تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الأعراف 72 وأهلكت ثمود كما في قوله ? فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين ? الأعراف 78 وأهلكت قوم لوط كما في قوله ? وأمطرنا عليهم مطرا ? الأعراف 84 وأهلكت مدين كما في قوله ? فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين ? الأعراف 91 وجميعه في وصف القرى التي أهلكت تفصيلا في سورة الأعراف ثم قال تعالى ? ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون ? الأعراف 96 وهو في وصف القرى التي أهلكت إجمالا ثم خوطبت هذه الأمة بقوله ? أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون أوأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون أمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون أولم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون تلك القرى نقص عليك من أنبائها ولقد جاءتهم رسلهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل كذلك يطبع الله على قلوب الكافرين وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين ? الأعراف 96 ـ 102 ويعني أن القرى العامرة اليوم في مشارق الأرض ومغاربها موعودة ببأس الله سيأتيهم بياتا وهم نائمون وهو عذاب الله بغتة، أو يأتيهم ضحى وهم يلعبون وهو عذاب الله جهرة كما في قوله ? قل أرأيتم إن أتاكم عذابه بياتا أو نهارا ماذا يستعجل منه المجرمون ? يونس 50 وقوله ? قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله بغتة أو جهرة هل يهلك إلا القوم الظالمون ? الأنعام 47.

وإن البيات والنوم والبغتة والتخوف والقيلولة كما هو مدلول قوله ? أو هم قائلون ? أوصاف واحدة لا حيلة للإنسان فيها ولا حول.

وإن الضحى واللعب والجهرة أوصاف واحدة فتدبروا قولا فصلا وما هو بالهزل، ومتى كان البيات والنوم والضحى واللعب من أوصاف يوم القيامة، إنه الوعد في الدنيا وليس هو العذاب يوم القيامة.

إن الذين يرثون الأرض من بعد أهلها الذين أهلكوا من قبل هم الذين سيسكنون في مساكن الذين ظلموا أنفسهم كما سيأتي سيطبع الله على قلوبهم فلا يؤمنون حتى يروا العذاب فيهلكون كما أهلك أهل القرى من قبل كما هي دلالة قوله ? كذلك يطبع الله على قلوب الكافرين ?.

والقرينة في حرف هود أن قوم نوح أهلكوا كما في قوله ? حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور ? إلى قوله ? قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين ? هود 40 ـ 43.

وأن عادا أهلكوا كما في قوله ? ولما جاء أمرنا نجينا هودا والذين آمنوا معه برحمة منا ونجيناهم من عذاب غليظ وتلك عاد جحدوا بآيات ربهم وعصوا رسله واتبعوا أمر كل جبار عنيد وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة ? هود 58 ـ 60.

وأن ثمود أهلكت كما في قوله ? فلما جاء أمرنا نجينا صالحا والذين آمنوا معه برحمة منا ومن خزي يومئذ إن ربك هو القوي العزيز وأخذ الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين كأن لم يغنوا فيها ألا إن ثمود كفروا ربهم ألا بعدا لثمود ? هود 66 ـ 68.

وأن قوم لوط أهلكوا كما في قوله ? فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد ? هود 82 ـ 83.

وأن مدين أهلكت كما في قوله ? ولما جاء أمرنا نجينا شعيبا والذين آمنوا معه برحمة منا وأخذت الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين كأن لم يغنوا فيها ألا بعدا لمدين كما بعدت ثمود ? هود 94 ـ 95.

ثم خوطبت هذه الأمة بقوله ? ذلك من أنباء القرى نقصه عليك منها قائم وحصيد وما ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسهم فما أغنت عنهم آلهتهم التي يدعون من دون الله من شيء لما جاء أمر ربك وما زادوهم غير تتبيب ? هود 100 ـ 101، حكاية عن القرى التي أهلكت من قبل.

ونبّأ الله خاتم النبيين ? بقوله ? وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد إن في ذلك لآية لمن خاف عذاب الآخرة ? هود 102 ـ 10 أي أن أخذ ربنا القرى الظالمة الموعود سيكون كذلك أي مثل ما فصّلته سورة هود، ونبّئ به النبي الأمي ? في القرآن.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير