تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

(ومن يهاجر) وفعل المضارعة يفيد دائما الاستمرارية، اي ان فعل المهاجرة في سبيل الله مطلوب دائما لانتصار الحق وظهوره في الارض ...

وهذا الاسلوب القرآني يقرر طلبا، كقوله تعالى:

الحج (آية:25):

? ..... ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب اليم ? - وهذا قانون خاص بالمسجد الحرام وهو مستمر ودائم -

الزخرف (آية:36):

? ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين ? .. اي نتيجة ترك ذكر الله دائما، تقييض

وآيات أخرى ...

وأما نتيجة هذا القانون وفوائده فهي عائدة الى انتصار الحق واظهار الحق ذاته في الارض ..

النتائج والفوائد من قانون الهجرة:

1 - يجد في الأرض مراغما كثيرا ... أي مواضع ومجالات يستطيع من خلالها ارغام اعداء الحق من اهل الباطل والانتصار عليهم في جولات وجولات.

2 - وسعة ... وهي امكانية الحركة والتحرك بعيدا عن التضييق والتقييد لحركة العاملين لدين الله تعالى ولا شك بأن هذه السعة المطلقة المطلوبة لن تكون الا في صيغة (الدولة المستقلة)، وانّ من نتائج السعة (حرية الحركة):

(بناء القوّة) .. وبهذا تكون المعادلة الواضحة في فائدة الهجرة، وهي:

الحق بحاجة الى قوة تحميه وتبلغه، والقوة بحاجة الى دولة تحفظها.

وأمّا الدولة فهي ايضا تعتبر قانونا هاما في انتصار الحق، حيث لا حق بغير قوة تحميه وتبلغه في الارض، ولا قوة بغير دولة ذات سيادة وقيادة وارادة (استقلال) ..

? (واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ... ) ?

- ولا يكون هذا الاعداد المطلق الا تحت قيادة اسلامية مستقلة، وسيادة مطلقة على الارض .. مع ارادة مستقلة قوية.

آيات من كتاب الله تدل على اطّراد قانون الهجرة

:

وأنا هنا اسردها سردا، واترك للقاريء الكريم أن يستنبط القانون من هذه التطبيقات القرآنية والامثلة التي جاءت في كتاب الله تعالى .....

فلنحاول ان نتدبر على ضوء ما سبق من تقرير قانون الهجرة، وهو:

(اخراج الرسل واهل الحق مقدمة انتصار الحقّ، واهلاك سلطان اهل الباطل):

سورة الاعراف (82)

? وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُواْ أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (82) فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (83) ?

الاعراف (آية:88):

? قال الملا الذين استكبروا من قومه لنخرجنك يا شعيب والذين امنوا معك من قريتنا او لتعودن في ملتنا قال اولو كنا كارهين ? ...... الى قوله: ? فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ ? ..

سورة النمل:

? فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (56) فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ (57) ?

التوبة (آية:40):

? الا تنصروه فقد نصره الله اذ اخرجه الذين كفروا ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا فانزل الله سكينته عليه وايده بجنود لم تروها وجعل كلمه الذين كفروا السفلى وكلمه الله هي العليا والله عزيز حكيم ?

في سورة الحج

(انتبه الى ثلاثية القوانين: ابتلاء - إخراج - تمكين):

قال الله تعالى

? أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39 ?) قانون الابتلاء.

? الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) ?

قانون الإخراج من الارض بغير حق، من قبل اهل الباطل.

? الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41) ?

قانون التمكين وبناء الدولة والسلطان.

وفي سورة ابراهيم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير