تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الاقتباس الرابع:

إنّ ذلك يدل على كفاءة وإبداع الشاعر! أتمسّك بذلك يا سيدي!

أرى أنّ الشاعر المبدع يتقن كل الضروب، لكننا نستطيع أن نقول أنّه أكثر من هذا (الضرب) على ذاك، ثم سأدقق كثيرا على أننا نتحدث عن مبدع يتفق جلّ النقاد على إبداعه في شتى الضروب.

الشعراء المبدعون كُثرٌ أليس كذلك؟ اعطني ناقدا مبدعا عجز عن تحديد الأجمل ...

وأصر على أن أقول أن عجز الناقد هو ضعف لدى الناقد أكثر مما هو ابداع لدى الشاعر؛ لأن الشاعر لم يصبح مبدعا إلا بنقد الناقد فهو لم يعجز عن ان يحدد بل حدد ان هذا الشاعر مبدع، وأتمنى لا يكون كلامي تعسفا مرة أخرى ...

الاقتباس الخامس:

حديثي بيّنٌ واضح، لأني بكل وضوح أفضّل المتنبي واصفا على البحتري!

هذا رأيي، وأفضّل المتنبي حكيما على أبي تمام! أيضا هذا رأيي.

إذن أنا لم أختلف مع نفسي،لأنني لم أتحدث عن التفضيل،بل على أنّنا يجب أن

ندقق في كلماتنا النقديّة أكثر، يوجد من أكثر من الوصف،لكن لا يوجد من

(احتكر) الوصف، يوجد من أجاد ويوجد خلافه،والموضوع متشعّب إن أطلنا الحديث.

ثم من ذاك الناقد الذي يفكر أن يجرؤ على نقد القرآن،أو تفضيل بعض الآيات الكريمات على بعض! قطعا لا مقارنة ولا جرأة، وليس من داع لحديث كهذا.

من الناحية العاطفية أنا أفضل المتنبي على جميع الشعراء، ولكن أن تغلب عاطفتي على عقلي حتى لا أميز الأفضل في أي ضرب من الشعراء فهذا أمر سيء، وبما أننا نأخذ بقول النقاد المبدعين فالغالب الكثير منهم يقدم البحتري في الوصف على الكثير من الشعراء وعند ذكر شعراء الوصف يكون البحتري في مقدمتهم بل سيدهم ... ، فلذلك علينا أن ندع العاطفة جانبا ونقرأ ما هو موجود.

أختي العزيزة أعلم أن ما تقوليه هو ذائقة شخصية، وأنا أكن لها كل الاحترام ولكن في هذه الأمور لا مكان للذائقة الشخصية بل المكان للذائقة النقدية التي تعتمد على دلائل ومحسوسات.

أما بالنسبة للناقد الذي يجرؤ على تحدي القرآن فهذا لا يدل إلا على ضعفه، ولكن ما قلته هو " افتراض" لا أكثر.

الاقتباس السادس:

أخي الكريم، بالشعر يجب أن تظن ذلك، فهناك مقارنة وهنالك تفضيل.

ما شأن المقارنة والتفضيل هنا ... قلت لا أظن ذلك على ان الناقد المبدع يعجز عن معرفة الضرب الأجمل لدى الشاعر المبدع.

اُعيد الجملة بتغير طفيف " أما بالشعر فلا أظن أن الناقد يعجز ... إلخ.

الاقتباس السابع:

هذا جيّد، فهو محور رأيي،إذن نحن متفقان!

"كمن فسر الماء بعد الجهد بالماء! "

نعم نتفق في الأمر الرئيسي ونختلف في آراء فرعية من الموضوع، فنحن لا نفسر الماء بالماء يا اختي العزيزة.

ونختلف بأن المتنبي مبدع في شتى الضروب، ويعجز الناقد عن تحديد الضرب الأجمل في شعره.

الاقتباس الثامن:

لم يبق إلا أنّ أحيي روح النقد في حروفك،ثم أشكرك كثيرا لمداخلتك الأدبيّة.

إني أُعجب بالحروف التي لديها دوما ما تقول.

وليسلم من قال:اختلاف الرأي لا يفسد للود قضيّة.

وفق الله الجميع.

بل أنت من يجب أن تسمحي لي بأن أقف أمام روحك الطيبه وأحييك تحية الجندي للضابط:)

وتشرفت بالحديث معك ...

واعذريني إن أسأت الأدب

دمت بود

مع السلامة

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير