أولى بهذا القلب أن يخفقا
وفي ضرامِ الحبّ أن يُحرَقا
ما أضيعَ اليومَ الَّذي مَرّ بي
مِن غيرِ أن أهوى وأن أعشقا
سارعْ إلى الّلذات قبل المنون
فالعمر يطويهِ مرور السنين
ولَستُ كالأشجار إن قُلّمَتْ
فروعُها عادت رِطابَ الغصون
إنَّ الألى ذاقوا حياةَ الرغد
وأنجزَ الدهرُ لهم ما وعَد
قَد عصفَ الموت بهم فانطووا
واحْتُضِنُوا تحتَ تراب الأبد
نفسي خلت مِن أُنسِ تلكَ الصحاب
لما غدوا ثاوينَ تحتَ التراب
في مجلس العمر شربنا الطلى
فلم يفق منّا صَريعُ الشراب
ولَستُ مهما عشتُ أخشى العدَم
وإنَّما أخشى حياةَ الألم
أعارني الله حياتي ومن
حقوقهِ استردادُ هذا النسَم
قالوا امتنعْ عن شربِ بنت الكروم
فإنّها تورث نار الجحيم
ولذّتي في شربِها ساعةً
تعدلُ في عينيّ جِنان النعيم
إن دارت الكأسُ ولذَّ الشراب
فكنْ رضيّ النفس بين الصحاب
واشرب فما يُجْدِ بكَ هجْرُ الطلى
إن كانَ مقدوراً عليكَ العذاب
شيئان في الدُنيا هما أفضلُ
في كلّ ما تنوي وما تعملُ
لا تتّخذْ كلَّ الورى صاحباً
ولا تنل مِن ما يُؤْكَلُ
لو كانَ لي قدرةُ ربٍّ مجيد
خَلَقتُ هذا الكونَ خَلقاً جديد
يكون فيهِ غيرُ دُنيا الأسى
دُنيا يعيشُ الحرُّ فيها سعيد
إذا بلغتَ المجدَ قالوا زنيم
وإن لزمتَ الدار قالوا لئيم
فجانب الناس ولا تلتمس
معرفةً تُورِثُ حَمْلَ الهموم
خيرٌ لي العشقُ وكأسُ المُدام
مِن ادعاءِ الزهد والاحتشام
لو كانت النار لمثلي خلَت
جنّاتُ عدن مِن جميعِ الأنام
عبدُك عاصٍ أينَ مِنكَ الرضاء
وقلبُهُ داج ٍ فأينَ الضياء
إن كانت الجنّةُ مقصورةً
علَى المطيعين فأينَ العطاء
أهل الحِجا والفضل هذي العقول
قَد حاولوا فهْمَ القضاء الجليل
فحدّثونا بعض أوهامهم
ثم احتواهم ليلُ نومٍ طويل
يا عالِمَ الأسرار علمَ اليقينْ
يا كاشف الضُّرَ عن البائسينْ
يا قابل الأعذار فِئْنا إلى
ظلّك فاقْبَلْ توبةََ التائبينْ.
ـ[عبدالرزاق مواس]ــــــــ[30 - 07 - 2008, 08:52 ص]ـ
جزاكِ الله خيراً أختنا أم عبدالله
ـ[مُسلم]ــــــــ[30 - 07 - 2008, 01:34 م]ـ
جزاك الله خيرا أختى .... يا ليت لو تم تنسيق القصيدة ...
ـ[أم أسامة]ــــــــ[31 - 07 - 2008, 02:13 ص]ـ
جزيت خيراً ...
ما أروع أنتقائك ..
متميزة فعلاً ..
في الحقيقة لا أمل قراءة ما كتبتي سابقاً ...
وما كتبتي الآن ...
جزيت خيراً.
ـ[أم عبد الله ان شاء الله]ــــــــ[31 - 07 - 2008, 02:40 ص]ـ
جزيت خيراً ...
ما أروع أنتقائك ..
متميزة فعلاً ..
في الحقيقة لا أمل قراءة ما كتبتي سابقاً ...
وما كتبتي الآن ...
جزيت خيراً.
أختي الثلوج الدافئة
ما كتبت سابقا كان من تأليفي انا
ولم أكتب سواهما، ولك مني كل الامتنان و التقدير والاحترام لرأيك في كتاباتي وانتقائاتي