تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وهكذا تتكشف للناظر في القرآن آفاق بعد آفاق من التناسق والاتساق فمن نظم فصيح إلى سرد عذب إلى معنى مترابط إلى لفظ معبر، إلى تصوير محسوس إلى موسيقى منغمة إلى أتساق في الأجزاء والإطار والموسيقى والإخراج.

وبهذا كله يتم الإبداع ويتحقق الإعجاز.

[email protected]

http://www.almesryoon.com/ShowDetailsC.asp?NewID=44059&Page=7&Part=1

ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[29 Jan 2008, 08:20 م]ـ

أحسن الله إليك، على نقل هذا المقال الذي استثارني عنوانه (كيف تتذوق القران الكريم؟) أكثر من محتواه.

كيف أتذوق القرآن الكريم؟ ولماذا أتذوق القرآن الكريم؟ أهو بحث عن لذة مفقودة، أم هي دعوة لتنمية حاسة التذوق؟ وما هي الأدوات التي تساعد على تطوير هذه الحاسة؟

في تقديري، لم يجب المقال عن هذا، وإنما تحدث عن موضوع كان من الأفضل اختيار عنوان آخر له.

تذوق القرآن الكريم ضرورة لمن يؤمن بالحاجة إليه. وهذا التذوق نابع أساسا من حاجتين أساسيتين لقارئ القرآن:

1 - العلم والمعرفة: أي العثور على الأجوبة المقنعة والكافية للتساؤلات المحيرة في هذه الحياة.

2 - بلوغ درجات أفضل من الإتقان في الفهم والتفكير والعمل: أي العثور على حلول عملية لتحسين الأداء والسلوك اليومي على المستوى الفردي والاجتماعي، في كل مراحل الحياة، وميادين التفاعل البشري.

وطالما لم يتم إدراك هاتين الحاجتين، لن يكون لتذوق القرآن معنى. فالتذوق ليس حاجة كمالية، وإنما هو ضرورة عملية وحياتية للمسلم، تستوجب النفاذ إلى حقيقتها بعمق وجدية.

وكنت آمل لو قدم معنْوِن المقال بهذا العنوان، أن يقدم إجابات لمن يبحث عما يعينه على تذوق القرآن الكريم، من مثل:

1 - تطوير قدراته ومهاراته على الفهم السليم والتفكير المستقيم

2 - تطوير قدراته اللغوية للتفاعل مع التعبير القرآني

3 - أن يعلق همته بالإتقان وحسن الأداء وحسن الخلق، في كل جوانب حياته الدنيوية، إن كانت الآخرة همّه بصدق.

4 - التعلق بكتاب الله عز وجل، فهما وتطبيقا، وإدراك القيم الكبرى التي يدعو إليها القرآن، وأنها هي الطريق الوحيد للحياة الطيبة في الدنيا، والسبيل وحيد للسعادة العظمى في الآخرة

5 - تنمية الشعور بقيمة (الجمال) في فهمنا وسلوكنا

...

...

ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[29 Jan 2008, 09:33 م]ـ

أود إضافة ملاحظة أخرى:

الإنسان (أيا كان، مسلما أو غير مسلم) يحتاج لإشباع نوعين من الحاجات، كما يشير إلى ذلك أبراهام ماسلو في (سلّم الحاجات):

- الحاجات الأساسية: الأمن والحماية، والانتماء، والحب، والاحترام، واحترام الذات، والهوية، وتحقيق الذات

- الحاجات المعنوية: الحق، الخير، الجمال، العدالة، النظام، القانون، الوحدة، ...

وبقدر الشعور والإدراك اليقيني بقيمة القرآن الكريم ودوره في إشباع هذه الحاجات، يكون تذوق القرآن وتحصل اللذة ...

ولعل فقدان هذه الحاسة مرده الأساسي، أننا ما قدرنا القرآن حق قدره، وما قدرنا الله حق قدره.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير