ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[10 Jan 2008, 02:08 ص]ـ
لتوضيح رأيي في تصنيف معتقدات الأشخاص، أفردت موضوعا مستقلا أعرض فيه بعض الأفكار تحت عنوان: (تصنيف المعتقدات أم تصنيف الأشخاص؟)، تجدونه في هذا الرابط:
http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=10616
ـ[أبو المهند]ــــــــ[10 Jan 2008, 02:20 ص]ـ
شكر الله لكم يا أستاذ ابن جماعة، ويقيني نبل مقصدك ونظافة هدفك حيث إنك تذب عن العلماء بكل ما أوتيت، ونحسب أننا من ذلك الرجل، أما الفاضل " أبو عبيدة الهاني " الذي توصل إلى سبق مؤداه " أن الإمام ابن عاشور أشعري العقيدة، ولن يقول مائة بالمائة، لكن يقول تسعة وتسعون بالمائة، ثم تفضل بتحليل الواحد في المئة تحليلا معتبرا، أما عن المجاز في تفسير الشيخ، فقال: لو لا قول الشيخ بالمجاز لما كان التحرير تحريرا ولا التنوير تنويرا ... أ. هـ قوله
قلت: ما مدى مقبوليتكم يا أبا عبيدة لهذه الحقيقة على مستواها العقدي، واللغوي المجازي؟ مع تحياتي
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[10 Jan 2008, 03:33 م]ـ
حفظكم الله أيها الفضلاء جميعا.
وننتظر تفصيلك شيخ محمد في الجانب الثاني، ولك رأيك الذي نحترمه وشخصك الذي نجله.
ورعى الله د. خضر فقد شفى وكفى.
وابن عاشور قامة علمية سامقة، تجاوزت حدود المذهبية والنقل، وانطلقت إلى عالم فسيح من الاستنباطات والابتكارات، باثة علومها ومعارفها الجمة في شتى ميادين العلوم أصالة ومعاصرة، وصدق المتنبي في قوله، وكأنه يعينه:
كالبحر يقذف للقريب جواهرا جودا **** ويبعث للبعيد سحائبا
وأحمد للأخ المستكشف قوله:" والعلامة الطاهر علم لا يشق له غبار لكنه ليس معصومًا، وليس بيان ما وقع فيه من الخطأ مشكلاً، لكن لا يكون خطؤه سببا في عدم الاعتداد به والاستفادة منه، فهذا الأسلوب لا يكون إلا من غلب عليه جهله في هذا السبيل.
وهو قد سار على طريقة الأشاعرة في العموم الأغلب من الاعتقاد، وإن كان محررا متحررا لا يلتزم هذا المذهب وهو يرى فيه الخطأ، بل حاشاه وحاشا عقلاء المسلمين من أفذاذ علمائهم أن يكونوا كذلك، فالأذكياء المعروفون: الباقلاني والجويني والرازي والشهرستاني وغيرهم، كل هؤلاء كانوا يرون التنزيه ويغلبون جانبه حتى خالفوا بعض ظواهر النصوص، وهؤلاء ـ إن ظهر لأحدنا خطؤهم في مسألة عقدية ـ يجب حفظ حقوقهم، والاعتراف بفضلهم، والاستفادة من تراثهم، وترك ما يظهر لنا من خطئهم شأننا في بحث ذلك كشأننا في أي مسألة علمية".
وقد كان غرضي من السؤال: الاستفادة أولا من إجابات العلماء الفضلاء، ثم التأكيد - وكما تفضل الشيخ بن جماعة- على التوجه نحو المسائل العلمية في كتاب العالم هذا أو ذاك ونقدها بميزان العلمية والموضوعية، وكم تألمت كثيرا عند سماعي من بعض تلامذة العلم سبهم وشتمهم المقذع لعلماء عظماء، حقهم الإكبار والإجلال، لما قدموه من خدمة عظيمة للمسلمين والإسلام، وما ذاك إلا لكون الشيخ الفلاني أو العلاني وقف على رأي لم يسبره حق السبر، ولم يعمل الأدوات الأزمة، لفهم القول، وبنى على ما ظهر له تسرعا، وربما قال كلمة مقبولة ففهمها تلاميذه بصورة خاطئة، وتطاولوا بما لو مزج بما البحر لعكَّره، والعياذ بالله، فمن لنا برجال منصفين علماء مدركين حال الأمة وما وصلت إليه من الفرقة والخلاف حول قشور فكرية، لا تزيدنا من الله إلا بعدا، ومن بعضنا إلا كرها.
حاشا من ثبتت زندقته، وتبين مكره، وفشا شره، بما لا يدع مجالا للشك في زواغ فكره وانحراف عقيدته، فهذا من يشهر ويُعرّف الناس حقيقته، بل ويحارب وكل من على شاكلته.
ونصحي لأخوتي (طلاب العلم) أن يبتعدوا عن باب المهاترات والمجادلات العقيمة، ويتوجهوا للتعمق في العلوم العائدة بالنفع على الأمة، ويكونوا رسل تقريب ودعاة وحدة طالما فقهوا كتاب الله وسنة رسوله حق الفهم، فـ"من يريد الله به خيرا يفقهه في الدين"، ويجتنبوا الطعن في ظهور علماء الأمة، ويتركوا أمر تقرير ذلك لكبار العلماء فهم أدرى بمن هو مكبا، ومن يمشي سويا على صراط واضح مستقيم لا اعوجاج فيه.
وبحمد الله يتميز ملتقانا المبارك بنخبة علمية أكاديمية، وكوكبة فكرية راقية، قل نظيرها في أي تجمع الكتروني آخر، وهذا مما يحمد للأساتذة القائمين عليه، فجزاهم الله خيرا، وبارك في إعمارهم وأعمارهم.
والله أسال أن يهدينا صراطه المستقيم. وأن يجمع كلمة المسلمين،وأن يظهر ديننا العظيم، ويطفيء كيد الكافرين ويخزي أعوانهم الخائنين، والحمد لله رب العظيم.