تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ويعني حرف الأعراف أن قوما سيرثون ديار أولئك الذين ظلموا أنفسهم وسيسكنونها سيتبيّنون ويهتدون إلى أن الله قادر على أن يعذبهم بذنوبهم في الدنيا كما عذب من قبل أهل تلك الديار عادا وثمود وقوم لوط، وهو من الوعد في القرآن لم يقع بعد نفاذه إذ لم تسكن بعد ديار عاد وثمود وقوم لوط كما بينت في كلية النصر في ليلة القدر.

ويعني حرف السجدة وطه أن المعرضين عن القرآن سيهتدون ويتبينون أن الله قد أهلك قرونا من قبلهم كانوا يمشون في مساكنهم وأنهم سيعرفون من ذلك آيات أي علامات وقرائن على أن سيقع مثله بعد نزول القرآن كما بينت في كلية النصر في ليلة القدر.

ومن المثاني قوله:

• ? قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد ? غافر 29

• ? وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون ? البقرة 170

• ? وإذا قيل لهم تعالوا ما أنزل الله وإلى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون ? المائدة 104

• ? بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون ? الزخرف 22

• ? ومن يعش عن ذكر الرحمان نقيض له شيطانا فهو له قرين وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون ? الزخرف 36 ـ 37

ويعني حرف غافر أن فرعون قد حجر على عقول وأبصار قومه فلم يشأ منهم أن يروا لأنفسهم رأيا غير ما يراه هو لهم وادعى أنه يهديهم سبيل الرشاد كما يراه هو ويدلهم عليه فلا يخطئونه ولا يضلون عنه إذا قلدوا فرعون واتبعوه.

ويعني حرف البقرة والمائدة وأول الزخرف أن المشركين الذين عاصروا نزول القرآن كانوا كلما دعوا إلى القرآن وإلى الرسول به ? أعرضوا واختاروا اتباع ما كان عليه آباؤهم، وأنكر القرآن عليهم تقليد الآباء ولو كانوا لا يعلمون شيئا ولا يعقلونه ولا يهتدون إلى الحق.

ويعني ثاني الزخرف أن الشياطين يصدون عن سبيل الله من عشي عن القرآن فلم يبصره ولم يهتد به وأنهم يضلونه بعيدا إذ يجردونه من الاستعداد للتلقي منه والبحث فيه وتدبره إذ يحسب نفسه مهتديا سبيل الرشاد كفرعون ذي الأوتاد.

وإن قوله:

• ? ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد كتب عليه أنه من تولاه فأنه يضله ويهديه إلى عذاب السعير ? الحج 3 ـ 4

• ? احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون من دون الله فاهدوهم إلى صراط الجحيم ? الصافات 22 ـ 23

ليعني أن الهداية إلى العذاب هي موافقة الطريق الموصلة إليه وعدم الضلال عنها إلى طريق أخرى غير موصلة إلى العذاب.

ومن المثاني قوله:

• إ ?ن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميد ? الحج 23 ـ 24

• ? إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم ? يونس 9

ويعني أن أهل الجنة يهديهم ربهم بإيمانهم إلى الطيب من القول فلا يستطيعون الضلال عنه إلى اللغو والعبث والمنكر.

وإن قوله:

• ? وعصى آدم ربه فغوى ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى ? طه 121 ـ 122

• ? أولئك الذين أنعم الله عليهم من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا إذا تتلى عليهم آيات الرحمان خروا سجدا وبكيا ? مريم 58

• ? ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ? الأنعام 84

• ? اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون ? يس 21

• ? ألم يجدك يتيما فآوى ووجدك ضالا فهدى ? الضحى 6 ـ 7

• ? قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله قل لا أتبع أهواءكم قد ضللت إذا وما أنا من المهتدين ? الأنعام 56

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير