ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[10 Jan 2008, 02:34 ص]ـ
أخي الكريم عبدالله بن عمر رعاه الله ووفقه، ولماذا الخجل حفظك الله؟
لقد قرأت الدرس مرتين واستفدت منه، وقد أحسنتَ في عرضه وأظن أكثره كما ذكرتم نقاط تنطلقون منها للتفصيل والشرح للطلاب، والفوائد قيمة حقاً وتحتمل المزيد أيضاً لو تأملتم أكثر لظهرت لكم.
وتحضيرك موفق، وقد استوعبتَ المعاني الأساسية للآيات، والتأنق والتوسع لا حدود له، ولعلك راعيتَ مستوى طلابك أيضاً نفع الله بكم وجزاكم خيراً، ورزقنا جميعاً العلم النافع، وما أجمل العبر في قصة هذا النبي الكريم.
ولدي سؤال لعلك تتلطف بالنظر فيه وإفادتي حوله:
* ما يذكره المفسرون من أن اليقطين هو الدباء، وذكرتم من فوائده: (أن ورقه في غاية النعومة، وكثير وظليل) وهذا يثير لدي دوماً تساؤلا وهو أن الدباء نبات معروف لا ساق له، صحيح أن ورقه عريض، لكنه ملتصق بالآرض تقريباً، فكيف يستظل به الرجل من الشمس. وتأمل في صورته هذه.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6478559bb999f3.jpg
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6478559bb2c6ef.jpg
تجد أنه لا يمكن الجلوس في ظله، فلعل الغرض من إنباتها الأكل منها فحسبُ دون الظل، إلا أن يكون المقصود بها نبات آخر له ساق، أو يكون لها توجيه آخر لم يظهر لي وأنتظر فوائدكم بارك الله فيكم.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[10 Jan 2008, 09:12 ص]ـ
قال الإمام الرازي (مفاتيح الغيب 26/ 166):
" قال الواحدي رحمه الله والآية تقتضي شيئين لم يذكرهما المفسرون، أحدهما أنّ هذا اليقطين لم يكن قبل فأنبته الله لأجله، والآخر أنّ اليقطين كان معروشا ليحصل له ظل، لأنه لو كان منبسطا على الأرض لم يمكن أن يستظل به. " اهـ
لعل هذا التوجيه من الإمام الواحدي - يا شيخنا الكريم - جدير بالتأمل.
...............................................
جزاك الله خيرا أخي عبد الله على الهدية، وأسأل الله تعالى لكم التوفيق والسداد.
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[10 Jan 2008, 09:40 ص]ـ
بارك الله في الجميع
لدي بعض أسئلة لعل عندكم إجابتها
لماذا تُهي الرسول عن أن يكون " كصاحب الحوت "في أوائل الوحي في سورة القلم
هل في آية الأنبياء من قرينة تجعل ذا النون هو يونس حيث أنني لم أجد ذكر لرسول بإسمه واللقب بدون الاسم إلا يونس
" لنبذ " في القلم السياق أنه لم ينبذ ولكن " فنبذناه بالعراء " في الصافات تفيد أنه نُبذ، فهل من ازالة لهذه الشبهة
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالله بن عمر]ــــــــ[10 Jan 2008, 05:13 م]ـ
- إنما النهي عن أن يكون كصاحب الحوت في قلة صبره واستعجاله.
- وقد يقال أن عدم ذكر اسمه الصريح تكريماً له وعدم إشهار له مع ذكر ذنبه وعكسه لما ذكره باسمه الصريح في موضع المدح كما في قوله تعالى {وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ (86) [الأنعام/86]} وتفضيله بالرسالة في قوله: {وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (139)}
ونظير ذلك تكريم شعيب بعدم ذكر الأخوة قبل اسمه كما في غيره من الأنبياء لما نسب قومه إلى الصنم - أصحاب الأيكة -.
-النون: الحوت، وذا النون: أي صاحب الحوت كما هو واضح من اللفظ.
- النبذ كما سبق له حالان:
الأولى: نبذ مع ذم
والأخرى: نبذ بغير ذم
وبذلك نستطيع الجمع بين الآيتين.
والله أعلم.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[10 Jan 2008, 05:46 م]ـ
[ QUOTE= عبدالله بن عمر;49296
- النبذ كما سبق له حالان:
الأولى: نبذ مع ذم
والأخرى: نبذ بغير ذم
وبذلك نستطيع الجمع بين الآيتين.
والله أعلم. [/ QUOTE]
قال الإمام ابن الجوزي (زاد المسير 8/ 343):
" ومعنى الآية: أنه نبِذَ غير مذموم لنعمة الله عليه بالتوبة والرحمة. وقال ابن جريج: نُبِذَ بالعراء، وهي: أرض المحشر، فالمعنى: أنه كان يبقى مكانه إلى يوم القيامة " اهـ
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[10 Jan 2008, 06:22 م]ـ
بارك الله فيكم يا أبا حازم على هذا التوضيح والإفادة كعادتكم جزاكم الله خيراً.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[11 Jan 2008, 01:40 ص]ـ
بارك الله فيكم يا أبا حازم على هذا التوضيح والإفادة كعادتكم جزاكم الله خيراً.
وبارك الله فيكم يا أبا عبد الله، وجزاك الله خيرا.
كنتُ قد قرأتُ كلاما للإمام ابن الجوزي يذكر فيه فوائد إنبات شجرة اليقطين على يونس عليه السلام دون غيرها، وأحب أن أنقله هنا للفائدة (زادر المسير 7/ 89):
" فإن قيل: ما الفائدة في إنبات شجرة اليقطين عليه دون غيرها؟
فالجواب: أنه خرج كالفرخ على ما وصفنا، وجلده قد ذاب، فأدنى شيء يمر به يؤذيه، وفي ورق اليقطين خاصية، وهو أنه إذا تُرك على شيء، لم يقربه ذباب، فأنبته الله عليه ليغطيه ورقها ويمنع الذبابَ ريحه أن يسقط عليه
فيؤذيه " اهـ