ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[07 Feb 2008, 06:30 ص]ـ
الاحتناك يطلق في اللغة ويراد به معنيان:
المعنى الأول: الإتيان على الشيء واستئصاله
المعنى الثاني: أن تجعل للدابة حنكاً أي حبلاً تديره من تحت حنكها تقودها به.
أثر مجاهد بن جبر المخزومي رحمه الله:
قال ابن جرير (ت:310هـ): (حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله تبارك وتعالى (لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلا قَلِيلا) قال: لأحتوينهم.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله).
قال عبد الرحمن بن الحسن الهمداني (ت:352هـ): (نا إبراهيم، قال: نا آدم، قال: نا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: {لأحتنكن ذريته إلا قليلا} يعني: لأحتوين).
قال ابن حجر: (وَرَوَى سَعِيد بْن مَنْصُور مِنْ طَرِيق اِبْن أَبِي نَجِيح عَنْ مُجَاهِد فِي قَوْله: (لَأَحْتَنِكَنَّ) قَالَ: لَأَحْتَوِيَن).
فأما أثر مجاهد فهو متجه إلى المعنى الأول، قائم عليه.
.
ثم وجدت المعنى الثاني منسوباً لمجاهد أيضاً ففي غريب الحديث لأبي سليمان الخطابي (ت: 388هـ): أنه قال: (في حديث أبي هريرة أنه ذكر المزنوقَ؛ فقال: (المائلُ شقُّه لا يذكرُ اللهَ) حدثنيه محمد بن موسى بن حَباب، أخبرنا ابن خزيمة، أخبرنا محمد بن بشارٍ، أخبرنا أبو بكر الحنفي، أخبرنا الضحاك وهو ابن عثمان الحزاميُّ، أخبرنا سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة.
المزنوق: المربوط بالزناق؛ يقال: زنقتُ الدابَّةَ، وهو أن تشدَّ في الحلقةِ التي تقعَ تحتَ حنكهَا سيراً أو نحوه يمنعها من الجماح.
ومن هذا حديثه الآخر وذكر يوم القيامة وأن جهنم يقاد بها مزنوقة.
وقال مجاهد: في قول الله: {لأحتنكن ذريته إلا قليلا} قال: شبهُ الزِّناقِ.
قال يعقوب: يقال: حنك الرجل دابته حنكاً، واحتنكها احتناكاً إذا شد في حِنْكِهَا الأسفلِ حبلاً يقودها به).
قلت: يعقوب هو ابن السكيت وقد مضى نقل قوله.
ونحتاج للنظر في رواية سعيد بن منصور لأثر مجاهد رحمه الله.
ـ[الإسلام ديني]ــــــــ[07 Feb 2008, 09:33 ص]ـ
===================
أقول:
===================
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله (صحبه و اتباعه أجمعين)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك يا أخي الحبيب " عبدالعزيز الداخل " و جزاك الله خيرا كثيرا
/////////////////////////////////////////////////
ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[29 May 2009, 03:34 ص]ـ
ومن لطيف ما وجدته وأنا أجمع الأحاديث والآثار الواردة في صفة وسوسة الشيطان للإنسان
ما أخرجه الإمام أحمد وغيره من طريق الضحاك بن عثمان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (إن أحدكم إذا كان في المسجد جاءه الشيطان فأبس به كما يبس الرجل بدابته فإذا سكن له زنقه أو ألجمه)
قال أبو هريرة: فأنتم ترون ذلك؛ أما المزنوق فتراه مائلا كذا لا يذكر الله وأما الملجوم ففاتح فاه لا يذكر الله عز وجل
ومعنى زنقه بمعنى احتنكه بالمعنى الثاني المتقدم شرحه.