وقالَ لِلْقوْمِ حادِيهِمْ وقدْ جَعَلَتْ = وُرْقَ الجَنادِبِ يَرْكُضْنَ الحَصَى قِيلُوا
شَدَّ النَّهارِ ذِراعا عَيْطَلٍ نَصِفٍ = قامَتْ فَجاوَبَها نُكْدٌ مَثاكِيلُ
نَوَّاحَةٌ رِخْوَةُ الضَّبْعَيْنِ لَيْسَ لَها = لَمَّا نَعَى بِكْرَها النَّاعونَ مَعْقولُ
تَفْرِي الُّلبانَ بِكَفَّيْها ومَدْرَعُها = مُشَقَّقٌ عَنْ تَراقيها رَعابيلُ
تَسْعَى الوُشاةُ جَنابَيْها وقَوْلُهُمُ =إنَّك يا ابْنَ أبي سُلْمَى لَمَقْتولُ
وقالَ كُلُّ خَليلٍ كُنْتُ آمُلُهُ = لا أُلْهِيَنَّكَ إنِّي عَنْكَ مَشْغولُ
فَقُلْتُ خَلُّوا سَبيلِي لاَ أبالَكُمُ = فَكُلُّ ما قَدَّرَ الرَّحْمنُ مَفْعولُ
كُلُّ ابْنِ أُنْثَى وإنْ طالَتْ سَلامَتُهُ = يَوْماً على آلَةٍ حَدْباءَ مَحْمولُ
أُنْبِئْتُ أنَّ رَسُولَ اللهِ أَوْعَدَني= والعَفْوُ عَنْدَ رَسُولِ اللهِ مَأْمُولُ
وقَدْ أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ مُعْتَذِراً = والعُذْرُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ مَقْبولُ
مَهْلاً هَداكَ الذي أَعْطاكَ نافِلَةَ = الْقُرْآنِ فيها مَواعيظٌ وتَفُصيلُ
لا تَأْخُذَنِّي بِأَقْوالِ الوُشاةِ ولَمْ = أُذْنِبْ وقَدْ كَثُرَتْ فِيَّ الأقاويلُ
لَقَدْ أقْومُ مَقاماً لو يَقومُ بِه = أرَى وأَسْمَعُ ما لم يَسْمَعِ الفيلُ
لَظَلَّ يِرْعُدُ إلاَّ أنْ يكونَ لَهُ = مِنَ الَّرسُولِ بِإِذْنِ اللهِ تَنْويلُ
حَتَّى وَضَعْتُ يَميني لا أُنازِعُهُ = في كَفِّ ذِي نَغَماتٍ قِيلُهُ القِيلُ
لَذاكَ أَهْيَبُ عِنْدي إذْ أُكَلِّمُهُ = وقيلَ إنَّكَ مَنْسوبٌ ومَسْئُولُ
مِنْ خادِرٍ مِنْ لُيوثِ الأُسْدِ مَسْكَنُهُ = مِنْ بَطْنِ عَثَّرَ غِيلٌ دونَهُ غيلُ
يَغْدو فَيُلْحِمُ ضِرْغامَيْنِ عَيْشُهُما = لَحْمٌ مَنَ القَوْمِ مَعْفورٌ خَراديلُ
إِذا يُساوِرُ قِرْناً لا يَحِلُّ لَهُ = أنْ يَتْرُكَ القِرْنَ إلاَّ وهَوَ مَغْلُولُ
مِنْهُ تَظَلُّ سَباعُ الجَوِّ ضامِزَةً = ولا تَمَشَّى بَوادِيهِ الأراجِيلُ
[ولا يَزالُ بِواديهِ أخُو ثِقَةٍ = مُطَرَّحَ البَزِّ والدَّرْسانِ مَأْكولُ
إنَّ الرَّسُولَ لَسَيْفٌ يُسْتَضاءُ بِهِ = مُهَنَّدٌ مِنْ سُيوفِ اللهِ مَسْلُولُ
في فِتْيَةٍ مِنْ قُريْشٍ قالَ قائِلُهُمْ = بِبَطْنِ مَكَّةَ لَمَّا أسْلَمُوا زُولُوا
زالُوا فمَا زالَ أَنْكاسٌ ولا كُشُفٌ = عِنْدَ الِّلقاءِ ولا مِيلٌ مَعازيلُ
شُمُّ العَرانِينِ أبْطالٌ لُبوسُهُمْ = مِنْ نَسْجِ دَاوُدَ في الهَيْجَا سَرابيلُ
بِيضٌ سَوَابِغُ قد شُكَّتْ لَهَا حَلَقٌ = كأنَّها حَلَقُ القَفْعاءِ مَجْدولُ
يَمْشونَ مَشْيَ الجِمالِ الزُّهْرِ يَعْصِمُهُمْ = ضَرْبٌ إذا عَرَّدَ السُّودُ التَّنابِيلُ
لا يَفْرَحونَ إذا نَالتْ رِماحُهُمُ = قَوْماً ولَيْسوا مَجازِيعاً إذا نِيلُوا
لا يَقَعُ الطَّعْنُ إلاَّ في نُحورِهِمُ = وما لَهُمْ عَنْ حِياضِ الموتِ تَهْليلُ
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[15 - 08 - 2008, 04:22 م]ـ
وعليكم السلام اخي ليث
أشكرك والآن هل نمسك ام نتابع ....
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[15 - 08 - 2008, 04:31 م]ـ
وعليكم السلام اخي ليث
أشكرك والآن هل نمسك ام نتابع ....
من وجهة نظري، أكمل ما بدأت به على بركة الله.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[15 - 08 - 2008, 04:45 م]ـ
إذا ....
وهذه قصيدة لم تطرح في الموضوع المشار إليه وهي للمبدع عمر أبو ريشة
والقصيدة بعنوان ملحمة النبي:
أي نجوى مخضلة النعماء = رددتها حناجرالصحراء
سمعتها قريش فانتفضت غضبى =وضجت مشبوبة الأهواء
ومشت في حمى الضلال إلى=الكعبة مشي الطريدة البلهاء
وارتمت خشعة على اللات = والعزى وهزت ركنيهما بالدعاء
وبدت تنحر القرابين نحرا =في هوى كل دمية صماء
وانثنت تضرب الرمال اختيالا= بخطى جاهلية عمياء
عربدي يا قريش وانغمسي ما= شئت في حمأة المنى النكراء
لن تزيلي ما خطه الله للأرض= وما صاغه لها من هناء
شاء ان ينبت النبوة في القفر= ويلقي بالوحي من سيناء
فسلي الربع ما لغربة عبد الله =تطوى جراحها في العزاء
ما لأقيال هاشم يخلغ البشر=عليها مطارف الخيلاء
انظريها حول اليتيم فراشا = هزجا حول دافق اللالاء
وأبو طالب على مذبح الأصنام =يزجي له ضحايا الفداء
هو ذا احمد فيا منكب الغبراء= زاحم مناكب الجوزاء
بسم الطفل للحياة وفي جنبيه= سر الوديعة العصماء
¥