تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وإن قوله ? أولم يعلموا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون ? الزمر 52 ليعني أن الناس قد علموا من قبل ذلك رأي العين كما في قوله ? أولم يروا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون ? الروم 37 ويعني حرف الزمر كذلك أن مثل ذلك قد نزل من قبل في الكتاب كما في قوله ? قل إن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ولكن أكثر الناس لا يعلمون ? سبأ 36 ويعني أن حرف الزمر تأخر نزوله عن الحرفين.

وسيأتي مزيد من التفصيل والبيان.

الهداية

إن قوله:

• ? سبح اسم ربك الأعلى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى ? بداية الأعلى

• ? قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى ? طه 50

ليعني أن رب العالمين قد هدى كل مخلوق إلى ما جبله عليه مما يصلح لبقائه وحفظ نوعه، فذلك التوفيق الذي فتح به المولود فاه ساعة يولد ليمص الثدي، وذلك التوفيق الذي جعل كل مخلوق على الأرض يسلك سلوكا خاصا لبقائه هو الهداية التي هداه بها رب العالمين، ولو لم يفتح المولود ساعة يولد فاه ولم يستطع مص ثدي أمه أو المرضع لما كان من المهتدين إلى أسباب بقائه.

وإن رب العالمين هو الذي هدى أنثى الطير إلى فقص بيضها في أجل معلوم لا تضل عنه ولا تخطئه.

وإن قوله:

• ? إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا ? الإنسان 2 ـ 3

• ? ألم نجعل له عينين ولسانا وشفتين وهديناه النجدين ? البلد 8 ـ 10

• ? ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها ? الشمس 7 ـ 8

ليعني أن رب العالمين بما أنعم على الإنسان بما متع به من سمع وبصر وكلام وتخيير بين السبيلين أي النجدين والطريقين سبيل الشكر والإيمان وسبيل الكفر والشرك فهو ممتحن مبتلى، وهدايته هذه هي إلهامه الخير والشر أي ما جبل عليه وخلق فيه من القدرة على تسخير عينيه ولسانه وشفتيه وسائر قواه إلى كل من الخير والشر إذا شاء.

وكذلك قوله:

• ? وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وأنهارا وسبلا لعلكم تهتدون ? النحل 15

• ? وجعلنا في الأرض رواسي أن تميد بهم وجعلنا فيها فجاجا وسبلا لعلهم يهتدون ? الأنبياء 31

• ? الذي جعل لكم الأرض مهدا وجعل لكم فيها سبلا لهلكم تهتدون ? الزخرف 10

• ? إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا ? النساء 98

ويعني حرف النحل والأنبياء والزخرف أن من نعمة ربنا علينا أن جعل في الأرض جبالا وأنهارا وفجاجا وسبلا هن علامات يهتدي بها الناس في قوافلهم وضربهم في الأرض.

ويعني حرف النساء المستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين لا يستطيعون حيلة تخلصهم من الاستضعاف ولا يعرفون الطريق التي توصلهم إلى حيث يبتغون إذ لا يهتدون إليها.

وإن قوله:

• ? وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر ? الأنعام 97

• ? وبالنجم هم يهتدون ? النحل 16

ليعني أن النجوم يهتدى بها في ظلمات البر والبحر.

وإن من المثاني قوله:

• ? قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشابه علينا وإنا إن شاء الله لمهتدون ? البقرة 70

• ? قال نكروا لها عرشها ننظر أتهتدي أم تكون من الذين لا يهتدون ? النمل 41

ويعني حرف البقرة أن الهداية التي حرص عليها بنو إسرائيل هي أن يعرفوا البقرة الموصوفة فلا يضلوا عنها إلى ما تشابه عليهم من البقر غيرها.

ويعني حرف النمل أن سليمان اختبر عقل ملكة سبإ ليعلم رأي العين هل ستهتدي إلى معرفة عرشها رغم ما لحقه من التنكير أم سيلتبس عليها وتضل عنه فلا تعرفه.

وإن قوله:

• ? أولم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم ? الأعراف 100

• ? أولم يهد لهم كم أهلكنا من قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم ? السجدة 26

• ? أفلم يهد لهم كم أهلكنا قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم ? طه 128

ليعني أن الذين سيرثون الأرض من بعد أهلها هم الذين سيعمرون مساكن الذين ظلموا أنفسهم قبل نزول القرآن كمساكن عاد وثمود وقوم لوط الذين ظلموا أنفسهم وبين القرآن كيف عذبوا في الدنيا بذنوبهم كما في قوله ? وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم ? إبراهيم 45.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير