ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[05 Jan 2008, 01:38 م]ـ
أشكر أخي أبا العالية على هذا التعقيب، وأقول:
إن بعض كتاب الحوفي موجود، وهو يحقق في بعض الجامعات، ولقد اطلع عليه الزرقاني ووصفه، وقد اطلعت عليه أيضًا، وهو كتاب تفسير من جهة أنه يفسر سور القرآن آية آية، لكنه رتب كتابه على العلوم التي نقلتها عن الشيخ خالد السبت حفظه الله، وأنا أرى أن هذا مزيج بين علمي التفسير وعلوم القرآن، ولا يغفل مثل هذا الكتاب في حال الحديث عن تاريخ علوم القرآن أو تاريخ التفسير.
ولا إشكال في كونه يُعدُّ كتاب تفسيرٍ، لكن المؤلف لم يسمه (البرهان في تفسير القرآن)، بل سماه (البرهان في علوم القرآن)، وتلاميذه أدرى بما سماه شيخهم، ولعله وقع وهم عند بعض المتأخرين ممن ترجم للحوفي، ثم تتابع هذا الوهم، فسموه (البرهان في تفسير القرآن)، أو يكون المؤلف سمى كتابه بالتسميتين معًا، كما يحصل ذلك عند بعض العلماء في تسميتهم لبعض كتبهم، والله أعلم.
وإن أردت الاطلاع على جزء من المخطوط فيمكنك الرجوع إلى موقع الألوكة، ففيه جزء من المخطوط.
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[05 Jan 2008, 07:03 م]ـ
إن تسمية علوم القرآن تسمية قديمة معروفة مشهورة عند قدماء العلماء، وسوف أقف عند هذه التسمية في كتاب:
الفهرست للنديم الوراق المتوفى نحو سنة 430 هجرية (كما أثبت ذلك قديما في إحدى مقالاتي)، وسوف أنقل هنا ماورد عنده من العلماء الذين عرفوا في التصنيف في هذا العلم (علوم القرآن):
1 ـ (ابن كامل أبو بكر:
أحد المشهورين في علوم القرآن وهو أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة ومولده بسر من رأى وكان مفتياً في علوم كثيرة وتوفي وله من الكتب كتاب غريب القرآن كتاب القراءات كتاب التقريب في كشف الغريب كتاب موجز التأويل عن معجز التنزيل كتاب الوقوف كتاب التاريخ كتاب المختصر في الفقه كتاب الشروط الكبير والصغير.).
وقد توفي ابن كامل هذا في سنة 350 هجرية.
2 ـ (ذكر أسماء قوم من القراء المتأخرين "ابن المنادي":
وهو أبو الحسن أحمد بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن أبي داود من أهل بغداد ينزل الرصافة وكان يعرب في القراءات كتبه ويتعاطى الفصاحة في تأليفه فأخرجه ذلك إلى الاشتغال وكان عالماً بالقراءات وغيرها وله مائة ونيف وعشرون كتاباً في علوم متفرقة وكان الغالب عليه علوم القرآن وتوفي سنة أربع وثلاثين وثلثمائة وله من الكتب كتاب اختلاف العدد كتاب دعاء أنواع الاستعاذات من سائر الآفات والعاهات.).
وقد توفي ابن المنادي أحمد بن أبي داود سنة 272 هجرية.
3ـ (أبو العباس:
محمد بن خلف بن المرزبان وله من الكتب كتاب الحاوي في علوم القرآن سبعة وعشرون جزءاً كتاب الحماسة كتاب أخبار عبد الله بن جعفر بن أبي طالب عليهم السلام.).
وتوفي محمد بن خلف بن المرزبان سنة 309 هجرية.
(ابن المرزبان:
أبو عبد الله محمد بن خلف بن المرزبان يتعاطى طريقته أحمد بن طاهر حافظاً للأخبار والأشعار والملح وله من الكتب كتاب الحاوى في علوم القرآن كبير سبعة وعشرون جزءاً كتاب أخبار أبي قيس الرقيات ومختار شعره كتاب المتيمين المعصومين كتاب الشراب ويحتوي على عدة كتب كتاب المساعدين كتاب الروض كتاب الجلساء والندماء كتاب السودان وفضلهم على البيضان كتاب ألقاب الشعراء كتاب الشعر والشعراء كتاب الهدايا كتاب الشتاء والصيف كتاب النساء والغزل كتاب أخبار عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهم كتاب ذم الحجاب والعتب على المحتجب كتاب ذم الثقلاء كتاب أخبار العرجي.).
وهو السابق ..
وكثيرا ما وجدت من الأخبار التي راجعتها في الأغاني و معجم الأدباء أنها مروية عن محمد بن خلف المرزبان, و المرزبان تارة يروي عن ابن أبي طاهر, و تارة عن غيره ...
وثمة علماء ذكرهم النديم الوراق في كتابه الفهرست وهي مرادفة لعلوم القرآن يحسن التنبه إليها، وهي:
(علم القرآن)، وقد أعرضت عن هؤلاء العلماء، مكتفيا بما ورد عنده من العلماء الذين عرفوا بالتأليف في
(علوم القرآن) ليس غير ..
ومتابعة لما أوردته آنفا؛ ولما تفضل به الأخوة الفضلاء أحب أن أجمل هنا كل مايتعلق بهذا الموضوع ..
¥