تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أمة الرحمن]ــــــــ[25 Feb 2008, 02:06 م]ـ

جزاكم الله خيرا

ونفع بعلمكم

أحسن الله إليكم لو توضحون المقصود من هذه المدارسة:

ولعلنا في هذا الموضوع نتدارس بعض هذه الحجج البليغة في القرآن العظيم، فيتكلم كل بما فتح الله عليه في هذا الباب من لطائف التفسير والاستنباطات، ولطائف النقول عن العلماء

هل المقصود بها الحجج التي رد بها الأنبياء على أقوامهم؟

كما في قصة إبراهيم والتي ذكر الله فيها قوله: " وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه "

أم أن الموضوع أوسع من هذا؟

ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[25 Feb 2008, 05:29 م]ـ

بارك الله فيك

المقصود من هذه المدارسة تعلم طريقة الحِجَاج القرآني وكيف يقذف الله بالحق على الباطل فيدمغه،

وكيف يبين الحق ناصعاً لا لبس فيه، ويكشف الشبهة كشفاً تاماً

ومن ذلك الحجج التي يؤتيها الله الأنبياء في بيان باطل أهل الباطل

وكذلك ما بين الله بطلانه من أقوال أهل الزيغ والضلال بالحجج العظيمة، كما رد الله على من أنكر البعث، وعلى من أشرك به في العبادة،،،،إلى غير ذلك

والفائدة العملية:

أن نكتسب مهارة في الحجاج مصدرها القرآن الكريم تفيدنا في نصرة الحق والذب عنه وبيان الباطل وتعريته

ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[29 Feb 2008, 03:08 م]ـ

ومن بدائع حجج القرآن قوله تعالى:

قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ (22) وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (23) قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (24)

قالَ ابنُ القيِّمِ – رحمه الله تعالى-في مدارج السالكين:

(وقد قَطَعَ اللهُ الأسبابَ التي يَتَعلَّقُ بها المشركونَ جميعَها قَطْعًا، يَعْلَمُ مَن تَأَمَّلَهُ وعَرَفَهُ أنَّ مَن اتَّخَذَ مِن دونِ اللهِ وليًّا، فمَثَلُهُ كمَثَلِ العَنْكَبوتِ اتَّخذَتْ بيتًا وإنَّ أَوْهنَ البيوتِ لبيتُ العنكبوتِ، فالمشركُ إنَّما يتَّخِذُ مَعْبودَهُ لِما يَحْصُلُ لَهُ بهِ من النَّفْعِ، والنَّفْعُ لا يَكُونُ إِلاَّ ممَّن يكونُ فيه خَصْلَةٌ مِن هذه الأَرْبعِ:

- إمَّا مالكٌ لِما يُرِيدُ عَابِدُهُ منه.

- فإنْ لم يَكُنْ مَالِكًا كانَ شريكًا للمالكِ.

- فإنْ لم يكنْ شريكًا لَهُ كانَ مُعِينًا له وظَهِيرًا.

- فإن لم يكنْ مُعِينًا ولا ظَهِيرًا، كانَ شَفيعًا عندَهُ.

فنَفَى سبحانَهُ المَرَاتِبَ الأربعَ نَفْيًا مُرَتَّبًا مُنْتَقِلاً مِن الأَعْلَى إلى ما دُونَهُ، فنَفَى المُلْكَ، والشِّرْكَةَ، والمُظَاهَرَةَ، والشَّفاعةَ، التي يَطْلُبُها المُشْرِكُ، وأَثْبَتَ شفاعةً لا نَصِيبَ فيها لمُشْرِكٍ وهي الشَّفاعةُ بإذنِهِ.

فكفَى بهذِهِ الآيةِ نورًا وبرهانًا ونجاةً وتَجْريدًا للتَّوحيدِ، وقَطْعًا لأُصُولِ الشِّرْكِ ومَوَادِّهِ لمَنْ عَقَلهَا.

والقُرْآنُ مملوءٌ من أمثالِها ونظائرِهَا، ولكنَّ أكثرَ النَّاسِ لا يَشْعُرُونَ بدُخُولِ الواقعِ تَحْتَهُ وتَضَمُّنِهِ لَهُ، ويَظُنُّه في نوعٍ وقومٍ قَدْ خَلَوا مِن قبلُ ولم يُعَقِّبُوا وارِثًا، وهذا الَّذي يَحُولُ بينَ القَلْبِ وبينَ فَهْمِ القرآنِ، ولَعَمْرُ اللهِ إنْ كانَ أولئك قد خَلَوا، فقد وَرِثَهُم مَن هو مثلُهُم وشرٌّ منهم ودونَهُم، وتَنَاوُلُ القرآنِ لهم كتَنَاوُلِهِ لأولئك، ولكنَّ الأمرَ كمَا قالَ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: (إنَّما تُنْقَضُ عُرَى الإِسْلاَمِ عُرْوَةً عُرْوةً، إذا نَشَأَ في الإِسْلامِ مَنْ لم يَعْرِفِ الجاهليَّة).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير