تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[09 Jan 2008, 09:03 م]ـ

أعتذر عن التأخر لعوارض أسأل الله تعالى أن يعجل بزوالها

أمة الرحمن:

أولاً: أحسنت بالتلخيص بارك الله فيك.

وهذه بعض التوضيحات اليسيرة أرجو أن تفيد في استدراك بعض العبارات الواردة في تلخيصك:

الفعل (سأل) في لغة العرب له استعمالان مشهوران:

الأول: (سأل) العلمية التي يراد بها الاستعلام والاستفهام.

وهذا النوع يتعدى إلى مفعول واحد، كما في قوله تعالى: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب) فضمير الخطاب (الكاف) في (سألك) في محل نصب مفعول به.

وربما حُذِفَ المفعول لفائدة بلاغية ومن أشهر الفوائد البلاغية في حذف المفعول إرادة العموم كما في قوله تعالى: (يسألون عن أنبائكم) حذف المفعول لإرادة العموم أي يسألون كل أحد، وحينئذ يقدر المفعول تقديراً في الإعراب.

وإذا دخلت تاء التفاعل على هذا الفعل صيرته لازماً

الاستعمال الثاني: (سأل) الطلبية وهي التي فيها معنى الطلب كما في قوله تعالى:

وقوله: (ولا يسألكم أموالكم) وهذا النوع يتعدى إلى مفعولين

فالكاف في محل نصب مفعول أول، و (أموال) مفعول ثانٍ

وعند دخول تاء التفاعل على هذا الفعل تقصره على مفعول واحد كما سبق توضيحه

والنوع الوارد في هذه الآية هو النوع الأول، وعليه فالصحيح أن الفعل يتساءلون فعل لازم

والذين قالوا بأن المفعول جملة (عن النبأ العظيم) لهم مذهب آخر في الإعراب يأتي توضيحه في جواب سؤالك.

وأما بالنسبة لا ستفساراتك:

1: نعم هو كذلك وعليه جمهور أهل العلم.

2: هذا مذهب لبعض النحاة يجعلون الجار والمجرور في مثل هذا المثال في موضع نصب لأنها تؤول بمفرد كما قالوا في التعجب في نحو قول القائل: أكرم بزيد، بعضهم يجعل الجار والمجرور في موضع نصب ويقدر في الفعل ضميراً يكون فاعلاً.

3: (ق11) أي في القرن الحادي عشر

4: مشروع إعداد المفسر يمكن الاستفادة منه بعدة أوجه، وانا عازم على طباعته في كتاب بإذن الله تعالى، وكذلك تضمينه في موقع إلكتروني تعليمي، وكذلك التعاون مع بعض الجهات العلمية ليتمكنوا من الاستفادة.

ولي عودة لإجابة الإخوة الفضلاء بإذن الله تعالى

ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[10 Jan 2008, 03:33 ص]ـ

د. عبد الرحمن الصالح

أشكرك على ملاحظاتك الدقيقة والسديدة

توضيح:

كتاب مجمع التفاسير كتاب كبير قصدت فيه جمع أقوال العلماء فيما يتعلق بآيات الكتاب العزيز بنصوصها على طريقة التصنيف العلمي

فكل مسألة تجمع فيها أقوال العلماء ذات الصلة وترتب على التسلسل التاريخي، لما وجدته في هذه الطريقة من فوائد عظيمة ربما أخصص موضوعاً لبعض فوائدها

لذلك لم يكن بد من اتباع طريقة العمل المؤسسي في إعداد هذا الكتاب

فقسمت العمل فيه على فرق عمل في الإعداد العلمي والنسخ والمقابلة والتشكيل والمراجعة والضبط والتقسيم والتصنيف العام

وتوليت ما يتعلق بالتصنيف الخاص داخل العلوم والتحرير العلمي وأسأل الله الإعانة والتوفيق

والحمد لله على ما وفقنا وهدانا إليه فقد اختصرنا بهذه الطريقة كثيراً من الجهد والوقت وتيسر لنا جمع مادة علمية كبيرة ولله الحمد والمنة

فما جمع في سورة النبأ فقط جاوز أربعة آلاف نقل عن العلماء في مختلف الفنون

فمن المتعذر أن أتولى الضبط بنفسي لكني أسأل عما أستغربه، فإذا وجدت له مستنداً أقررت عملهم حتى يأتيني ما هو أرجح منه فأثبته، ولذلك أحببت أن أتدارس معكم بعض مباحث الكتاب لأستفيد من ملاحظاتكم ونقدكم فإن تدارس العلم مع أهله من أفضل سبل التعلم، وأدعى لإتقان العمل وهذا ما أنشده، وقد أمرنا الله تعالى بالتعاون على البر والتقوى، والعلم النافع هو سبيل معرفة البر والتقوى، وهو من البر والتقوى.

وكنت قد استغربت ضبط الإخوة في لجنة الضبط لاسم ابن جزي، حيث كان المعروف لدي أنه تصغير لاسم (جَزْء) وهو من الأسماء المعروفة عند العرب، وممن سمي بذلك جزء بن ضرار الفزاري أخو الشماخ الذي رثى عمر بقصيدته الجميلة التي فيها البيت المشهور:

عليك سلام من إمام وباركت يد الله في ذاك الأديم الممزق

ومنهم أيضاً المؤسِّي جزء بن الحارث من حكماء العرب

وجزء بن سنان، وجزء بن الحدرجان صحابي وغيرهم كثير

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير