تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[سهى الجزائرية]ــــــــ[07 - 08 - 2008, 03:24 م]ـ

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

اخي العزيز مشكور على مرورك على الموضوع المطروح.و أوافقك على على مما ذكرته واستندت فيه الى اقوال وادلة.فعلا مشكور على ذلك.ولكن اخالفك في فكرة: قولك ان ادونيس اراد تحطيم اللغة في نفوسنا من جهة وكذا القصيدة من جهة اخرى.

أستاذي الكريم. الشاعر العربي ان لم يواكب تطورات العصر ويحاول في كل مرة جاهدا اخراج القصيدة في نمط جديد.الا تعلم ان ادونيس الذي اعتبره استنادا الى اعماله الجبارة انه رائد الحداثة الشعرية بلا منازع.على اعتبار انه كان المفتاح الذهبي في اخراج القصيدة العربية مظهرا ومخبرا من تلك الحلة القديمة. هنا لا اقصد ان الشعر القديم بداية بالمعلقات صار غير صالح وانما مقتضيات العصرنة تقتضي التحديث والمسايرة للتطورات بمختلف تجلياتها.

فادونيس في حديثه عن الحداثة ومقتضياتها فاول شيء افتتح به هو قوله ان الحداثة العربية ليست كغيرها من الحداثات الغربية هي اولا واخير تبدا من الموروث الثقافي.وكذلك من خلال المثاقفة مع الاخر الاجنبي وهذا انا اعتبره فعلا انفتاح وتثاقف مع الاخر بمعنى الكلمة.

فكرة اخرى اقولها لك ... ان ادونيس حاول من خلال تحديثه للشعر ان يخرجه من تلك المباشرة الى خلق قارئ متميز يعمل فكره في استنطاق النص ومحاولة فهم كوامنة باعتماد مرجعيات الموروث.

وكذلك بين ادونيس في شعره احد منطلقاته: الدين بمعزل عن الشعر.

اخي الكريم ان ابين لك وجهة رؤيتي ليس الا ..... مع فائق احترامي لك

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[07 - 08 - 2008, 03:47 م]ـ

أدونيس فيلسوف قبل أن يكون شاعرا وربما طغت فلسفته على شعره وبالنسبة لشعر الحداثة دعونا ننتابع شجرة العائلة لهذا الشعر في عالمنا العربي:

البداية كانت مع الرومانسية العربية التي بثت الحياة في القصيدة الكلاسيكية

ثم تطورت هذه الرومانسية وأصبحت رمزية واتسمت ببعض الغموض وخير من يمثلها في الشعر العربي جبران خليل جبران (وإن كان في الأصل رومانسيا ولكن لا ننسى أن الرمزية عربية أم أجنبية هي الوريث الشرعي للرومانسية و)

وقصيدة المواكب لجبران خير مثال

ولكن إلى الآن لم تتحر القصيدة العربية من القالب الكلاسيكي في الشكل وإن كان هنالك بعض المحاولات

ثم جاءت قصيدة التفعيلة (وهي شكل جديد وليست مذهبا جديدا)

ووجد الشعراء الرمزيون فيها ضالتهم وبتزاوج الشكل الجديد مع المذاهب الجديدة ولدت الحداثة الشعرية وتطورت بتعدد التجارب الشعرية المتراكمة

ويمثل أدونيس السوري (علي أحمد سعيد إسبر) مدرسة حداثية مستقلة بشعره

وكما أسلفت ربما لطغيان فلسفته على لغته الشعرية ...

ـ[سهى الجزائرية]ــــــــ[07 - 08 - 2008, 04:06 م]ـ

مشكور أستاذي بحر الرمل ..........

اضيف الى كلامك أن ذلك الجانب الفلسفي في الخطاب الادونيسي. قد ولده ما يسمى بالتجريد هذا الاخير الذي ولده مايمكن تسميته: بالرمز والاسطورة الذي وظفه بصورة كبيره في جل دواوينه الشعرية.وكذلك قد ولد حركية كبيره في شعره من خلال التجريد الذي عمده.

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[07 - 08 - 2008, 04:22 م]ـ

ولكن ألا تتفقين معي أن أدب أدونيس أدب نخبوي

أي بمعنى آخر .... لا مكان للخطاب الأدونيسي في الساحة العربية ... ولا ذنب للرجل في ذلك

ربما هو قدره أن جاء شاعرا في مجتمع سطحي ..

ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[07 - 08 - 2008, 05:09 م]ـ

وعليك السلام ورحمة الله وبركاته

رأي أيضاً ليس إلا:

كيف يكون أدونيس المفتاح الذهبي لإخراج القصيدة العربية مظهرا ومخبرا من تلك الحلة القديمة وقضية ريادة شعر التفعيلة و هي مظهر جديد لم تحسم بعد بين نازك و السياب.

و هل نظم شعر غير مفهوم من التجديد في المخبر، لمن يكتب أدونيس الشعر؟ و كيف يساعد الغموض و التعقيد في خلق قارئ متميز؟

أبو تمام و غيره من كبار الشعراء جددوا في المضمون و أغربوا في الصور و في شعرهم غموض و تعقيد لكنه في النهاية مفهوم، و فيه فخر بالأمة وليس التهجم عليها و تصويرها بأبشع صور القتل و سفك الدماء.

نعم إن أدونيس قرأ التراث لكن كيف قرأه، و كيف يريدنا أن نستفيد منه؟

أما فيما يتعلق بثقافة الأجنبي فليس السير على خطا شعراء أو كتاب أجانب مفخرة للأديب العربي. أقول فرق بين الاستفادة و التأثر، فما الحاجة إلى شبه ترجمة لأطروحة سوزان برنار الفرنسية (قصيدة النثر) و تطبقها على الشعر العربي بدعوى التجديد؟

و أخيراً نقطة اتفنا عليها

الدين بمعزل عن الشعر. هذه ضد الموروث، و يحق لنا أن نتساءل لماذا؟ هل هذا تجديد؟

لا نرفض الجديد لجدته و لا نقبل القديم لقدمه، و العكس كذلك.

لا بد أن تكون معالم التجديد واضحة ترقى بأدب الأمة، و تفيد القارئ لا أن تبعده عن أدبه و لغته، و تفصله عن معتقداته.و الأديب لا يكتب لنفسه بل للقارئ العربي و القارئ لن يقرأ ما لا يفهم.

أختي الكريمة أردت أيضاً أن أبين لك رأيي ليس إلا ..... مع فائق احترامي لك

أحسنت يا بحر فهناك من النقاد من يرى أن التجديد بدأ من جبران، و الأمر ليس له علاقة بجنسية الأديب. لك احترامي و تقديري

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير