تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ويعني حرف الكهف أن الله يهدي بالوحي النبي ? لأقرب من ذي قبل يوم نزلت سورة الكهف قبل الهجرة وكذلك أنزل الله عليه من الكتاب والقرآن بعد سورة الكهف، وتقدم قريبا من بيان حرف يونس.

ويعني حرف البقرة أن الذي اختلف فيه أهل الكتاب قبل نزول القرآن من الحق قد هدى الله له الذين آمنوا وهم صحابة النبي الأمي ?، وإنما هداهم له بتوفيقه إياهم لاتباع القرآن.

وسيأتي من بيان حرف النور في كلية في بيان القرآن.

وأما إسنادها إلى القرآن ففي قوله ? إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ? الإسراء 9 ويعني أن لن يهتدي بعد نزول القرآن إلا من اهتدى بالقرآن للتي هي أقوم إلى الحق وإلى الرشد كما هو مدلول قوله:

• ? ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا ? الشورى 52

• ? قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ? المائدة 16

ويعني أن الناس سيظلون في ظلمات الغي والزيغ والشرك والضلال عن الهدى والرشد إلى أن يهتدوا بالقرآن الذي جعله الله نورا يهدي به من يشاء من عباده ممن اتبع رضوانه وتدبر القرآن.

إن الكتاب المنزل من عند الله هدى للناس يهتدون به إلى رضوان الله وإلى أسباب النجاة، وهكذا القرآن هدى يهتدى به الناس إلى رضوان الله وإلى أسباب النجاة في الدنيا والآخرة من عذاب الله كما في قوله:

• ? هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين ? عمران 138

• ? هذا بصائر من ربكم وهدى ورحمة لقوم يؤمنون ? الأعراف 203

• ? هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون ? الجاثية 20

• ? فقد جاءكم بينة من ربكم وهدى ورحمة ? الأنعام 157

• ? هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ? التوبة 33 الفتح 28 الصف 9

• ? وقالوا إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا ? القصص 57

• ? وأنا لما سمعنا الهدى آمنا به ? الجن 13

• ? ولقد جاءهم من ربهم الهدى ? النجم 23

• ? وما منع أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى إلا أن قالوا أبعث الله بشرا رسولا ? الإسراء 94

وشبهه ويعني أن الكتاب المنزل على الرسول النبي الأمي ? هو الهدى الذي أرسل به فمن قال به فقد صدق ومن تمسك به فقد نجا ومن اتبعه فقد اهتدى ولو خالفه الناس أجمعون وخالفه التراث أي جميع الاجتهادات والآراء.

إن من تبيّن من القرآن هدى وكتمه مخافة أن يخالف التراث الإسلامي لشيطان أخرس سيلعنه الله ويلعنه اللاعنون ولا خلاق له في الآخرة ولن يكلمه الله في يوم القيامة ولن ينظر إليه ولن يزكيه وإنه لمن الموصوفين بالمثاني في قوله:

• ? إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم ? البقرة 159 ـ 160

• ? وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون ? عمران 187

• ? إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم ? عمران 77

ولعل كل باحث تجرد من التقليد وقرأ القرآن ودرسه وتأمله سيستنبط مثل ما استنبطت من تفصيل الكتاب وبيان القرآن أو أكثر لا سيما إذا ما استعان بأصول من التفسير وكليات منه سأعلنها للناس على الملإ واحدة تلو الأخرى هي مفاتيح ما انغلق فهمه من الكتاب المنزل من عند الله.

يتواصل

الحسن محمد ماديك

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير