تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[خالدعبدالرحمن]ــــــــ[12 Jan 2008, 10:55 م]ـ

"الإعجاز" أخي بيان، مثله مثل القول بـ"خلق القرآن" .. كلاهما من خارج التفسير والتأويل ..

فمن قال إن القرآن مخلوق، فقد أتانا بما لم نسمعه من نبينا ومن أصحابه -ولو احتمل جبال البراهين ..

ومثله تماماً من قال إن القرآن "معجز"، فقد وصف القرآن بما لم يقله أعلم الناس به ..

فهل لك -حفظك الله- أن تبرر لي لمّ لمْ يقل به أحد من الصحابة، ولا النبي طبعاً.؟. غفلة كان، أم جهلا، حاشاهم الله؟؟

فيسعنا ما وسع النبي وأصحابه!.

أما الكيل بالانتقاء فلا يعدل في ميزان الدين.

ـ[عبدالغني الكعبوني]ــــــــ[13 Jan 2008, 08:15 م]ـ

أشكر المشرف الكريم°مساعد الطيارّ

أقول في إطار تسابق الكثير للكتابة في الموضوع،أصبح لزاما محاولة وضع ضوابط مشتركة متفق عليها قصد إخراج من لاعلاقة له بالمجال

ـ[مرهف]ــــــــ[14 Jan 2008, 04:50 ص]ـ

في ما تقدم من كلام أخينا الدكتور مساعد مناقشات عديدة تحتاج لبسط طويل، ولعلي آخذ منها هذه الفقرة: (إن الجواب عن هذا يحتاج إلى التذكير بقاعدة مهمة يغفل عنها بعض من يعتني بالإعجاز العلمي، وهي أن الأمة لا يمكن أن تجتمع على ضلالة، ومن ثَمَّ، فإنه لم يفُتْها فهمُ كلام ربها على وجهٍ صحيح معتبرٍ، وهذه القاعدة تبدأ بزمن الصحابة ثمَّ من بعدهم، فلا يصحُّ أن يقال: إن الصحابة لم يفهموا شيئًا من معاني القرآن، ولا أن يقال: إن من بعدهم ـ كذلك ـ قد وقع لهم ذلك. وإذا كانت هذه القاعدة معتبرةً عند المسلمين، فإن من لوازمها أن الحق قد وقع في فهم القرآن، وأنه لا يمكن أن توجد آية ضلَّ المسلمون عن فهمها على وجهٍ صحيح معتبرٍ.

وإذا ركَّبت هذه المسألة مع المسألة السابقة ـ في كون دلالة الآية على القضية المعاصرة ظنية ـ فإنه سيظهر لك الآتي:

1 ـ أن من اعتمد تفسير السلف ومن قال بقولهم ـ ممن جاء بعدهم ـ فإنه قد قال بالقول الحقِّ والصواب، ولا يمكن أن يخرج عن الحقِّ.

2 ـ أن من اعتمد على المكتشفات المعاصرة، وأعرض عن قول السلف فإنه قد أخطأ الصواب بلا ريب؛ لأن وجود التفسير الصحيح في كلام السلف متيقنٌ منه، وأما قوله المعاصر فإنه يحتمل الصواب ويحتمل الخطأ؛ لأن دلالة الآية ـ كما قلتُ ـ ظنية.

وإذا اعتمد قول السلف، وأضاف إليه ما ظهر من المكتشفات المعاصرة، فإنه لا يغير من الأمر شيء، فتفسير السلف قطعي في تضمنه للقول الصحيح في معنى الآية، والتفسير المعاصر ظَنِّي في ذلك).

أقول: المعروف أن هذا أثر مرفوع للنبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أحمد في المسند وابن أبي عاصم في السنة وله شاهد عند الترمذي عن ابن عمر [ينظر المقاصد الحسنة للسخاوي ومجمع الزوائد للهيثمي]، وهو حديث مشهور، ولا خلاف لدى المشتغلين بالإعجاز العلمي حول ما قدمته من استيعاب المسلمين في جميع العصور إلى يومنا هذا لفهم القرآن على الشكل الصحيح المعتبر، ولكن ما ظهر لك من تركيب المقدمتين مصادرة في الحكم، وحصر في النتيجة، وهو ينطبق على بعض الأبحاث المسماة (بأبحاث الإعجاز العلمي) فمنها أبحاث اعتمدت تفسير السلف ومن بعدهم، ومنها أبحاث أعرضت عن تفسير السلف وهذه ميزة الأبحاث التجارية، ولكن ألا يوجد غير هذين النوعين من المشتغلين بالإعجاز العلمي؟!

ألا يوجد أبحاث زادت على تفسير السلف دون أن تنفيه، بمعنى أنها ذكرت أقوال السلف في تفسير الآية وأثبتته واعتمدته ثم وسعت في بيان معاني الآية زيادة على ما ذكره السلف؟ مثال ذلك في تفسير قوله تعالى: (والسماء ذات الرجع) فإن ما ورد في تفسيرها عن ابن عباس وقتادة أن السماء ترجع المطر ورزق العباد إلى الأرض، وورد عن ابن زيد أن السماء ترجع النجوم والأفلاك، فأنت ترى أن معنى السماء عند ابن عباس وقتادة يختلف عن معنى السماء عند ابن زيد رحمهم الله، وما ترجعه السماء يختلف عند ابن زيد عما قاله ابن عباس، ألا تحتمل الآية أشياء أخرى ترجعها السماء زيادة على ما ذكره ابن عباس وقتادة وابن زيد، وقد وسع في بيان ما ترجعه السماء د زغلول النجار في كتابه السماء في القرآن الكريم وذكر أن ثمة غازات وغيرها ترجعها السماء أيضاً، ولم ينف ما ورد عن ابن عباس وقتادة، وهذا المعنى لا يخالف دلالة الآية إن كان الرجع بمعنى الإعادة لغة.

أقول: بل وهناك آيات لم يرد في تفسيرها شيء عن السلف رضي الله عنهم وفهمها يحتاج إلى الاستعانة بالعلوم الحديثة مع الانضباط بقواعد وأصول التفسير، ومثال ذلك في تفسير قوله تعالى: (نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبناً) الآية من النحل، فهل لك أن تأتيني من المأثور شيئاً يفسرها على الوجه الصحيح المعتبر، فأنا لم أعثر على ذلك، فالآية تضمنت ذكر تولد اللبن والله تعالى يمتن علينا به، وهذه الآية ينطبق عليها تعريف الإعجاز العلمي بالسبق الذي انتقدته. وأتمنى عليك أنت والأخوة الذين شاركوا هنا أن يبحثوا في تفسير الآية هذه بحثاً مفصلاً، لأن النقد النظري سهل والحجة بالمنهج العملي لا بالاعتماد على أخطاء الآخرين.

ومن جهة أخرى فهل تفسير الصحابة والتابعين وتابعيهم قطعي أم ظني؟! فإن كان قطعياً في بيان الصحيح من مراد الله تعالى فإذاً لم الاختلاف في التفسير إلى وقتنا الحالي والبحث عن عجائب القرآن التي لا تنقضي كما في الحديث، وإن كان تفسير السلف ظنياً فهو مقدم على غيره لقرب العهد من نزول القرآن ومن حيث اللغة وقوة الاستنباط، ولعلك تتفق معي أن كثيراً من تفاسير الصحابة والتابعين وتابعيهم يدخل في الاجتهاد والتفسير بالرأي. المحمود المعتبر ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير