ـ[فائق الغندور]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 11:10 م]ـ
وقال أيضاً في الاعتذار من نبو السيف:
أيعجب الناس أن أضحكت سيدهم = خليفة الله يستسقى به المطر
لم ينب سيفي من رعبٍ ولا دهش = عن الأسير ولكن أخر القدر
ولن يقدم نفساً قبل ميتتها = جمع اليدين ولا الصمصامة الذكر
ما أجمل هذا الاعتذار، لقد أعجبني كثيرا.
بوركت يمناك أخي الكريم.
شكرا لك أخي الكريم على هذا المرور العطر
ـ[فائق الغندور]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 11:15 م]ـ
طبع البحتري
يضرب به المثل، لأن الإجماع واقع على أنه في الشعر أطبع المحدثين والمولدين، وأن كلامه
يجمع الجزالة والحلاوة والفصاحة والسلامة.
ويقال: إن شعره كتابة معقودة بالقوافي؛ لأن فيه مثل قوله:
فالله يبقيه لنا ويحوطه = ويعزه ويزيد في تأييده
وقوله:
بقيت أمير المؤمنين فإنما = بقاؤك حسن للزمان وطيب
ولا كان للمكروه نحوك مذهب = ولا لصروف الدهر فيك نصيب
وقوله:
ما ضيع الله في بدوٍ ولا حضرٍ = رعيةً أنت بالإحسان راعيها
وأمةٍ كان قبح الجور يسخطها = دهراً فأصبح حسن العدل يرضيها
فانظر إلى شرف هذا الكلام وسهولته وصعوبته على من يقصد تعاطي مثله.
وممن ضرب بطبعه المثل السلامي، حيث قال:
وأعطيت طبع البحتري وشعره = فمن لي بمال البحتري وعمره!
وقال بعض العصرين:
يا لابساً لنقاب وردٍ أحمر = يا فارشاً وجهي بوردٍ أصفر
حتام تنحلني بخصرٍ ناحلٍ = وتعلني بعليل طرفٍ أحور!
يا واحداً في الحسن ها أنا واحد = في الحزن أصلى نار وجدٍ مضمر
وأظل بين تذللٍ وتحيرٍ = إذ أنت بين تدللٍ وتجبر
مالي بوصفك سيدي من طاقةٍ = ولو أنني استمليت طبع البحتري