تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقد ذكرت أمثلة عديدة على كل نقطة من هذه النقاط وأحلت على مواضعها من تفسير الطبري وابن عطية وابن كثير وغيرهم، ولولا خشية طول المقال بالأمثلة الكثيرة لسردتها

وقد يقال: إن كل ما تقدم من مخالفة الحديث أو الإجماع أو المعنى المشهور مما يرد لمجرده القول، فنحن نرد القول لمجرد مخالفته واحدا مما تقدم، فما الفائدة في صنيعهم ذلك؟

والجواب: أن الفائدة أننا لا نستطيع نسبة واحد من السلف إلى مخالفة الحديث أو الإجماع أو غير ذلك إلا بعد ثبوت ذلك عنه، وكذا لا نستطيع نسبة حكم شرعي إليه أو أخذه عنه إلا بعد ثبوته عنه، أما لو كان بيان معنى غير متعلق بشيء مما سبق، أو تحقيق مفردة لغوية، أو ذكر لبعض ما يدخل في الآية أو نحو ذلك مما لا يؤثر في قبوله جرح الناقل فلا بأس من التسامح في ذلك ونسبته إلى قائله، وغالب التفسير يعود إلى ذلك.

ويظهر بذلك أن منهجهم في تلك المسألة منهج وسط، فلا هو إهمال للأسانيد وعدم اعتبار لها واعتداد بها، ولا هو تشدد فيها، وهدم للعلوم بها، ولا هو طغيان للحديث على التفسير أو للتفسير على الحديث، بل هو جمع بين العلمين، واعتبار لمسائلهما وقواعدهما وفق أسس وضوابط، ومنهجية بارزة يرى الناظر من خلالها كمال الانسجام والالتقاء بين العلوم الشرعية، وينتفي بها التعارض والحرج، ويوضع بها كل شيء في محله و نصابه. والله الموفق

وقد يقال: إن كل ما تقدم من مخالفة الحديث أو الإجماع أو المعنى المشهور مما يرد لمجرده القول، فنحن نرد القول لمجرد مخالفته واحدا مما تقدم، فما الفائدة في صنيعهم ذلك؟

والجواب: أن الفائدة أننا لا نستطيع نسبة واحد من السلف إلى مخالفة الحديث أو الإجماع أو غير ذلك إلا بعد ثبوت ذلك عنه، وكذا لا نستطيع نسبة حكم شرعي إليه أو أخذه عنه إلا بعد ثبوته عنه، أما لو كان بيان معنى غير متعلق بشيء مما سبق، أو تحقيق مفردة لغوية، أو ذكر لبعض ما يدخل في الآية أو نحو ذلك مما لا يؤثر في قبوله جرح الناقل فلا بأس من التسامح في ذلك ونسبته إلى قائله، وغالب التفسير يعود إلى ذلك.

ويظهر بذلك أن منهجهم في تلك المسألة منهج وسط، فلا هو إهمال للأسانيد وعدم اعتبار لها واعتداد بها، ولا هو تشدد فيها، وهدم للعلوم بها،، بل هو جمع بين العلمين، واعتبار لمسائلهما وقواعدهما وفق أسس وضوابط، ومنهجية بارزة يرى الناظر من خلالها كمال الانسجام والالتقاء بين العلوم الشرعية، وينتفي بها التعارض والحرج، ويوضع بها كل شيء في محله و نصابه. والله الموفق

وبانتظار مشاركات الفضلاء للإثراء وكذا بانتظار محاضرة الشريف حاتم وفقه الله

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير