تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

• ? فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود ? فصلت 13

• ? فذرهم حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون ? الطور 45

• ? وما ينظر هؤلاء إلا صيحة واحدة ما لها من فواق ? ص 15

ويعني إنذار أم القرى وهي مكة قبل من حولها أن العذاب الموعود سيبدأ بها وكما سيأتي بيانه وبيان موعود كل قرية من العذاب الموعود في بيان القرآن.

ويعني القسم في سورة الفجر أنها الليلة الرابعة بعد عشر ذي الحجة لأنه عد عشر ليال وعد شفعا وعد وترا أي ثلاثا بعد العشر وقال ? والليل إذا يسر ? فهي الليلة الرابعة بعد عشر ذي الحجة المعلومة وهي الليلة التي تلي اليوم الثالث من أيام التشريق، وهي ذات قمر كامل لا هلال كما في قوله ? وما يعلم جنود ربك إلا هو وما هي إلا ذكرى للبشر كلا والقمر والليل إذ أدبر والصبح إذا أسفر إنها لإحدى الكبر نذيرا للبشر لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر ? المدثر 31 ـ37 ويعني أن ليلة القدر ليلة شاتية يطول ليلها ويدبر ولا يزال القمر في السماء فإذا أسفر صبحها فقد وقعت إحدى الكبر وهي إحدى أيام الله التي أهلك فيها المكذبين من قبل.

ويعني قوله ? ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم وخذوا حذركم إن الله أعد للكافرين عذابا مهينا ? النساء 102 أن ليلة القدر ليلة ممطرة كما في الحديث النبوي، وسيصيب المؤمنين فيها أذى من مطر وسيكون فيها منهم مرضى وهم يحاصرون العدو فيأتي النصر من الله دونما جهد من المؤمنين في ليلة القدر التي أعد الله في فجرها للكافرين عذابا مهينا، ولن يتأتى تأويله بالعذاب في يوم القيامة إذ لا تكليف بأخذ الحذر ولا بالجهاد والقتال والرباط وصلاة الخوف.

إن رفع علم ليلة القدر عن النبي ? في أول الأمة قد تضمنه القرآن في قوله ? قل إن أدري أقريب ما توعدون أم يجعل له ربي أمدا ? الجن 25 ومن المثاني معه قوله ? فإن تولوا فقل آذنتكم على سواء وإن أدري أقريب أم بعيد ما توعدون ? الأنبياء 109 وكما لم يخبر النبي ? منذ نزلت سورة القدر في بداية البعثة النبوية إلى آخر حياته ? أن ليلة القدر الموعودة قد كانت البارحة.

وليس ما ادعيته من أنها الليلة الرابعة بعد عشر ذي الحجة هو علم لما رفع عن النبي ? علمه وأنسيه وإنما استنبطت من الرسالة التي أرسل بها خاتم النبيين ? وهي القرآن الذي أمرنا بتدبره، غير أني لم أستطع تحديد السنة التي ستكون فيها ولا أدري كذلك أهي مما قرب أم لا تزال بعيدة عنا نحن المتأخرين عن نزول القرآن بأربعة عشر قرنا لم ينقض فيها الرويد الذي أمهل الله فيه المشركين قبل أن يكيد لهم كيدا يجعلهم هم المكيدين، ويعني كذلك رفع علمها عن النبي ? أن لن يدركه معاصروه.

إن قوله ? إن ربك لبالمرصاد ? ليعني أنه سيصب سوط عذاب على الذين تولوا وكفروا فيعذبهم به العذاب الأكبر في الدنيا كما في السورة قبلها، وهذا الوعد هو الذي أقسم الله عليه بقوله ? والفجر وليال عشر والشفع والوتر والليل إذا يسر هل في ذلك قسم لذي حجر ? لتأكيد نفاذه وإن تأخر بعد نزول القرآن.

وإن قوله ? إن ربك لبالمرصاد ? ليعني أن ذلك مما ينتظر كما في قوله ? فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا ? الجن 9 أي في انتظاره قبل الاستماع ما بقي الرسول حيا منذ بدء رسالته كما هي دلالة قوله ? الآن ?، وقوله ? إن جهنم كانت مرصادا للطاغين مآبا ? النبأ 21 ـ 22 أي في انتظارهم، وقوله ? واقعدوا لهم كل مرصد ? التوبة 5 أي قبل أن يتحركوا كونوا في انتظارهم مستعدين لقتالهم، وقوله ? وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل ? التوبة 107 أي ليجدوا المنافقين في انتظارهم، وقوله ? فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا ? أي حرسا يترصدون أعداء الرسول فيحفظونه منهم.

يتواصل

الحسن محمد ماديك

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير