تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

هب من مهده ودب غريبَ=الدار في ظل خيمة دكناء

تتبارى حليمةٌ خلفه تعدو= وفي ثغرها افترار رضاء

عرفت فيه طلعة اليمن والخير= إذا اجدبت ربى البيداء

وتجلى لها الفراق فاغضت= في ذهول واجهشت بالبكاء

عاد للربع أين آمنةٌ = والحب والشوق في مجال اللقاء

ما ارتوت منه مقلة طالما شقت =عليه ستائر الظلماء

يا اعتداد الأيتام باليتم كفكف= بعده كل دمعة خرساء

أحمد شب يا قريش فتيهي= في الغوايات واسرحي في الشقاء

وانفضي الكف من فتى ما تردى = برداء الأجداد والآباء

أنت سميته الأمين وضمخت=بذكراه ندوة الشعراء

فدعي عمه فما كان يغريه =بما في يديك من إغراء

جاءه متعب الخطى شارد الآمال= مابين خيبة ورجاء

قال هون عنك الأسى يابن عبد= الله واحقن لنا كريم الدماء

لا تسفه دنيا قريش تبوئك= من الملك ذروة العلياء

فبكى أحمد وما كان من يبكي= ولكنها دموع الإباء

فلوى جيده وسار وئيدا= ثابت العزم مثقل الأعباء

وأتى طوده الموشح بالنور= وأغفى في ظل غار حراء

وبجفنية من جلال أمانيه= طيوف علوية الإسراء

وإذا هاتف يصيح به اقرأ=فيدوي الوجود بالأصداء

وإذا في خشوعه ذلك الأمي= يتلو رسالة الإيحاء

وإذا الأرض والسماء شفاه= تتغنى بسيد الأنبياء

جمعت شملها قريش وسلت= للأذى كل صعدة سمراء

وأرادت أن تنقذ البغي من أحمد= في جنح ليلة ليلاء

ودرى سرها الرهيب علي= فاشتهى لو يكون كبش الفداء

قال: يا خاتم النبيين أمست= مكة دار طغمة سفهاء

أنا باق هنا ولست أبالي =ما ألاقي من كيدها في البقاء

سيروني على فراشك والسيف= أمامي وكل دنيا ورائي

حسبي الله في دروب رضاه =أن يرى فيّ أول الشهداء

فتلقاه أحمد باسم الثغر=عليما بما انطوى في الخفاء

أمر الوحي ان يحث خطاه= في الدجى للمدينة الزهراء

وسرى واقتفى سراه أبو بكر=وغابا عن أعين الرقباء

وأقاما في الغار والملأ العلوي = يرنو إليهما بالرعاء

وقفت دونه قريش حيارى= وتنزهت جريحة الكبرياء

وانثنت والرياح تجار والرمل= نثير في الأوجة الربداء

هللي يا ربا المدينة واهمي= بسخي الأظلال والأنداء

واقذفيها الله أكبر حتى= ينتشي كل كوكب و ضاء

واجمعي الأوفياء إن رسول الله= آت لصحبة الأوفياء

وأطلّ النبي فيضا من الرحمة= يروي الظماء تلو الظماء

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[15 - 08 - 2008, 04:59 م]ـ

وهذه لأحمد شوقي ايضا لم تذكر في الموضوع المشار إليه .... وقد عارض بها ميمية البوصيري

ريمٌ عَلى القاعِ بَينَ البانِ وَالعَلَمِ" = "أَحَلَّ سَفكَ دَمي في الأَشهُرِ الحُرُمِ

رَمى القَضاءُ بِعَينَي جُؤذَرٍ أَسَدًا" = "يا ساكِنَ القاعِ أَدرِك ساكِنَ الأَجَمِ

لَمّا رَنا حَدَّثَتني النَفسُ قائِلَةً" = "يا وَيحَ جَنبِكَ بِالسَهمِ المُصيبِ رُمي

جَحَدتُها وَكَتَمتُ السَهمَ في كَبِدي" = "جُرحُ الأَحِبَّةِ عِندي غَيرُ ذي أَلَمِ

رُزِقتَ أَسمَحَ ما في الناسِ مِن خُلُقٍ" = "إِذا رُزِقتَ اِلتِماسَ العُذرِ في الشِيَمِ

يا لائِمي في هَواهُ وَالهَوى قَدَرٌ" = "لَو شَفَّكَ الوَجدُ لَم تَعذِل وَلَم تَلُمِ

لَقَد أَنَلتُكَ أُذنًا غَيرَ واعِيَةٍ" = "وَرُبَّ مُنتَصِتٍ وَالقَلبُ في صَمَمِ

يا ناعِسَ الطَرفِ لا ذُقتَ الهَوى أَبَدًا" = "أَسهَرتَ مُضناكَ في حِفظِ الهَوى فَنَمِ

أَفديكَ إِلفًا وَلا آلو الخَيالَ فِدًى" = "أَغراكَ باِلبُخلِ مَن أَغراهُ بِالكَرَمِ

سَرى فَصادَفَ جُرحًا دامِيًا فَأَسا" = "وَرُبَّ فَضلٍ عَلى العُشّاقِ لِلحُلُمِ

مَنِ المَوائِسُ بانًا بِالرُبى وَقَنًا" = "اللاعِباتُ بِروحي السافِحاتُ دَمي

السافِراتُ كَأَمثالِ البُدورِ ضُحًى" = "يُغِرنَ شَمسَ الضُحى بِالحَليِ وَالعِصَمِ

القاتِلاتُ بِأَجفانٍ بِها سَقَمٌ" = "وَلِلمَنِيَّةِ أَسبابٌ مِنَ السَقَمِ

العاثِراتُ بِأَلبابِ الرِجالِ وَما" = "أُقِلنَ مِن عَثَراتِ الدَلِّ في الرَسَمِ

المُضرِماتُ خُدودًا أَسفَرَتْ وَجَلَتْ" = "عَن فِتنَةٍ تُسلِمُ الأَكبادَ لِلضَرَمِ

الحامِلاتُ لِواءَ الحُسنِ مُختَلِفًا" = "أَشكالُهُ وَهوَ فَردٌ غَيرُ مُنقَسِمِ

مِن كُلِّ بَيضاءَ أَو سَمراءَ زُيِّنَتا" = "لِلعَينِ وَالحُسنُ في الآرامِ كَالعُصُمِ

يُرَعنَ لِلبَصَرِ السامي وَمِن عَجَبٍ" = "إِذا أَشَرنَ أَسَرنَ اللَيثَ بِالعَنَمِ

وَضَعتُ خَدّي وَقَسَّمتُ الفُؤادَ رُبًى" = "يَرتَعنَ في كُنُسٍ مِنهُ وَفي أَكَمِ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير