ـ[المستبدة]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 11:12 ص]ـ
أهلا وسهلا بك رسالة الغفران.
بداية لعلي أشير إلى أنني أتحدث عن ذائقة شخصية، لذا قلت:
أرى أنه لا يجب أن نقول
هذا أمر،أمرٌ آخر،وقد قلتَ وفقك الله:
فهل وصف ذي الرمة للناقة كوصف الكميت؟
هنا سنتفق! لمَ؟ لأنني لا أتحدث عن شاعرين لضرب واحد! (مقارنة بينهما، هنا سأرتكب حماقة إن أقريّتُ بذلك! فجلّ النقد عن بعض هذه المفارقات.) و إنما عن الشاعر، ليس لأنه شاعر وفقط بل لأنه مبدع،وهنا نستطيع أن نحصي من تربع على القمّة.
وقبل هذا قلتَ:
وليس عيبا أو نقصا في الشاعر حينما لا يكون في كل الضروب مبدعاً
اتفق معك في هذا، ليس عيبا و لا نقصا،أين الإشكال؟!
وأما قولك ِ بأن المتلقي والناقد أمام الشاعر المبدع، يعجز عن تحديد الضرب الأجمل والأكثر اتقانا؛ فهذا لا يدل إلا على نقص الكفاءة لدى المتلقي والناقد،
نعم أوافقك الرأي لو كان الناقد يريد مجابهة الخالق عز وجل ومحاولة تفضيل آية عن آيه وذلك لأن قول الخالق سبحانه يعجز عن تحديد الأجمل منه؛ لأنه كله الأجمل ...
أما بالشعر فلا اظنه ذلك ...
لا لا .. لا مبرر لهذا التعسّف!
رأيي واضحا، وسأعيده بأخرى:
فهذا لا يدل إلا على نقص الكفاءة لدى المتلقي والناقد،
إنّ ذلك يدل على كفاءة وإبداع الشاعر! أتمسّك بذلك يا سيدي!
أرى أنّ الشاعر المبدع يتقن كل الضروب، لكننا نستطيع أن نقول أنّه أكثر من هذا (الضرب) على ذاك، ثم سأدقق كثيرا على أننا نتحدث عن مبدع يتفق جلّ النقاد على إبداعه في شتى الضروب.
نعم أوافقك الرأي لو كان الناقد يريد مجابهة الخالق عز وجل ومحاولة تفضيل آية عن آيه وذلك لأن قول الخالق سبحانه يعجز عن تحديد الأجمل منه؛ لأنه كله الأجمل ...
حديثي بيّنٌ واضح، لأني بكل وضوح أفضّل المتنبي واصفا على البحتري!
هذا رأيي، وأفضّل المتنبي حكيما على أبي تمام! أيضا هذا رأيي.
إذن أنا لم أختلف مع نفسي،لأنني لم أتحدث عن التفضيل،بل على أنّنا يجب أن
ندقق في كلماتنا النقديّة أكثر، يوجد من أكثر من الوصف،لكن لا يوجد من
(احتكر) الوصف، يوجد من أجاد ويوجد خلافه،والموضوع متشعّب إن أطلنا الحديث.
ثم من ذاك الناقد الذي يفكر أن يجرؤ على نقد القرآن،أو تفضيل بعض الآيات الكريمات على بعض! قطعا لا مقارنة ولا جرأة، وليس من داع لحديث كهذا.
أما بالشعر فلا اظنه ذلك ...
أخي الكريم، بالشعر يجب أن تظن ذلك، فهناك مقارنة وهنالك تفضيل.
ما يريد أن يبينه أخي العزيز: "أبا الطيب المتنبي" هو أن تخصص المتنبي في الحكمة أكثر من الوصف لا أكثر
هذا جيّد، فهو محور رأيي،إذن نحن متفقان!
"كمن فسر الماء بعد الجهد بالماء! "
نعم المتنبي أبدع أيما إبداع في وصف مواقف القتال، حتى كأنك ترى أن الحرب قد قامت واصطكت السيوف واقتتل الأبطال وحمى الوطيس أمامك ...
و هو كذلك حقا.
لم يبق إلا أنّ أحيي روح النقد في حروفك،ثم أشكرك كثيرا لمداخلتك الأدبيّة.
إني أُعجب بالحروف التي لديها دوما ما تقول.
وليسلم من قال:اختلاف الرأي لا يفسد للود قضيّة.
وفق الله الجميع.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[28 - 02 - 2009, 06:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أختي الكريمة: أنا سعيد جدا بالحديث معك، ومستغرب جدا والسبب يعود إلى أن معرفك هو " المستبدة " وأنا لا أرى إلا سعة الصدر وحُسن المناقشة!
في البداية ...
اسمحي لي أن أضع اقتباساتك هنا
الاقتباس الأول:
هنا سنتفق! لمَ؟ لأنني لا أتحدث عن شاعرين لضرب واحد! (مقارنة بينهما، هنا سأرتكب حماقة إن أقريّتُ بذلك! فجلّ النقد عن بعض هذه المفارقات.) و إنما عن الشاعر، ليس لأنه شاعر وفقط بل لأنه مبدع،وهنا نستطيع أن نحصي من تربع على القمّة.
الاقتباس الثاني:
اتفق معك في هذا، ليس عيبا و لا نقصا،أين الإشكال؟!
الإشكال يا سيدتي الكريمة: هو قولك بأن إنّ الشاعر المجيد،والمبدع الحصيف من يكن لقصيده جولاتها البديعة، في كل الضروب ..
قولك في كل الضروب هو الإشكال، لا مانع ان لا يجيد الشاعر في كل الضروب حتى يصبح حصيفا مجيدا مبدعا!
الاقتباس الثالث:
لا لا .. لا مبرر لهذا التعسّف!
رأيي واضحٌ، وسأعيده بأخرى:
سامحك الله ... كلامي أصبح تعسفا ... !
شكرا جزيلا ...
¥