تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

• ? والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين {الشعراء 82

• ? ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب {إبراهيم 41

• ? مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من ربهم {القتال 15

وحرف الشعراء وإبراهيم صريحان في أن محل المغفرة هو اليوم الآخر وكذلك دلالة حرف القتال الذي يعني أن من تمام نعمة الله على أهل الجنة وهم فيها يتنعمون مغفرة من ربهم فلا تعرض عليهم أعمالهم السيئة في الدنيا لئلا تنغّص عليهم ما هم فيه من النعيم بخلاف أهل النار الذين تعرض عليهم أعمالهم وهم في النار ليزدادوا قنوطا من الرحمة كما هي دلالة قوله ? كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار ? البقرة 167 وهكذا نتبين علم موسى قبل الرسالة يوم قتل القبطي كما في قوله ? قال رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له إنه هو الغفور الرحيم ? القصص 16

ومنه قوله:

• ? وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه ? هود 3

• ? ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم ولا تتولوا مجرمين ? هود 52

• هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربي قريب مجيب ? هود 61

• ? واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود ? هود 90

ويعني خطاب هذه الأمة في أول هود وخطاب هود قومه وخطاب صالح قومه وخطاب شعيب قومه أن المخاطبين جميعا خوطبوا بخطابين تقدم ذكر الأكبر منهما وهو الاستغفار أي طلب المغفرة من الله في يوم القيامة فمن رهب الحساب وسأل غفران الذنوب فلا تعرض عليه ليحاسب عليها فقد آمن بالغيب وأصبح حريا بالخطاب الثاني المتأخر ذكره وهو التكليف بالتوبة إلى رب العالمين أي التكليف بالاستقامة بالأعمال الصالحة في الدنيا موطن التكليف، ومن العجائب أن مدين قد قالت لشعيب كما في قوله ? قالوا يا شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول ? هود 91 أي أنهم لم يفقوا أمرهم بالاستغفار قبل التوبة وما أكثر من لم يفقهوا ذلك منذ نزل القرآن على يومنا هذا فاعلم.

من دلالة الوعيد في الكتاب المنزل

إن من تفصيل الكتاب وأصول الخطاب أن الوعيد في الكتاب المنزل قرينة على أن سيقع من الناس بعد نزول القرآن عمل يجزون به الوعيد في الكتاب في الدنيا أو في الآخرة كما في قوله ? إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة ? النور 19 ويعني أن قد أحب إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا قوم يوم نزل القرآن ومنهم الذين قذفوا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وسيأتي بعد نزول القرآن قوم يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا ويرمون بالإفك مطهرة مبرأة مصطفاة كما بينت في المنظرين في كلية الآيات وسيلعنون في الدنيا والآخرة وسيعذبون عذابا أليما.

وكما في قوله ? إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق ? البروج 10 ويعني أن قد وقع يوم نزل القرآن وقبله أن فتن قوم المؤمنين والمؤمنات ولم يتب أولئك الفاتنون وسيعذبون بعذاب الحريق في اليوم الآخر وسيقع بعد نزول القرآن مثله.

النهي في الكتاب المنزل

إن من تفصيل الكتاب وأصول الخطاب أن الله علام الغيوب لم ينه إلا عمّا علم أن سينتهك وهكذا أكل آدم وزوجه من الشجرة التي نهاهما ربهما عنها، وفتن الشيطان من بني آدم رغم قوله ? يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان ? الأعراف 27 ووقع من الناس الشرك بالله وقتل النفس التي حرم الله قتلها فقتلوها بغير حق وقتلوا أولادهم خشية إملاق وأكلوا مال اليتيم ووقع بعضهم في الزنا وفي ما ظهر وبطن من الفواحش وأكلوا الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهلّ لغير الله به وسائر المحرم أكله وشربه رغم النهي عنه في الكتاب المنزل.

وهكذا غلا أهل الكتاب في دينهم غير الحق واتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل، وقال أهل الكتاب على الله غير الحق رغم نهيهم عنه في الكتاب المنزل.

أما ما نهي عنه الملائكة والنبيون فإنما هو أعلى درجات التحريم كنهيهم عن الشرك وكنهي النبيين عن الغلول ونهي النبي عن الطلاق المحرم كما بينت في من أصول الفقه وسيأتي تفصيله.

فعل الأمر في الكتاب

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير