ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 05:34 ص]ـ
ومما تذكرت قول الأديب الحموي وليد قنباز في حماة:
كم من قبائل حطّت فيك عابرة ***** وأنت خالدة في مدرج الزمنِ
حتى إذا جاءك الإسلام مُؤتلقاً ***** عانقته كعناق الروح للبدنِ
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 09:57 ص]ـ
د. عمر خلوف بارك الله لك هذه القريحة الشاعرة والذي نرى فيها عاصي الهوى وهوى العاصي حفظ الله العاصي بمثل هذه المواطن!
كما نلمح في هذه الأبيات من جميل التورية عن النواعير والعاصي:
وإني على نفسي لأجْدرُ بالبُكا= إذا كانت الأخشابُ تبكي على العاصي
وفي تورية جميلة أخرى يقول الشاعر:
ناعورةٌ في النهرِ أبصرتُها= تُشوِّقُ الدانيَ والقاصِي
قد نبّهتْنا للهُدى والتّقى= لأنها تبكي على العاصِي
أضحكتْ حماةٌ للورى جنةً=يدخلها الداني مع القاصي
ولم يكن يُسمعُ من قبلُ ذا=بجنّةٍ في وسطها عاصِي
وفي نفس المعنى نمضي مع الشيخ الأديب صلاح الدين بن عثمان البعلبكي الشاعر المشهور بالقواس إذ يقول:
وناعورةٍ رقّت لعظمِ خطيئتي= وقد لمحتْ شخصِي من المنزلِ القاصِي
بكتْ رحمة لي ثمّ ناحتْ لشجْوها=ويكفيكَ أن الخُشْبَ تبكي على العاصِي
وفي رحلة ابن بطوطة عن أحدهم (في تورية جميلة):
يا سادةً سكنُوا حماةَ وحقّكمْ=ما حُلتُ عن تقوى وعن إيمانِ
والطرفُ بعدكمُ إذا ذكرَ اللّقا= يُجرِي المدامعَ طائعاً كالعاصِي
عن موقع"ترتيل"
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 10:03 ص]ـ
أخي الحبيب ورفيق الصبا أحمد، كلأه الله بعين رعايته،
أستاذي الفاضل الدكتور عمر خلوف، سلمه الله،
أنا هنا في هذه الصفحة العطرة مقيم، أتزود منها للذاكرة التي لم تعد تحفظ شيئا، بل إني كنت منذ وقت أري أبنائي صورا للنواعير وأشرح لهم وظائفها الكثيرة، فوقعت عيني على نواعير تسلقتها ذات مرة فيما أتذكر، ولم أستطع استحضار موضعها في المدينة، فاعتراني هم وغم لذلك، فللغربة الطويلة أثر سلبي على الذاكرة، يحيل مخزونها إلى ومضات تتماهى مع مرور الوقت .. ثبّت الله علينا نعمتي الإيمان والعقل.
تحية طيبة مباركة لكما مشفوعة بالشكر والتقدير لما قدمتماه ولما ستقدمانه من جميل القصيد الفصيح والبلدي مثل موال الدكتور عمر الجميل، وقد تمثلته دندنة فالإمساك لم يحن بعد!
آنسكما الله في علاه.
د. عبد الرحمن بوركت وبوركت من ذكريات لنا على العاصي ويساندنا في هذا
الشاعر أبو الحسن علي بن أبي الفتوح بن أحمد بن بكري الكاتب إذ يقول:
قعدتُ على عاصي حماةَ وقد بكتْ=نواعيرُه والماءُ يضحكُ فيهِ
فهاجَ لقلبي صبوةٌ لم أصِبْ لها=شبيهاً وهل يُؤتى لها بشبيهِ
وما زال يهتاجُ الفتى كلَّ رنّةٍ= إذا ما نوىً شطّتْ بدارِ أبيهِ
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 07:03 م]ـ
ومما تذكرت قول الأديب الحموي وليد قنباز في حماة:
كم من قبائل حطّت فيك عابرة ***** وأنت خالدة في مدرج الزمنِ
حتى إذا جاءك الإسلام مُؤتلقاً ***** عانقته كعناق الروح للبدنِ
بوركت أخي الحبيب د. السليمان على البيتين الرصينين!
أسعدك ربي ولك تحيتي،
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 11:24 م]ـ
تحية طيبة لأخينا الدكتور عبد الرحمن، والشكر له على بيتي الأستاذ وليد قنباز رحمه الله تعالى .. والشكر موصول لأخينا الأستاذ أحمد الغنام ..
يقول ابن سعيد الغرناطي الأندلسي:
حَمَى اللهُ مِن شَطَّيْ حماةَ مناظراً=وقفْتُ عليها السمعَ والفكرَ والطّرْفا
تُغنّي حمامٌ، أو تميلُ خمائلٌ=وتُزهَى مَبانٍ تمنحُ الواصِفَ الوصْفا
يلومونَني أنْ أعصيَ الصَّونَ والنُّهَى=بِها، وأطيعَ الكأسَ واللهْوَ والقَصْفا
وأشدو لَدَى تلكَ النواعيرِ شدْوَها=وأغلِبُها رقصاً، وأشبِهُها عَزْفا
تئنُّ، وتذري دَمعَها، فكأنّها=تهيمُ بمرآها وتسألُها عطْفا!
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 02:21 ص]ـ
بوركت أخ أحمد على هذه الصفحة التي تذكرنا بحماة بلد النواعير وهذه بعض المختارات عنها:
يقول الشيخ عبد الغني النابلسي:
والناس يدعونه العاصي هناك وقد= أطاع قهرا على حكم المقادير
عصى فلم يسق أرضا من حدائقهم= إلا بحيلة وسواس النواعير
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 02:39 ص]ـ
ويقول ابن نباتة المصري:
أحسن بها ناعورة في روضة =عن جعفر يروي الهناء ربيعها
هذا وليس يعد موج دموعها= وتعد من فرط السقام ضلوعها
*****
وناعورة قالت وقد ضاع قلبها= وأضلعها كادت تعد من السقم
أدور على قلبي لأني فقدته =وأما دموعي فهي تجرى على جسمي
*****
وناعورة قسمت حسنها =على واصف وعلى سامع
وقد ضاع نشر الربى فغدت= تدور وتبكي على الضائع
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 09:23 ص]ـ
تحية طيبة لأخينا الدكتور عبد الرحمن، والشكر له على بيتي الأستاذ وليد قنباز رحمه الله تعالى .. والشكر موصول لأخينا الأستاذ أحمد الغنام ..
يقول ابن سعيد الغرناطي الأندلسي:
حَمَى اللهُ مِن شَطَّيْ حماةَ مناظراً=وقفْتُ عليها السمعَ والفكرَ والطّرْفا
تُغنّي حمامٌ، أو تميلُ خمائلٌ=وتُزهَى مَبانٍ تمنحُ الواصِفَ الوصْفا
يلومونَني أنْ أعصيَ الصَّونَ والنُّهَى=بِها، وأطيعَ الكأسَ واللهْوَ والقَصْفا
وأشدو لَدَى تلكَ النواعيرِ شدْوَها=وأغلِبُها رقصاً، وأشبِهُها عَزْفا
تئنُّ، وتذري دَمعَها، فكأنّها=تهيمُ بمرآها وتسألُها عطْفا!
أبيات جميلة أخي الحبيب د. عمر خلوف شكر الله لك الجهد المشهود ونفع الله بك.
¥