تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فَالْعِلْمِ سَهْلٌ إِذَا مَا كُنْتَ فِي صِغَرِ= وَغِيْرُ سَهْلٍ إِذَا مَا كُنْتَ فِي الْكِبَرِ

وَالْعِلْمُ أَثْبَتُ لِلْفِتْيَانِ مَنْفَعَةً= قَدْ كَانَ تَعْلِيمُهُمْ كَالنَّقْشِ فِي الْحَجَرِ

وَإِنَّ فِي الْعِلْمِ آدَاباً وَتَذْكِرةً = لِلْغَافِلِينَ وَتَذْكِيْراً لِمُدَّكِرِ

وَعِبْرةً وَعِظَاتٍ ثُمَّ مَنْفَعَةً = لِلسَّائِلِينَ وَأَفْكَاراً لِمُعْتَبِرِ

فَصَاحِبُ الْجَهْلِ مَوْضُوعٌ وَلاَ عَجَبٌ= وَصَاحِبُ الْعِلْمِ عِنْدَ الْخَلْقِ ذُو قَدْرِ

يَنَالُ مَنْزِلَةَ الأَحْرَارِ عَبْدُهُمُ = بِالْعِلْم وَالْحُرُّ يَغْدُو أَشْرَفَ الْقَدْرِ

إِنِّي نَصَحْتُكَ فَاسْتَمْسِكْ بنُصْحِ فَتىً = مُشَافقٍ مُشْفِقٍ صَافٍ مِنَ الْكَدَرِ

فَلاَ تُجَالِسْ أُهَيْلَ السُّوءِ يَا وَلَدِي= وَفِرَّ عَنْهُمْ وَكُنْ مِنْهُمْ عَلَى حَذَرِ

وَلاَ تُجَالِسْ كَثِيْرَ الضَّحِكِ ذَا رِيَبٍ = وَلاَ تُجَالِسْ كَثِيْرَ الْقَوْلِ ذَا هَدَرِ

وَلاَ تُصَاحِبْ أَخَا كَذِبٍ وَكُنْ فَطِناً= فِي الْفِعْلِ وَالْقَوْلِ وَالأَخْبَارِ وَالأَثَرِ

وَدَعْ مُجَالسَةَ الْمُغْتَابِ مُجْتَهِداً = وَكُنْ حَلِيماً جَلِيسَ الْعَالِمِ الْحَذِرِ

فإِنَّ مَجْلِسَ أَهْلِ الْعِلْمِ مَرْتَبَةٌ= وَمَجْلِسَ أَهْلِ السُّوءِ عِنْدِي أَعْظَمُ الضَّرَرِ

إِنِّي أَمِينٌ صَفِيُّ الْوُدِّ ذُو مِقَةٍ= مُعَلِّمٌ لَكَ هَادٍ فَاسْتَمِعْ خَبَرِي

أَخُصُّ بالنُّصْحِ مَحْمُودَ اللِّقَاءِ لَنَا = أَعْنِي بذَاكَ سُلَيمَاناً فَتَى عِبَرِ

كُنْ فِي الْمَسَاجِدِ ذَا صَمْتٍ وَذَا فِكْرٍ= مُرَتِّلَ الذِّكْرِ وَالآيَاتِ وَالسُّوَرِ

وَبَرَّ يَا سَيِّدِي بالْوَالِدَينِ وَكُنْ= مُحَافِظاً لَهُمَا فِي مُدَّةِ الْعُمُرِ

وَرَاعِ حَقَّهُمَا فِي كُلِّ مَنْزِلَةٍ= فَإِنَّ برَّهُمَا مِنْ أَطْيَبِ السِّيَرِ

إِيَّاكَ وَالْكِبْرَ لاَ تَسْلُكْ لَهُ طُرُقاً= إِنَّ ابْنَ آدَمَ مَخْلُوقٌ مِنَ الْمَدَرِ

لاَ تُشْغِلِ الْقَلْبَ بالدنيَا وَزُخْرُفِهَا= فَإِنَّ طَالِبَهَا مِنْهَا عَلَى خَطَرِ

هِيَ الْغَرَوْرُ فَلاَ يَغْرُرْكَ ظَاهِرُهَا= وَلَيْسَ يَخْتَارُهَا إِلاَّ ذَوُو غَرَرِ

وَاصْرِفْ هُمُومَكَ لِلأُخْرَى وَكُنْ حَذِراً = تَلْقَ السُّرُورَ بجَنَّاتٍ عَلَى سُرُرِ

وَاقْفُ الْمُعَلِّمَ فِيمَا قَالَ مِن أَدَبٍ= وَاجْعَلْ مَحَلَّتَهُ فِي أَرْفَعِ الْقَدْرِ

وَلاَ تُخَالِفْهُ فِي قَولٍ وَفِي عَمَلٍ = وَلاَ تُخَالِفْهُ وَاحْذَرْ صَوْلَةَ الْبطَرِ

فَإِنَّهُ نَاصِحٌ لاَ شَخْصَ يُشْبهه= لِكُلِّ مَن جَاءَ مِن بَدْوٍ وَمِن حَضَرِ

وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ دَأْباً لِلْمُعَلِّمِ فَهْوَ= الْوَالِدُ الْمُشْفِقُ الْمَشْهُورُ فِي الْخَبَرِ

وَالْقَ الْعَدُوَّ بوَجْهٍ غَيْرِ ذِي كَدَرٍ= وَإِنْ رَمَاكَ بفُحْشِ الْقَولِ فَاصْطَبِرِ

كُنْ رَاضِياً بقَضَاءِ اللَّهِ ذَا عِبَرٍ= فِي النَّفْعِ وَالضُّرِّ وَالإِعْسَارِ وَالْيُسْرِ

وَإِنْ حُبيْتَ فَلاَ تُفْرِطْ لِذَاكَ وَإِنْ = أَبْغَضْتَ فَالْحُبُّ وَالْبَغْضَا عَلَى قَدَرِ

وَلاَ تُسَافِرْ مَعَ الأَنْذَالِ فِي طُرُقٍ= وَكُنْ مَعَ الْمُرْتَضَى إِنْ كُنْتَ ذَا سَفَرِ

فَدُمْ وَعِشْ وَابْقَ فِي خَيْرٍ وَعَافِيَةٍ = وَفِي مَعَاشٍ رَغِيدٍ مُدَّةَ الْعُمُرِ

ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 04:17 م]ـ

قال سعيد بن جبير: " لا يزال الرجل عالماً ما تعلم، فإذا ترك العلم وظن أنه قد استغنى، واكتفى بما عنده؛ فهو أجهل ما يكون ".

وهذا مطابق لقول الشاعر ظافر بن جابر:

مازلت أعلم أولاً في أول =حتى علمت بأنني لا علم لي

ومن العجائب أن أكون جاهلاً =من حيث كوني أنني لا أجهل

ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 04:28 م]ـ

يقول شاعر آخر

الْعِلْمُ أَنفَعُ مِنْ تِبْرٍ وَمِنْ دُرَرِ= وَمِنْ لُجَينٍ وَمِنْ حَمْرَاوَةِ الْوبَرِ

وَمِنْ غَوَانٍ خَرِيدَات ٍ مُنَعَّمَةٍ= وَمِنْ مَغَانٍ وَأَكْوَابٍ عَلَى سُرُرِ

وَمِنْ حَدَائِقِ نَخْلٍ تَحْتَهَا نَهَرٌ = عَلَيهِ خَيَّمَ ظِلُّ النَّخْلِ وَالشَّجَرِ

بِهَا تُغَرِّدُ غَادَاتٌ وَتَرْفُلُ فِي = حُلىً وَفِي حُلَلٍ مِنْ سُنْدُسٍ خُضْرِ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير