تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[خليل إسماعيل الياس]ــــــــ[24 Jan 2008, 07:15 ص]ـ

قال الزمخشري ذكَّرَ صفة نخل على اللفظ ولو حملها على المعنى لأنَّثَ كما قال (اعجاز نخل خاوية).

قال الصاوي قال منقعر ولم يقل منقعرة وأنث في الحاقة فقال خاوية ولم يقل خاوٍ باعتبار معنى الجماعة.

قال الشربيني منقعر صفة لنخل باعتبار الجنس وأنث في الحاقة فقال (نخل خاوية) باعتبار معنى الجماعة.

قال الزركشي كل ما ورد عليك من هذا الباب فلك أن ترده إلى اللفظ تذكيرا ولك أن ترده إلى المعنى تأنيثا وهذا من قاعدة أن اسم الجنس تأنيثه غير حقيقي فتارة يلحظ معنى الجنس فيذكر وتارة معنى الجماعة فيؤنث قال تعالى في قصة شعيب (وأخذت الذين ظلموا الصيحة) وفي قصة صالح (وأخذ الذين ظلموا الصيحة) وقال (إن البقر تشابه علينا) وقرىء تشابهت.

قال السهيلي في الروض الأنف إذا قلت عبيد ونخيل فهو اسم يتناول الصغير والكبير من ذلك الجنس قال الله تعالى (وزرع ونخيل) وقال (وما ربك بظلام للعبيد) وحين ذكر المخاطبين منهم قال العباد ولذلك قال حين ذكر التمر من النخيل (والنخل باسقات) و (أعجاز نخل منقعر) فتأمل الفرق بين الجمعين في حكم البلاغة واختيار الكلام.

قال الرازي قال المفسرون في تلك السورة كانت اواخر الآيات تقتضي ذلك لقوله (مستمر، ومنهمر، ومنتشر) وهو جواب حسن فان الكلام كما يزين بحسن المعنى يزين بحسن اللفظ، ويمكن ان يقال النخل لفظه لفظ الواحد كالبقل والنمل ومعناه معنى الجمع فيجوز ان يقال فيه نخل منقعر ومنقعرة ومنقعرات ونخل خاو وخاوية وخاويات وتخل باسق وباسقة وباسقات فاذا قال قائل منقعر او خاو او باسق جرد النظر الى اللفظ ولم يراع جانب المعنى واذا قال منقعرات او خاويات او باسقات جرد النظر الى المعنى ولم يراع جانب اللفظ واذا قال منقعرة او خاوية او باسقة جمع بين الاعتبارين من حيث وحدة اللفظ وربما قال منقعرة على الافراد من حيث اللفظ والحق به تاء التأنيث التي في الجماعة واذا عرفت هذا فنقول ذكر الله تعالى لفظ النخل في مواضع ثلاثة ووصفها على الوجوه الثلاثة فقال (والنخل باسقات) فانها حال منها وهي كالوصف وقال (نخل خاوية) وقال (نخل منقعر) فحيث قال منقعر كان المختار ذلك لان المنقعر في حقيقة الامر كالمفعول لانه الذي ورد عليه القعر فهو مقعور والخاوِ والباسق فاعل ومعناه اخلاء ما هو مفعول من علامة التأنيث أولا كما تقول امرأة كفيل وامرأة كفيلة وامرأة كبير وامرأة كبيرة وأما الباسقات فهي فاعلات حقيقة لان البسوق امر قام بها وأما الخاوية فهي من باب حسن الوجه لان الخاوي موضعها فكأنه قال نخل خاوية المواضع وهذا غاية الاعجاز حيث اتى بلفظ مناسب للالفاظ السابقة واللاحقة من حيث اللفظ فكان الدليل يقتضي ذلك بخلاف الشاعر الذي يختار اللفظ على هذا المذهب الضعيف لاجل الوزن والقافية.

ـ[العرابلي]ــــــــ[30 Jun 2008, 02:23 م]ـ

بارك الله فيك على هذه الإضافة

وجزاك الله تعالى بكل خير

ـ[يسري خضر]ــــــــ[30 Jun 2008, 07:11 م]ـ

جزاكما الله خيرا

ـ[العرابلي]ــــــــ[01 Jul 2008, 10:57 ص]ـ

جزاكما الله خيرا

وجزاك الله بكل خير

ـ[خليل إسماعيل الياس]ــــــــ[01 Jul 2008, 02:54 م]ـ

والشكر موصول الى الاخ العرابلي وكذلك للاستاذ الفاضل الدكتور يسري خضر

ـ[خليل إسماعيل الياس]ــــــــ[01 Jul 2008, 03:01 م]ـ

قال الله تعالى {كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ}

قال الطبري وقوله (فترى القوم فيها صرعى) يقول فترى يا محمد قوم عاد في تلك السبع الليالي والثمانية الأيام الحسوم صرعى قد هلكوا كأنهم أعجاز نخل خاوية يقول كأنهم أصول نخل قد خوت.

قال القرطبي قوله تعالى فترى القوم فيها أي في تلك الليالي والأيام صرعى جمع صريع يعني موتى وقيل فيها أي في الريح كأنهم أعجاز أي أصول نخل خاوية أي بالية قاله أبو الطفيل، وقيل خالية الأجواف لا شيء فيها والنخل يذكر ويؤنث وقد قال الله تعالى في موضع آخر كأنهم أعجاز نخل منقعر فيحتمل أنهم شبهوا بالنخل التي صرعت من أصلها وهو إخبار عن عظم أجسامهم ويحتمل أن يكون المراد به الأصول دون الجذوع أي أن الريح قد قطعتهم حتى صاروا كأصول النخل خاوية أي الريح كانت تدخل أجوافهم فتصرعهم كالنخلة الخاوية الجوف، وقال ابن شجرة كانت الريح تدخل في أفواههم فتخرج ما في أجوافهم من الحشو من أدبارهم فصاروا كالنخل الخاوية، وقال يحيى بن سلام إنما قال خاوية لأن أبدانهم خوت من أرواحهم مثل النخل الخاوية ويحتمل أن يكون المعنى كأنهم أعجاز نخل خاوية عن أصولها من البقاع كما قال تعالى فتلك بيوتهم خاوية أي خربة لا سكان فيها ويحتمل الخاوية بمعنى البالية كما ذكرنا لأنها إذا بليت خلت أجوافها فشبهوا بعد أن هلكوا بالنخل الخاوية.

قال ابن عباس خاوية خربة، وقال غيره بالية أي جعلت الريح عملا بأحدهم الأرض فيخر ميتا على أمِّ رأسه فينشدخ رأسه وتبقى جثته هامدة كأنها قائمة النخلة إذا خرجت بلا أغصان وقد ثبت في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير