سيؤاخذه الله في الدنيا بكذبه.
قلت: ولقد ضمنت تفسيري " من تفصيل الكتاب وبيان القرآن " فقها جديدا فقهته وعقلته من الكتاب المنزل على رسول الله وخاتم النبيين ? وجهله التراث الإسلامي من قبل وفاته، وبينت من أصول التفسير وكلياته الآتي بيانهما ليعلم المخالفون وجمعهم أن الدليل والبرهان لي أو عليّ، ولهم أو عليهم إنما هو الكتاب المنزل من عند الله لا التراث الإسلامي أي فقه من سبق من القراء والفقهاء والمفسرين والمحدثين الذين أزعم قصورهم عن فهم الكتاب المنزل على النبي الأمي ? وعن فهم الأحاديث النبوية.
ولقد استنبطت من أصول التفسير وكلياته ومن تفصيل الكتاب المنزل وتعجلت التعريف به ليفقه الذين يريدون أن يتدبروا القرآن كيف عقلت من "تفصيل الكتاب ومن بيان القرآن"
علم التفسير عبر التاريخ الإسلامي في الميزان
إن قوله:
? أفغير الله أبتغي حكما وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا ? الأنعام 114
? ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم ? الأعراف 52
? ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون ? خاتمة يوسف
ليعني أن الكتاب المنزل على خاتم النبيين الأمي ? قد فصله رب العالمين على علم تفصيلا خارقا لا يقدر على مثله غيره وهيهات أن نحيط علما بتفصيله أو أن نحصيه كما في قوله ? علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرأوا ما تيسر من القرآن ? المزمل 20 أي لن تحصي الأمة كلها ما في الكتاب المنزل على النبي الأمي ? من العلم والمعاني والدلالات ولو كانت تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه بعد ناشئة الليل أي بعد ما أنشأوا من يقظة بعد نوم لأجل صلاة الليل ليكونوا أقرب إلى تدبر القرآن وفقهه ودراية الكتاب والإيمان.
وإن من تفصيل الكتاب المنزل على النبي الأمي ? أن لكل من لفظ الكتاب ولفظ القرآن في المصحف دلالة ومعنى قائما لا يقوم به الآخر لو أبدل به إذ سينخرم السياق ويختلف المعنى اختلافا ينتفي معه الوصف بتفصيل الكتاب المنزل على النبي الأمي ? كما يأتي تحقيقه.
وإن من تفصيل الكتاب المنزل على النبي الأمي ? أن لكل من اسم الله واسم رب العالمين في المصحف دلالة ومعنى قائم لا يقوم به الآخر لو أبدل به إذ سينخرم السياق ويختلف المعنى اختلافا ينتفي معه الوصف بتفصيل الكتاب المنزل على النبي الأمي ? كما يأتي تحقيقه.
وإن من تفصيل الكتاب المنزل على النبي الأمي ? أن لكل من الأسماء الحسنى في المصحف معنى ووعدا حسنا غير مكذوب سيقع نفاذه بعد نزول القرآن في الدنيا أو في الآخرة ولو أبدل أحدها بالآخر لانخرم السياق ولاختلف المعنى اختلافا ينتفي معه الوصف بتفصيل الكتاب المنزل على النبي الأمي ? كما يأتي تحقيقه.
وإن من تفصيل الكتاب المنزل على النبي الأمي ? أن لكل من النبوة والرسالة أو النبي والرسول في المصحف دلالة ومعنى قائما لا يقوم به الآخر لو أبدل به إذ سينخرم السياق ويختلف المعنى اختلافا ينتفي معه الوصف بتفصيل الكتاب المنزل على النبي الأمي ? كما يأتي تحقيقه.
وإن من تفصيل الكتاب المنزل على النبي الأمي ? أنه قد حوى مما نبّأ الله به آدم فمن بعده من النبيين من ذرية آدم وما نبّأ الله به نوحا فمن بعده من النبيين إلى خاتم النبيين محمد الأمي ?.
وإن من تفصيل الكتاب المنزل على النبي الأمي ? أنه قد حوى كثيرا من نصوص التوراة والإنجيل وأن تدبره يهدي إلى نسخة من كل من التوراة والإنجيل بلسان عربي مبين مستخرجة من القرآن غير محرفة كما يأتي تفصيله وتحقيقه على أرض الواقع.
وإن من تفصيل الكتاب المنزل على النبي الأمي ? أن كلما كان في السياق موعودان في الكتاب المنزل تقدم الموعود المتأخر منهما في سياق مخاطبة المؤمنين بالغيب كما يأتي تحقيقه.
وإن من تفصيل الكتاب المنزل على النبي الأمي ? أن كلما كان في السياق موعودان في الكتاب المنزل تقدم الموعود الأول منهما على الأصل في سياق مخاطبة الذين ينكرون الغيب كما يأتي تحقيقه.
وإن من تفصيل الكتاب المنزل على النبي الأمي ? أن ترتيب السور كما في المصحف طبقا للعرضتين الأخيرتين تماما كترتيب الآي والكلمات هو من التفصيل المنزل، ولن يتمكن قارئ أو مستمع متدبر من دراية الكتاب قبل التقيد به واعتباره كما يأتي تحقيقه.
مدلول الكتاب والقرآن
الحسن محمد ماديك
البقية في الملف المرفق
ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[16 Feb 2008, 02:42 ص]ـ
الحمد لله
أخي الكريم
في كلامك كثير من الامور تحتاج الى المناقشة و اعادة النظر وهذا أولها
ومنها أني استطعت بفضل الله ومنّه استنباط النص الكامل لكل من التوراة والإنجيل وما نبئ به كل نبي من قبل عبر التاريخ، كل ذلك استنبطته من القرآن الكريم /انتهى كلامك
و لا شك أن هذه دعوى عريضة جدا ... يردها القرآن الكريم بالنص الصريح.
فقولك ** ما نبئ به كل نبيء **
فيه تعميمان الاول كل الانبياء من غير استثناء
الثاني ما نبئ به الانبياء .... أي كل ما أوحاه الله الى كل الانبياء من الشرائع و الاحكام ... لأن ما من الفاظ العموم
وهذا يرده قول الله تعالى
ورسلا قد قصصناهم عليكم من قبل و رسلا لم نقصصهم عليك.
قال سبحانه في آية أخرى في هذا المعنى
ولقد أرسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك.
فإذا كان النبي صلى الله عليه و سلم لا يحيط بشيء من علم ذلك اذ لم يقصصه عليه الله
فكيف تزعم انك استنبطت ما لم يوحه الله الى نبيه ولم يقصصه عليه أصلا!
¥