاء ليس إلا
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[20 - 07 - 2008, 04:34 م]ـ
ولكن أخي زين عندما يصمهما بالنفاق والتملق
أليس هذا بهجاء أم تريده يتناول الأعراض حتى يقال هجا
ورأيي أنه هجاهما والسبب بحسب استنتاجي ليس بسبب المدح
بل بسبب رغبته بالهجاء ليس إلا
أهلا بك أخي بحر الرمل
هل يهجو لمجرد الهجاء، أهو حطيئة زمانه؟
أنا أرى أن السبب هو ما رآه من مدح الشاعرين وخاصة أحمد شوقي لأصحاب البلاط وقد أتى الجواهري مثل هذا.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[20 - 07 - 2008, 06:25 م]ـ
أعجبني قولك حطيئة زمانه
ولكن لا أراه من الغباء بحيث ينهى عن شيء ويأتي مثله
ربما أبى أن يقال مات الجواهري وترك غرضا في الشعر ما تناوله
وبعض الشعراء لهم في الخمريات وما شربوا الخمر وهذا من باب المحاكاة ليس إلا
ورأيي هو رأي شخصي
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[20 - 07 - 2008, 06:50 م]ـ
أعجبني قولك حطيئة زمانه
ولكن لا أراه من الغباء بحيث ينهى عن شيء ويأتي مثله
ربما أبى أن يقال مات الجواهري وترك غرضا في الشعر ما تناوله
وبعض الشعراء لهم في الخمريات وما شربوا الخمر وهذا من باب المحاكاة ليس إلا
ورأيي هو رأي شخصي
أهلا بك أخي العزيز
قلتُ: ربما عتب عليهما من أجل المدح وهو قد أتى مثله ـ أي مدح ـ
وما قلتَه عن ما أسميتها المحاكاة صحيح.
وأنا مازلت أقول أن الجواهري يعتب ولا يهجو حتى وقعت على الحكم
وهو نفسه وسأسوقه إليك وهو رثاؤه الشاعرين.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[20 - 07 - 2008, 06:52 م]ـ
ولكن عتابه قاس ألا تشاطرني الرأي
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[20 - 07 - 2008, 06:57 م]ـ
قال محمد الجواهري في رثاء حافظ إبراهيم رحمهما الله:
نَعوا إلى الشِعرِ حُراً كان يرعاهُ=ومَنْ يَشُقُّ على الأحرارِ مَنعاهُ
أخنى الزَّمانُ على نادٍ " زها " زَمناً=بحافِظٍ واكتسى بالحُزنِ مغناه
واستُدْرجَ الكوكَبُ الوضاءُ عن أُفُقٍ=عالي السَّنا يُحْسِرُ الأبصارَ مَرقاه
أعْززْ بأنَّا افتقَدناهُ فأعوزنا=وجهٌ طليقٌ وطَبعٌ خفَّ مجراه
وأنَّ ذاكَ الخفيفَ الروحِ يُوحشُه=بيتٌ ثقيلٌ على الأحياءِ مَثواه
ضيفٌ على رِمَمٍ شتَّى طبائعُها=ما كانَ يجمعُها حالٌ وإياه
أنَّ الذي هزَّ كلَّ الناس مَحضَرُهُ=لم يبقَ في الناس منه غيرُ ذكراه
نأت رعايَتُنا عنه وفارقَنا=فِراقَ مُحتَشمٍ فلْيَرْعَهُ الله
حوى التُرابُ لِساناً كُلُّهُ مُلَحٌ=ما كلُّ مُحتَرِفٍ للشِّرِ يُعطاه
ومنها:
فما تزالُ مَدى الأيامِ تُؤنسُنا=نظائرٌ مِن قوافيهِ وأشباه
شِعرٌ تُحِسُّ كأنَّ النفسَ تَعشَقُهُ=أو أنَّها اجتُذِبَتْ بالسِحر جرّاه
زانَتْ مواقِفَهُ جُنديَّةٌ كُسيَت=من الرزانهِ ما لمْ تُكْس لولاه
مشى بمصرَ فلم يَعثُر بها ورمى=مُحتلَّ مِصرَ فلم يُخطِئْهُ مَرماه
رِيعَ القريضُ بفذٍّ كانَ يملؤهُ=مِن الجميلينِ مَبناهُ ومَعناه
يُعطي لكلِّ مَقامٍ حقَّهُ ويَرى=حقّاً لسامعهِ لابُدَّ يَرعاه
قد يُوسِعُ الأمرَ تفصيلاً يُحتَّمُه=حالٌ وقد يَكتفي عنهُ بفَحواه
وقد يجيئُ بما لم يَجْرِ في خَلَدٍ=وقد يقولُ الذي لم تهوَ إلاّه
فمٌ من الذهب الابريزِ مَنطِقُهُ=جاءتْ تُعزّي به الأشعارَ أفواه
اليومَ يبكيهِ دامي القلبِ طارَحَهُ=بِدامياتِ قوافيهِ فواساه
وضيِّقُ الصدرِ بالأيام غالطَهُ=عنِ الحياةِ وما فيها فعزّاه
حَسْبُ الزمانِ وحِسبُ الناسِ مَنقصةً=أن طالَ من حافظٍ في الشِعر شكْواه
ما للزمانِ ونفسٍ ريعَ طائُرها=ألمْ تكنْ في غِنىً عنها رزاياه
ضَحيَّةَ الموتِ هل تهوى مَعاودَةً=لِعالمٍ كنتَ قَبلاً مِن ضَحاياه
يا ابنَ الكِنانهِ والأيامُ جائزةٌ=والدهرُ مُغْرَمةٌ بالحُرِّ بَلواه
لُقِّيتَ مِن نَكَدِ الدُّنيا ومحنتها=ما كنتَ لولا إباءٌ فيكَ تُكفاه
إنَّا فَقدناهُ فقْدَ العيَنِ مُقلتها=أو فقْدَ ساعٍ إلى الهيجاءِ يُمناه
ما انفَكَّ ذِكرُ الرَّدى يجري على فمه=وما أمرَّ الرَّدى، بل ما أُحيلاه
ومَنْ تُبَرِّحْ تَكاليفُ الحياةِ به=ويَلْمِسُ الرَّوْحَ في مَوتٍ تمنَّاه
إنّي تعشَّقتُ مِن قَبلِ المُصابِ به=بيتاً له جاء قبلَ الموتِ يَنعاه:
ودَّعتُهُ ودُموعُ العينِ فائضةٌ=والنَّفسُّ جياشةٌ والقَلب أواه
وقد رأيته أكثر ما تحدث عن شعره
¥