تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أولاً: في قوله: (ومتناولنا القول في جمل من علوم القرآن، وإن كانت علومه لا تحصى، ومعارفه - كما سبق بيانه مني - لا تستقصى، وعلى الخبير سقطت فإنا جعلناه أيام طلبنا غرضنا الأظهر ومقصدنا الأكبر، لأنه الأول في المعلومات، والآخر في المبادئ من المعارف والغايات) إشارة إلى أنه لا يرى حصر علوم القرآن بعلوم معينة كما هو عند من كتب في علوم القرآن، وإنما يتناول بعض علومه المهمة في مصنفات متفرقة، وفي هذا تأكيد لما ذكره هو في بعض كتبه - لا أتذكر هل هو قانون التأويل أو غيره - من أن أنواع علوم القرآن تبلغ الآف العلوم، ولا أتذكر نص عبارته بدقة فهي عبارة متداولة له.

ثانياً: أنه يعد الحديث في التوحيد والعقيدة وأصول الدين من جملة (علوم القرآن)، وقد صنف في ذلك كتباً، ولكن اليوم لا يعد علم العقيدة من علوم القرآن.

ثالثاً: اعتبر الحديث في الناسخ والمنسوخ من علوم القرآن وكتابه في ذلك من الكتب المهمة وقد حققه المدغري وطبعته وزارة الأوقاف المغربية، وعلم الناسخ والمنسوخ من أهم علوم القرآن حتى اليوم.

رابعاً: قدم لمقصوده بكتابه أحكام القرآن بقوله بعد ذلك: (فتعين الاعتناء بالقسم الثالث وهو القول في أحكام أفعال المكلفين الشرعية) وهو في الحقيقة علم الفقه، لكنه يقصد به من خلال آيات القرآن التي تناولت الأحكام كما يظهر من خلال الكتاب. ولا أدري عن طريقته في تقسيمها إلى القسم الأول والثاني والثالث، هل هي قسمة حاصرة سبق أن ذكرها في أحد كتبه، أم أنه يتناولها واحداً واحداً ويسمي ما بدأ به القسم الأول والثاني الثاني وهكذا دون حصر لها بأقسام محددة.

ولم يتبين لي مقصوده بقوله: (وهو باب قرعه جماعة، فأولجوا وأغاروا فيه على صاحبه، فبحثوا فيه ما بحثوا واستخرجوا، والفضل للمتقدم) هل يقصد به ما قام به القاضي إسماعيل بن إسحاق القاضي في كتابه أحكام القرآن مثلاً وهو مالكي متقدم توفي سنة 282هـ صنف في أحكام القرآن قبل ابن العربي بكثير، أم يقصد غيره الله أعلم.

خامساً: أما قوله عن الإمام الطبري: (ولم يؤلف في الباب أحدٌ كتاباً به احتفال إلا محمد بن جرير الطبري، شيخ الدين فجاء بالعجب العجاب، ونشر فيه لباب الألباب) فلا يعني به فيما يبدو لي كتاب التفسير (جامع البيان في تأويل آي القرآن) وإن كان محتملاً - وإنما يعني به أحد كتابين:

1 - كتابه الفقهي الذي سماه البسيط، وفي بعض التراجم (بسيط القول في أحكام شرائع الإسلام) وهو كتاب حافل كما يذكرون عنه. قال الذهبي: (وابتدأ بكتابه البسيط فخرج منه كتاب الطهارة، وجاء في نحو ألف وخمسمائة ورقة؛ لأنه ذكر في كل باب منه اختلاف الصحابة والتابعين وحجة كل قوم، وخرج منه أكثر كتاب الصلاة وآداب الأحكام، وكتاب الحكام والمحاضر والسجلات) فهذا يعني أنه كتاب حافل في أحكام المكلفين.

2 - لطيف القول في البيان عن أصول الأحكام. وهو كتاب حافل كما يذكر عنه في أصول الأحكام الشرعية، ولعل جانباً كبيراً منه في أصول الفقه والله أعلم. وله اختصار له سماه (الخفيف في الفقه).

وكتاب الطبري في التفسير كتاب مليء أيضاً بالحديث عن أحكام القرآن، فقد يكون هو المقصود والله أعلم، لكن الطبري لم يفصل في الأحكام في تفسيره، وكان يقظاً للحدود التي ينبغي للمفسر أن يقف عندها ولا يتجاوزها فيدخل في علوم أخرى ليست من صلب التفسير. هذا مجرد رأي أعرضه بين أيديكم للنقاش حوله والله أعلم بالصواب.

ـ[يسري خضر]ــــــــ[13 Jan 2008, 11:10 ص]ـ

شكرا

ـ[يزيد الصالح]ــــــــ[13 Jan 2008, 12:49 م]ـ

جزاكم الله خيراً ....

ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[13 Jan 2008, 07:04 م]ـ

سابق لكل خير أبا عبد الله , كنت في طريق كتابة هذه المقدمة للملتقى , نفع الله بكم.

ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[13 Jan 2008, 08:46 م]ـ

جزاكم الله خيراً

وأحسن إليكم

أخانا الكريم الفاضل

الدكتور عبدالرحمن الشهري

ـ[السائح]ــــــــ[13 Jan 2008, 08:46 م]ـ

ولم يؤلف في الباب أحدٌ كتاباً به احتفال إلا محمد بن جرير الطبري، شيخ الدين فجاء بالعجب العجاب، ونشر فيه لباب الألباب

جزاكم الله خيرا.

هل أصل العبارة هكذا: شيخ الدين؟ أم شيخ المفسّرين؟

ولباب الألباب لها وجه، لكن هل أصلها: لباب اللباب؟

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[13 Jan 2008, 10:13 م]ـ

الزملاء الفضلاء: د. يسري خضر، يزيد الصالح، أبا بيان، د. مروان الظفيري، السائح

جزاكم الله خيراً على دعواتكم، ونحن نفرح بأي معلومة نعثر عليها لنشرك فيها أمثالكم من محبي العلم، والراغبين في فرائده وفوائده.

جزاكم الله خيرا.

هل أصل العبارة هكذا: شيخ الدين؟ أم شيخ المفسّرين؟

ولباب الألباب لها وجه، لكن هل أصلها: لباب اللباب؟

العبارة كما في الكتاب هي: شيخ الدين، وليست شيخ المفسرين، وهو جدير بهما رحمه الله وجمعنا به في جنات النعيم فقد أحببناه في الله ودعونا الله له بالمغفرة كثيراً على مصنفاته البديعة الفريدة.

وكذلك لباب الألباب، ولها وجه - كما تفضلتم- بمعنى: خلاصة العقول وزبدتها.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير