تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فسألت الإخوة فأفادوني بأنهم لم يجدوا ضبط اسمه تحديداً عند رجوعهم لعدة كتب ترجمت له فرجعوا إلى كتب المعاجم لمعرفة الضبط الشائع لهذا الاسم، وهذه طريقة يسلكها بعض المحققين عند تعذر ضبط الاسم المعين، والحاصل أنهم وجدوا بعض النقول التي توصلوا بها إلى هذا الضبط ومنها ما قاله الزبيدي في تاج العروس: ((وجزي بالكسر وكسُمَي وعَلِيٍّ أسماء) فمن الأول: خزيمة بن جزي صحابي؛ قال الدارقطني: أهل الحديث يكسرون الجيم، وقال الخطيب: هو بسكون الزاي، والصواب أنه كعَلِيٍّ ... ).

وقال ابن ماكولا في الإكمال: (وأما جزى بكسر الجيم يقوله أصحاب الحديث - قاله الدارقطني، وقال الخطيب: بسكون الزاي ولم يذكر حركة الجيم، وقال عبد الغني: جزى - بفتح الجيم وكسر الزاي فهو جزي أبو خزيمة وحبان له صحبة ورواية).

وقال ابن ناصر الدين الدمشقي في توضيح المشتبه في ضبط أسماء الرواة (ويجوز جزي بكسر الزاي وتشديد المثناة تحت).

فأقررت عملهم لما أفادوني به لاشتغالي بما هو أهم.

ولما سألتني بحثت فوجدت الضبطين شائعين وهو بالضم أشهر، وقد ذكر ابن حجر العسقلاني في تبصير المنتبه بتحرير المشتبه عدداً من الرواة ضبهم بالضم والتصغير

ووجدت أيضاً ما هو نص في المسألة وهو ما تفضل بالإرشاد إليه الإخوة الفضلاء ياسر القحطاني ود. عبد الرحمن الشهري على هذا الرابط

http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1335

إلا أنه ضبطه هكذا: (يُعْرفُ بابن جُزَيّء بضم الجيم وفتح الزاي بعدها ياء ساكنة بعدها همزة)

بالتشديد ولا وجه له إلا أن يكون خطأ طباعياً

ولذلك سأصوب تسميته في الكتاب

فجزاك الله خيراً على هذا التنبيه، وجزى الله الإخوة الفضلاء خيراً على ما أفادونا به.

وأما بالنسبة للشاهد الشعري الأول (تسائلني بنو جشم بن بكر ... ) فأحسنت بالتنبيه فهو لا يصح شاهداً وإن كان يدل على معنى التكرار، ولاشتغال الذهن بمعنى التكرار تبادر هذا الشاهد إلى ذهني فذكرته.

ويعجبني أن يكون في الملتقى من يتنبه لمثل هذا.

وما ذُكر في الخلاصة ليس في كتاب مجمع التفاسير وإنما أضفته للتوضيح وكتبت الشاهد من حفظي على عجالة وهو صدر القصيدة الثالثة من المفضليات، والشاهد الثاني صحيح كاف في الدلالة.

ـ[أمة الرحمن]ــــــــ[10 Jan 2008, 11:47 م]ـ

وفيكم بارك الله و جزاكم الله خيرا

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[11 Jan 2008, 12:00 ص]ـ

أحسن الله إليكم جميعاً على هذه الفوائد المتتابعة، وأجزل الله لكم الأجر أيها الأخ الداخل على هذه الهمة العالية، والتحرير الظاهر لمسائل العلم، وبمثل هذه الهمم بإذن الله نبلغ في تحقيق العلم مبلغاً إن شاء الله، وأسأل الله أن يحقق لك مرادك في إنجاز هذا المشروع العلمي وغيره، وأن يزيدك توفيقاً وسداداً، والحمد لله أن هداكم لهذا الأمر وأعانكم عليه.

ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[11 Jan 2008, 02:58 م]ـ

الأخوة الأفاضل

ألا يمكن اختصار هذه المعاني مثل

المعنى الثاني: إفادة وقوع الفعل من متعدد في طرف واحد على مفعول واحد

مثاله: تراءوا الهلالَ

المعنى الثالث: إفادة وقوع الفعل من متقابلين على مفعول مشترك

مثاله: تنازعا الحديث، وتعاطيا الكأس، وتقاسما المال

الاختلاف في الثاني في الفاعل بمعني أنه يمكن القول -تعاطوا الكأس فتكون كالمعني الثاني

لو قلت: تعاطوا الكأس لأصبح كالمعنى الثاني، وبقي مثال: تعاطيا الكأس منطبقاً على المعنى الثالث

وهذه المعاني قسمت هكذا لغرض التوضيح والبيان، والمعاني الثلاث الأولى بينها تقارب من وجه واختلاف دقيق من وجه آخر لذلك أحببت التنبه لها

وكنت أود أن أسهب في انتقاد المثال الذي ذكره الزمخشري ولكن خشيت أن يتشعب بنا البحث ويطول الكلام فيمل

المعنى السادس: تفاعل بمعنى فعل، مثاله: تراءى، توانى

ولماذا لم تكن فعل مالفائدة من استخدام تفاعل هنا فنقول إنها للتدرج أو للقوة أو للتكرار وكلها لا تصلح لها فعل

علماء الصرف جعلوا هذا النوع مستقلاً لأنه لم يجدوا تلك الصيغة تفيد أياً من المعاني السابق ذكرها

وبعض الأمثلة يدخلها التنازع وبعضها مستقيم على ما ذكروه

ومما يستقيم على ما ذكروه قول قيس بن الخطيم:

ولم أرها إلا ثلاثاً على منى = وعهدي بها عذراء ذات ذوائب

تبدَّت لنا كالشمس تحت غمامة = بدا حاجب منها وضنت بحاجب

فقوله: (تبدت) لا يفيد التكرار ولا التدرج ولا القوة، وإنما رآها على عجالة رؤية غير تامة كما ترى الشمس ودونها غمامة تستر جانباً منها ويظهر جانب.

فهي في معنى بدت.

والعلماء الذين ينفون الترادف في اللغة لا يقرون بذلك، ولهم أمثلة أجادوا في تحريرها وتقرير الفروق بين ما ادعي فيه الترادف، وأمثلة أخرى ظهر في ادعائهم الفرق شيء من التكلف

واللغة لا يحيط بها إلا نبي كما قال الشافعي رحمه الله.

ومما ينبغي التنبيه عليه الفرق بين (تراءى الشيءَ) و (تراءى لأحد)

فالأولى: هو الرائي وتفيد الصيغة محاولة الرؤية وفيها معنى تكرار النظر لمحاولة الرؤية.

والثانية: هو المرئي وإنما تراءى له ليمكنه من رؤيته، وهذه لا يلزم فيها التكرار، ولذلك مثل بها في تفاعل بمعنى فعل

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير