تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد العبادي]ــــــــ[09 Jan 2008, 04:50 م]ـ

لا زلت أقلب في عقلي هذا الموضوع القيّم، وقد استشكلت قولكم فضيلة الشيخ: " فمادام أن السلف لم ينقص فهمهم للقرآن ـ وهم لا يعرفون هذا النوع من العلم ـ فمن باب أولى أن لا ينقص فهمنا نحن "

وقولكم: " وإذا اعتمد قول السلف، وأضاف إليه ما ظهر من المكتشفات المعاصرة، فإنه لا يغير من الأمر شيء "

هل هذا يعني أنه لا فائدة مما يُذكر من أقوال جديدة في تفسير الآية مما يحتمله لفظها، ولا يناقض ما جاء عن السلف؟

وما الذي نفهمه من قول علي رضي الله عنه: (إلا فهما يؤتيه الله في كتابه)؟

ألا يُحمل هذا على فهمٍ زائد للآية لم يدركه من سبق؟ وأنه باقٍ للأجيال الآتية بعده؟

صحيحٌ ان السلف قد فهموا القرآن كاملا، وأن الفهم الصحيح لا يخرج عن أقوالهم، لكن هل هذا يعني أن باب زيادة الفهم قد أغلق؟

أو أنه لا قيمة له؟

أرجو أن أجد عندكم ما يبصرني ..

وجزاكم الله خيرا.

ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[09 Jan 2008, 10:25 م]ـ

من متين هذا الموضوع التعرض للدلالة الظنية لهذه الدراسات , وأثرها الضعيف في باب التفسير , وقد سبقت الإشارة إلى هذه الجزئية في موضوع الدكتور سعود العريفي وفقه الله: (منهج الاستدلال بالإعجاز العلمي على النبوة ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=9185)) .

أما استشكال أخي العبَّادي حول ما يُذكَر من أقوال جديدة في تفسير الآية مما يحتمله لفظها، ولا يناقض ما جاء عن السلف, فلا يعنيه الحديث هنا فيما يظهر لي , واقرأ تعريف الدكتور النجار لتدرك ذلك: (الإعجاز العلمي للقرآن الكريم يُقصد به سبق هذا الكتاب العزيز بالإشارة إلى عدد من حقائق الكون وظواهره التي لم تتمكن العلوم المكتسبة من الوصول إلى فهم شيء منها إلا بعد قرون متطاولة من تنزل القرآن الكريم) , فهو يبين بوضوح أن ما فهم الآن لم يفهم من قبل , فإن قصد أن هذه الحقائق لم تفهم من المعاني المباشرة والظاهرة من الآيات من قبل فصحيح , ولهذا كانت دلالاتها جميعها ظنية؛ لأنها مما يفهم بالرأي والاستنباط , وأهم شرط لقبولها على ضعف دلالتها ألا تناقض ما جاء عن السلف , وألا يحصر المعنى فيها , وما أكثر ما يتجرأ الباحثون في هذا الباب على هذين الشرطين.

ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[10 Jan 2008, 10:18 ص]ـ

والخلاصة التي ينبغي إيصالها إلى جميع حاملي راية هذا الدراسات الإعجازية هي:

منذ متى كان الإعجاز مبنياً على دلائل ظنية؟!

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[10 Jan 2008, 12:12 م]ـ

أشكر أخوي الكريمين محمد العبادي وأبا بيان على هذه المداخلات.

أما ما استشكلتموه يا أخ محمد في قولكم: (هل هذا يعني أنه لا فائدة مما يُذكر من أقوال جديدة في تفسير الآية مما يحتمله لفظها، ولا يناقض ما جاء عن السلف؟) فقد أوضحت في عدد من مقالاتي وكتبي أن الزيادة الصحيحة التي تحتملها الآية ولا تناقض قول السلف وتبطله؛ أنها ممكنة، وعلى هذا سار العلماء جيلاً بعد جيل، وقد بينت ذلك بأدلته، وبأقوال العلماء الصريحة في ذلك.

وإنما قصدت أن أبين أمرًا مهمًا في هذا المقام فحسب، وليس يعني أني أردُّ كل تطبيقات الإعجاز العلمي جملة وتفصيلاً، لكني أقول: إن انصراف بعض المسلمين إلى هذا الموضوع ـ مع ضعف تأصيلهم لأسس التفسير فيه ـ أحدث خللاً في كثير من التطبيقات، فاحتاج الأمر إلى العودة إلى التوازن في الموضوع.

وإلاَّ فإلى متى سيبقى المعتنون بالإعجاز يفسرون القرآن بهذه الطريقة؟!

هل سيأتون على كل آياته الكونية بالإعجاز العلمي؟!

أليس عندهم حدٌّ يمكن أن يقفوا عنده، ويكونون مجرد مكررين لما سبق أن اكتشفوه من ربط بعض الامور الكونية بالآيات؟

إنني ألاحظ أن بعض المؤتمرات صارت تكرر الأشخاص والموضوعات، حتى كأنه إيذانٌ بانتهاء تلك الاكتشافات.

وأقول ـ أيها الإخوة ـ من باب النصيحة لكتاب الله: إن علينا نحن المتخصصين واجب كبير كبير كبير في تقويم مسيرة الإعجاز العلمي، وترشيد مساره، وأن لا نتركه لمن عُرف عنهم أنهم ليسوا متخصصين في التفسير، وهم يدعون إلى احترام التخصص، لكن لا أراهم يطبقون هذا على علم التفسير؛ حتى جاءوا بالعجيب من القول!

ـ[محمد العبادي]ــــــــ[10 Jan 2008, 01:37 م]ـ

فضيلة الشيخ أبا بيان

فضيلة الشيخ: مساعد

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير