بخصائص بنية اللغة. فاللغة العربية تتميز مثلاً إلى جانب كونها لغة معربة، بأن التعبير عن التعريف والتنكير يتم فيها صرفياً (مورفولوجيا) بأداة التعريف أو من دونها. أما اللغة الروسية فتتميز إلى جانب كونها لغة معرفة، بأن التعبير عن التعريف والتنكير لا يتم فيها صرفياً بل يتم بوساطة التنغيم.
أفرد الدكتور محمود الربداوي فصلا بعنوان (ترجمات القرآن وآثارها في اللغات الأوروبية) في كتابه "دراسات في اللغة والأدب والحضارة" (33) وتحدث فيه عن ثلاثة أنماط رئيسية للترجمات:
1 - نمط الترجمات الشرقية (أي إلى لغات الأمم الشرقية) ويدخل مثلاً هنا الفارسية والتركية والسريانية.
2 - نمط الترجمات الأوروبية (أي إلى اللغات الأوروبية) كاللاتينية والألمانية والإنكليزية والفرنسية ..
3 - نمط الترجمات الثانوية (أي إلى اللغات الأقل شهرة) كالاسبانية والبرتغالية والروسية6 ..
إن مثل هذا التصنيف (إلى ترجمات أساسية وثانوية، شرقية وغربية) لا يأخذ بعين الاعتبار بنية اللغة التي يترجم إليها، لذا لا يعتبر تصنيفاً لغوياً لأنماط متميزة للترجمات.
إن الترجمة الجيدة يجب أن تكون ترجمة للمعاني تنطلق من فهم الخصائص البنيوية للغة التي تتم الترجمة منها واللغة التي يترجم إليها، وتأخذ بالاعتبار الموقف أو الحال الذي يقال الكلام فيه. ويحتاج التفصيل في هذا الموضوع إلى دراسة مستقلة.
=====================================
الحواشي:
1 - المكتبة الثقافية – بيروت 1932 /على هامش "الاتقان في علوم القرآن" للسيوطي (فصل في أن نبوة النبي صلى الله عليه وسلم معجزتها القرآن) /ص8/ 2 - (فصل في جملة وجوه إعجاز القرآن)
3 - الطبعة الأولى- مطبعة البابي الحلبي بمصر 1937 - /ص242 - 243/
4 - المكتبة الثقافية – بيروت 1973، الجزء الثاني (النوع الرابع والستون في إعجاز القرآن).
5 - ارجع إلى محاضرتي بعنوان "الدور الإيجابي للمتكلمين والمعتزلة في علم اللغة العربية" في "المؤتمر العالمي لتاريخ الحضارة العربية الإسلامية" /دمشق 20 - 26 نيسان 1981.
6 - مؤسسة الرسالة – بيروت – الطبعة الثامنة 1981
7 - دار المأمون للتراث – دمشق /1978 - 1979/ القسم الأول /ص122/
8 - "مع البلاغة العربية في تاريخها" القسم الأول /ص137 - 138/
9 - مطبعة الجليل – دمشق – الطبعة الأولى 1980
10 - "دلائل الإعجاز في علم المعاني" للإمام عبد القاهر الجرجاني – صحح أصله الإمام محمد عبده والشيخ التركزي الشنقيطي – علق حواشيه محمد رشيد رضا- الناشر مكتبة القاهرة 1961 /ص271/
11 - "دلائل الإعجاز" ص37
12 - دلائل الإعجاز /ص33/
13 - دلائل الإعجاز /ص34/
14 - "دلائل الإعجاز" /ص35/
15 - "مع البلاغة العربية في تاريخها" /ص191 - 192
16 - دلائل الإعجاز /ص167
17 - /ص53 - 54/
18 - /ص68، الفقرة 7/
19 - "دلائل الإعجاز" /ص163 - 164/
20 - "دلائل الإعجاز" /ص6 - 7/
21 - "دلائل الإعجاز" /ص5 - 6/
22 - "دلائل الإعجاز" /المدخل – ف/
23 - "دلائل الإعجاز" /ص28/
24 - انظر "دلائل الإعجاز" /ص30 - 31
25 - "دلائل الإعجاز" /ص338 - 339
26 - "دلائل الإعجاز"/ص340
27 - "دلائل الإعجاز"/ص341/
28 - "دلائل الإعجاز"/ص250 - 258/
29 - "مباحث في علوم القرآن" /ص21/
30 - "مباحث في علوم القرآن" /ص312 - 322/
31 - انظر "الموجز في شرح دلائل الإعجاز في علم المعاني" –الخاتمة
32 - انظر مقالتي "ازدواجية اللغة العربية وكيفية الخروج منها" المنشورة في مجلة (المعرفة) بدمشق، العدد المزدوج 222 - 223 (آب – أيلول) 1980
33 - مؤسسة الرسالة – بيروت – 1980
1 ألقي هذا البحث في خطوطه العريضة في "المؤتمر العالمي لتاريخ الحضارة العربية الإسلامية، الذي أقامته وزارة التعليم العالي في جامعة دمشق بمناسبة بداية القرن الخامس عشر الهجري (20 - 26 نيسان 1981)، لدى مناقشة محاضرة الدكتور محمد نوري عثمانوف (الاتحاد السوفييتي) بعنوان "مزايا ترجمة القرآن إلى الروسية للأكاديمي اغناتي كراتشكوفسكي"
“ the merits of the Russian translation of the K oran by academician ignaty Y. Krachkovsky”.
2 ما- مصدرية.
3 الإسراء /88
4 هود /13.
5 يونس /38
6 الإسبانية والروسية أكثر شهرة وأوسع انتشاراً من الألمانية والفرنسية. أما اللاتينية فهي لغة ميتة (المجلة).
(مجلة التراث العربي-مجلة فصلية تصدر عن اتحاد الكتاب العرب-دمشق العدد السابع –
السنة الثانية –نيسان "ابريل" 1982 م).