تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ألا أبلغا عني بجيرا رسالة=فهل لك فيما قلت بالخيف هل لكا

سُقيت بكأس عند آل محمد=فأنهلك المأمون منها وعلكا

فخالفت أسباب الهدى وتبعته=على أي شيء ويب غيرك دلكافبلغ رسول الله شعره هذا فتوعده وأهدر دمه

فكتب إليه بجير مخوفا ومرغبا وأخبره أن رسول الله:=

قتل رجلا ممن كان يهجوه وأنه أهدر دمك فمن وجدك قتلك

وأن من أتى محمدا طائعا تائبا عفا عنه

فإن لم تأت فانج بنفسك

فضاقت الأرض على كعب بما رحبت

وأرجف به أعداؤه وتخلى عنه أحباؤه

قال كعب يصف حاله بعد أن وصف ناقته:

يَسعى الوُشاةُ بِجَنبَيها وَقَولُهُم=إِنَّكَ يَا بنَ أَبي سُلمى لَمَقتولُ

وَقالَ كُلُّ خَليلٍ كُنتُ آمُلُهُ=لا أُلفِيَنَّكَ إِنّي عَنكَ مَشغولُ فلم يكن بوسع كعب أن يظل هائما طريدا

ولا يأمن أيضا على نفسه

فأتباع النبي:=منتشرون في البلاد

فنوى المسير إلى المدينة وذلك قوله:

فَقُلتُ خَلّوا طَريقي لا أَبا لَكُمُ=فَكُلُّ ما قَدَّرَ الرَحمَنُ مَفعولُ

كُلُ اِبنِ أُنثى وَإِن طالَت سَلامَتُهُ=يَوماً عَلى آلَةٍ حَدباءَ مَحمولُ

أُنبِئتُ أَنَّ رَسولَ اللَهِ أَوعَدَني=وَالعَفُوُ عِندَ رَسولِ اللَهِ مَأمولُ

مَهلاً هَداكَ الَّذي أَعطاكَ نافِلَةَ ال=قُرآنِ فيها مَواعيظٌ وَتَفصيلُ

لا تَأَخُذَنّي بِأَقوالِ الوُشاةِ وَلَم=أُذِنب وَلَو كَثُرَت عَنّي الأَقاويلُ

وكان متخفيا في مسيره

خوفا أن يلقاه أحد من المسلمين

فيعرفه فيقتله

لأن دمه مهدر

قال كعب:

مازِلتُ أَقتَطِعُ البَيداءَ مُدَّرِعاً=جُنحَ الظَلامِ وَثَوبُ اللَيلِ مَسبولُ

حَتّى وَضَعتُ يَميني لا أُنازِعُهُ=في كَفِّ ذي نَقِماتٍ قيلُهُ القيلُ

فدخل المسجد صلاة الصبح وهو متلثم بعمامته

مع أبي بكر رضي الله عنه

وقال: يا رسول الله هذا مقام العائذ بك أنا كعب بن زهير

فأغلظ له الأنصار القول لهجائه النبي:=

ولان له المهاجرون وأحبوا إسلامه

فأسلم على يدي النبي:= وحسن إسلامه

رضي الله عنه وأرضاه

وأنشد على النبي صلى الله عليه وسلم قصيدته:

بانَت سُعادُ فَقَلبي اليَومَ مَتبولُ=مُتَيَّمٌ إِثرَها لَم يُفدَ مَكبولُ

وَما سُعادُ غَداةَ البَينِ إِذ رَحَلوا=إِلّا أَغَنُّ غَضيضُ الطَرفِ مَكحولُ

هَيفاءُ مُقبِلَةً عَجزاءُ مُدبِرَةً=لا يُشتَكى قِصَرٌ مِنها وَلا طولُ

تَجلو عَوارِضَ ذي ظَلمٍ إِذا اِبتَسَمَت=كَأَنَّهُ مُنهَلٌ بِالراحِ مَعلولُ

إِنَّ الرَسولَ لَسَيفٌ يُستَضاءُ بِهِ=مُهَنَّدٌ مِن سُيوفِ اللَهِ مَسلولُ

في عُصبَةٍ مِن قُرَيشٍ قالَ قائِلُهُم=بِبَطنِ مَكَّةَ لَمّا أَسَلَموا زولوا

زَالوا فَمازالَ أَنكاسٌ وَلا كُشُفٌ=عِندَ اللِقاءِ وَلا ميلٌ مَعازيلُ

شُمُّ العَرانينِ أَبطالٌ لَبوسُهُمُ=مِن نَسجِ داوُدَ في الهَيجا سَرابيلُ

بيضٌ سَوابِغُ قَد شُكَّت لَها حَلَقٌ=كَأَنَّها حَلَقُ القَفعاءِ مَجدولُ

يَمشون مَشيَ الجِمالِ الزُهرِ يَعصِمُهُم=ضَربٌ إِذا عَرَّدَ السودُ التَنابيلُ

لا يَفرَحونَ إِذا نالَت رِماحُهُمُ=قَوماً وَلَيسوا مَجازيعاً إِذا نيلوا

لا يَقَعُ الطَعنُ إِلّا في نُحورِهِمُ =ما إِن لَهُم عَن حِياضِ المَوتِ تَهليلُ

يمدح فيها النبي:= فكساه النبي بردته

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[29 - 07 - 2008, 05:42 م]ـ

أحسنت أخي زين بارك الله فيك ......

ـ[عامر مشيش]ــــــــ[29 - 07 - 2008, 05:42 م]ـ

موضوع متميز كما الموضوعات السابقة أخي زين الشباب

أنت المتميز والله

يسعدني مرورك أخي

ومشاركاتك

ـ[عامر مشيش]ــــــــ[29 - 07 - 2008, 05:44 م]ـ

أحسنت أخي زين بارك الله فيك ......

وفيك بارك الله أخي بحر الرمل

سعيد بمرورك

ـ[فائق الغندور]ــــــــ[29 - 07 - 2008, 11:42 م]ـ

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

موضوع جميل جدا بارك الله فيك ولي فيه مداخلات ان شاء الله قريبا

ـ[أم أسامة]ــــــــ[30 - 07 - 2008, 01:55 ص]ـ

موضوع رائع أخي زين الشباب أستمتعت بقراءته ...

ـ[عامر مشيش]ــــــــ[30 - 07 - 2008, 02:25 ص]ـ

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

موضوع جميل جدا بارك الله فيك ولي فيه مداخلات ان شاء الله قريبا

وعليك السلام ورحمة الله وبركاته

يسعدني مرورك وتسعدني مداخلاتك

ـ[عامر مشيش]ــــــــ[30 - 07 - 2008, 02:26 ص]ـ

موضوع رائع أخي زين الشباب أستمتعت بقراءته ...

حياك الله وبياك

ـ[عامر مشيش]ــــــــ[30 - 07 - 2008, 02:45 ص]ـ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير