تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو عبد الرحمن المدني]ــــــــ[13 Jan 2008, 11:11 م]ـ

ذكر الأخ/ العبادي هنا ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=10598)

أن هناك رسالة علمية مقدمة من الأخ: محمود البعداني لقسم التفسير بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بعنوان: (الإعجاز عند الطاهر ابن عاشور)

ـ[مرهف]ــــــــ[14 Jan 2008, 03:39 ص]ـ

للدكتورة هند شلبي مقال في مجلة المنهل العدد 450 بعنوان إعجاز القرآن تكلمت فيه عن كتاب العلامة ابن عاشور رحمه الله (تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد) والذي اختصره بعبارة (التحرير والتنوير)، وأشارت في آخر مقالها إلى بعض المواضع التي تناول فيها الشيخ ابن عاشور رحمه الله تفسير الآيات في ضوء العلوم الحديثة بعدما ذكرت أنها كثيرة، وذكرت أن تفسير الشيخ ابن عاشور قد جمع في طريقة تأليفه بين تيارين:

1 - تيار تناول التفسير من ناحية بلاغية ولا شك من أنه قد أبدع في هذه الناحية.

2 - تيار تناول التفسير من ناحية علمية وهذا الجانب وإن لم يكن هو الطابع المميز غير أنه رحمه الله قد وفاه حقه ...

وختمت الدكتورة هند مقالها بنعت تفسير ابن عاشور بما نعته صاحبه حين قال عنه: (ففيه أحسن ما في التفاسير ... وفيه أحسن مما في التفاسير)

أقول: يعد تفسير ابن عاشور من التفاسير التي انتهجت اتجاه التفسير العلمي المنضبط في زحمة المؤلفات التي شطت في هذا الاتجاه، وإن لم يكن هذا الاتجاه طابعاً مميزاً ومقصوداً فيه، ومما تميز به رحمه الله في بعض تفسيره أنه يشير إلى جوانب علمية استناداً إلى دقائق بلاغية، مثال ذلك عند قوله تعالى: (فيه تسيمون) من سورة النحل، فيقول رحمه الله: (ومن الدقائق البلاغية الإتيان بحرف (في) الظرفية، فالإسامة فيه تكون بالأكل منه والأكل مما تحته من العشب) وهذه الجملة منه استدعتني سؤال المختصين بالرعي والزراعة إن كانت الأنعام تقصد ما تحت العشب بالأكل كالجذور مثلاً، فكان الجواب أنها تقصد ما تحت العشب بالرعي إن كانت من الأعشاب الدرنية كالبطاطا والجزر و ... نحو ذلك، ولكنها لا تقصد الجذور في الأكل إلا إن كانت العشبة ضعيفة فيخرج جذرها معها عند الأكل فتأكله، وهذه طريقة عزيزة في التفسير، ثم انظر كلامه في تفسير قوله تعالى: (ويخلق ما لا تعلمون) من النحل أيضاً وهذا من المواضع التي تكلم فيها عن الإعجاز العلمي في تفسيره، وله في بيانها كلامٌ نفيسٌ.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير