تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

بل ياأخ محمد أخذ عليهم المديح بدليل قوله:

أبياتُكمْ تبقى لهمْ وهباتُهُمْ=ليست بباقية على الانفاق

وأجلُّ من هبةٍ يُذِلَّ بها الفتى=أشعارَهُ صبرٌ على الاملاق

عاراً أرى وانا " الأديب " بضاعتي=معروضةً كبضائعِ الأسواق

كيف التجددُ في القريض وأهلُه=شدّتْهُمُ أطماعهم بوثَاق

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[20 - 07 - 2008, 11:22 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

إخوتي الأعزاء الكرام

لي راي شخصي في هذا الموضوع

لقد عصفت بالوطن العربي ويلات وكوارث كبيرة، وبلغت مسامع الدنيا، ولكن شوقي وحافظ لم يحركا ساكنا للمشاركة فيما يحدث، لقد هزَّ حافظ زلزال "مسِّينا" 1908م ولكن جراحات الوطن العربي لم تثر فيه شيئا وقس عليه شوقي.

وفي اعتقادي هذا ما أثار حفيظة الجواهري فكتب إليها تلك القصيدة

وعاش أحمد شوقي آمال أمته الإسلامية وآلامها وسجل بشعره بعض الأحداث الجسام التي مرت بها الأمة، ومن ذلك موقفه من الخلافة الإسلامية حيث برز انتماؤه وولاؤه للإسلام من خلال تناوله لثورة مصطفى كمال أتاتورك .. فما كاد العالم الإسلامي يفرح بانتصار الأتراك على أعدائهم في ميدان الحرب والسياسة ذلك النصر الحاسم الذي كان حديث الدنيا والذي تم على يد مصطفى كمال في سنة 1923م حتى أعلن إلغاء الخلافة ونفى الخليفة من بلاد الأتراك، فنظم شوقي قصيدة يرثي فيها الخلافة وينبه ممالك الإسلام إلى إسداء النصح للغازي لعله يبني ما هدم وينصف من ظلم فيقول:

عادت أغاني العرس رجع نواح = ونعيت بين معالم الأفراح

كفنت في ليل الزفاف بثوبه = ودفنت عند تبلج الأصباح

ثم يقول موجها النصيحة:

أدوا إلى الغازي النصيحة ينتصح = إن الجواد يثوب بعد جماح

ثم يحذر من انتشار الفتن:

فلتسمعن بكل ارض داعيا = يدعو إلى الكذاب أو لسجاح

ولتشهدن بكل ارض فتنة = فيها يباع الدين بيع سماح

وانطلاقا من معايشته لمآسي وآلام أمته الإسلامية خلال هذه الفترة العصيبة من تاريخها جسد شوقي في قصائده شعورا قوميا خاليا من الإقليمية الضيقة، فيوم ثورة دمشق التي جابهها الفرنسيون بقوة كان له موقف مشرف فقال:

سلام من صبا بردى أرق = ودمع لا يكفكف يا دمشق

ومعذرة اليراعة والقوافي = جلال الرزء عن وصف يدق

دم الثوار تعرفه فرنسا = وتعلم انه نور وحق

وللحرية الحمراء باب = بكل يد مضرجة يدق

منقول من جريدة الخليج

الإمارات

27 - 1 - 2006

ليث بن ضرغامجزاك الله خيرا هذا

ما كنت بصدد قوله للرد على أخينا محمد سعد

بل ياأخ محمد أخذ عليهم المديح بدليل قوله:

أبياتُكمْ تبقى لهمْ وهباتُهُمْ=ليست بباقية على الانفاق

وأجلُّ من هبةٍ يُذِلَّ بها الفتى=أشعارَهُ صبرٌ على الاملاق

عاراً أرى وانا " الأديب " بضاعتي=معروضةً كبضائعِ الأسواق

كيف التجددُ في القريض وأهلُه=شدّتْهُمُ أطماعهم بوثَاق

.......................................................................

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[21 - 07 - 2008, 03:59 ص]ـ

ما رأيكم؟

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[21 - 07 - 2008, 05:30 م]ـ

نبذة عن حياة الجواهري ( http://www.khayma.com/salehzayadneh/poets/jawahiri/jaw_nobzah.htm)

ـ[عامر مشيش]ــــــــ[21 - 07 - 2008, 06:28 م]ـ

ولد الشاعر محمد مهدي الجواهري في النجف في السادس والعشرين من تموز عام 1899م، والنجف مركز ديني وأدبي، وللشعر فيها أسواق تتمثل في مجالسها ومحافلها، وكان أبوه عبد الحسين عالماً من علماء النجف، أراد لابنه الذي بدت عليه ميزات الذكاء والمقدرة على الحفظ أن يكون عالماً، لذلك ألبسه عباءة العلماء وعمامتهم وهو في سن العاشرة.

- تحدّر من أسرة نجفية محافظة عريقة في العلم والأدب والشعر تُعرف بآل الجواهر، نسبة إلى أحد أجداد الأسرة والذي يدعى الشيخ محمد حسن صاحب الجواهر، والذي ألّف كتاباً في الفقه واسم الكتاب "جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام ". وكان لهذه الأسرة، كما لباقي الأسر الكبيرة في النجف مجلس عامر بالأدب والأدباء يرتاده كبار الشخصيات الأدبية والعلمية.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير