غدا يكثر الباكون منا ومنكم=وتزداد داري من دياركم بعدا
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 03:44 م]ـ
أشكرك أخي زين ... بارك الله فيك
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 12:02 ص]ـ
بوركت على اختيارك الرائع
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 05:16 م]ـ
موضوع مميز وأنا متابعة لة بشغف ...
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 05:27 م]ـ
:::
يقولون في سيرته.
هو قيس بن الملوح، صاحب ليلى، يضرب به المثل في الحب.
وكان المجنون من ولد أبي بكر بن كلاب، فأتى عليه عصر من الدهر عرف فيه ليلى، ثم
عشقها، فخطبها، فلم يزوجوه، فاشتدت حالته، وزاد ما كان يجده، وفشا أمره في الناس،
كان المجنون يجلس في نادي قومه وهم يحدثون،
فيقبل عليه بعض القوم ن فيحدثه، وهو باهت ينظر إليهم، ولا يفهم ما يحدثه به، ثم يثوب إليه
عقله، فيسأل عن الحديث الذي جرى.، فحدثه مرة بعض أهله بحديث، ثم سأله عنه في غد،
فلم يعرفه، فتزايد الأمر به، حتى فقد عقله، فكان لا يقر في موضع، ولا يؤويه رحل،
ولا يعلوه ثوب إلا مزقه، وصار لا يفهم شيئاً مما يكلم به، إلا أن تذكر له (ليلى)، فإذا ذكرت
أجاب النداء به، ورجع عقله.
مَتى يَشتَفي مِنكَ الفُؤادُ المُعَذَّبُ ..... وَسَهمُ المَنايا مِن وِصالِكِ أَقرَبُ
فَبُعدٌ وَوَجدٌ وَاِشتِياقٌ وَرَجفَةٌ ..... فَلا أَنتِ تُدنيني وَلا أَنا أَقرَبُ
كَعُصفورَةٍ في كَفِّ طِفلٍ يَزُمُّها ..... تَذوقُ حِياضَ المَوتِ وَالطِفلُ يَلعَبُ
فَلا الطِفلُ ذو عَقلٍ يَرِقُّ لِما بِها ..... وَلا الطَيرُ ذو ريشٍ يَطيرُ فَيَذهَبُ
وَلي أَلفُ وَجهٍ قَد عَرَفتُ طَريقَهُ ..... وَلَكِن بلا قَلبٍ إِلى أَينَ أَذهَبُ
لقد بدأ بعاذلته ونسي لوامه إذ ذاك.وكانت (العامرية) في حياته مثل الماء الذي به يقوى على العيش.
أودى حًبها بعقله وأنهك جسده فأضطربت نفسه وأصابه الجنون.
فبدأ الشكوى مما أصابه.
إِلَيكَ عَنِّيَ هائِمٌ وَصِبٌ ..... أَما تَرى الجِسمَ قَد أَودى بِهِ العَطَبُ
ضاقَت عَلَيَّ بِلادُ اللَهِ ما رَحُبَت ..... يا لَلرِجالِ فَهَل في الأَرضِ مُضطَرَبُ
كَيفَ السَبيلُ إِلى لَيلى وَقَد حُجِبَت ..... عَهدي بِها زَمَناً ما دونَها حُجُبُ
وبين عذاب النفس وعذاب المحب يغدو الحنين مثل ورقة أمل تلوح في أفق المحبين.
أَحِنُّ إِلى لَيلى وَإِن شَطَّتِ النَوى ..... بِلَيلى كَما حَنَّ اليَراعُ المُثَقَّبُ
يَقولونَ لَيلى عَذَّبَتكَ بِحُبِّها ..... أَلا حَبَّذا ذاكَ الحَبيبُ المُعَذِّبُ
يقولون أن القلب وما هوى. فكان لدهره في كل أحواله ذكرى تدونها أيامه وتلعب برياحه
فيمضي إليها حتى ولو كانت هبوبها على غير عادته.
هَوى صاحِبي ريحُ الشَمالِ إِذا جَرَت ..... وَأَهوى لِنَفسي أَن تَهُبَّ جَنوبُ
يَقولونَ لَو عَزَّيتَ قَلبَكَ لأرعَوى ..... فَقُلتُ وَهَل لِلعاشِقينَ قُلوبُ
فَقُلتُ حَمامَ الأَيكِ ما لَكَ باكِياً ..... أَفارَقتَ إِلفاً أَم جَفاكَ حَبيبُ
فَقالَ رَماني الدَهرُ مِنهُ بِقَوسِهِ ..... وَأَعرَضَ إِلفي فَالفُؤادُ يَذوبُ
تُذَكِّرُني لَيلى عَلى بُعدِ دارِها ..... وَلَيلى قَتولٌ لِلرِجالِ خَلوبُ
==
أَلا يا طَبيبَ النَفسِ أَنتَ طَبيبُها ..... فَرِفقاً بِنَفسٍ قَد جَفاها حَبيبُها
دَعَتني دَواعي حُبِّ لَيلى وَدونَها ..... دَرى قُربَ جِسمي الخَوفُ مِنها قُلوبُها
فَلَبَّيكِ مِن داعٍ لَها وَلَوَ أَنَّني ..... صَدىً بَينَ أَحجارٍ لَظَلَّ يُجيبُها
وَما هَجَرَتكِ النَفسُ أَنَّكِ عِند َها ..... قَليلٌ وَلَكِن قَلَّ مِنكِ نَصيبُها
==
أَشارَت بِعَينَيها مَخافَةَ أَهلِها ..... إِشارَةَ مَحزونٍ بِغَيرِ تَكَلُّمِ
فَأَيقَنتُ أَنَّ الطَرفَ قَد قالَ مَرحَباً ..... وَأَهلاً وَسَهلاً بِالحَبيبِ المُتَيَّمِ
==
أما القصيدة الأروع
قصيدة مجنون ليلى
تذكَّرتُ ليلى والسّنينُ الخوالِيا ..... وأيامَ لا نعدَى على اللَّهوِ عادِيا
فقلتُ ولم أملكْ أكعبَ بنَ عامرٍ ..... لحبٍّ بذاتِ الرَّقمتينِ بدالِيا
هي السِّحرُ إلاّ أنَّ للسِّحرِ رُقيةً ..... ومثلي لا أُلفي لما بي راقِيا
وأخرجُ من بين البيوت لعلَّني ..... أحدِّثُ عنكِ النَّفسَ يا ليلُ خالِيا
وأنتِ التي إنْ شئتِ أشقيتِ عيشتي ..... وإنْ شئتِ بعدَ اللهِ أنعمتِ بالِيا
وإنِّي لأستغشي وما بيَ نعسةٌ ..... لعلَّ خيالاً منكِ يلقى خيالِيا
إذا اكتحلتْ عيني بعينكِ لم أزلْ ..... بخرٍ وجلَّتْ غمرةً عن فؤادِيا
إذا سرتُ بالأرضِ الفضاءِ رأيتني ..... أُصانعُ رحلي أنْ يميلَ حيالِيا
سقى اللهُ جيراناً لليلى تقاذفتْ ..... بهنَّ النَّوى حتَّى اختللنَ المطالِيا
أعدُّ اللَّيالي ليلةً بعد ليلةٍ ..... وقد كنتُ دهراً لا أعدُّ اللَّيالِيا
قضاها لغيري وابْتلاني بحبِّها ..... فهلاَّ بشيءٍ غيرِ ليلى ابْتلانِيا
خليليَّ إنْ بانوا بليلى فهيّئا ..... ليَ النَّعشَ والأكفانَ واستغفرا لِيا
فأشهدُ عندَ اللهِ أنِّي أُحبُّها ..... فهذا لها عندي فما عند ها لِيا
أمضروبةٌ ليلى على أن أزورُها ..... ومتَّخذٌ ذنباً لها أنْ ترانِيا
يميناً إذا كانتْ يميناً وإن تكنْ ..... شمالاً ينازعُني الهوى عن شمالِيا
أُحبُّ من الأسماءِ ما وافقَ اسمها ..... وأشبههُ أو كانَ منهُ مُدانِيا
وما ذكرتْ عندي لها من سميَّةٍ ..... من النَّاسِ إلاّ بلَّ دمعي ردائِيا
¥